عضو «التنسيقية»: إطلاق الحوار الوطنى صمام الأمان للجبهة الداخلية للصمود أمام التحديات العالمية

عضو «التنسيقية»: إطلاق الحوار الوطنى صمام الأمان للجبهة الداخلية للصمود أمام التحديات العالمية
- مجلس النواب
- تنسيقية شباب الأحزاب
- السياسيين
- الحوار الوطنى
- مجلس النواب
- تنسيقية شباب الأحزاب
- السياسيين
- الحوار الوطنى
المناقشات ستسهم فى خلق وعى عام بطبيعة التحديات
أكد النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أمين سر لجنة الإدارة المحلية، أهمية الدعوة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى لإطلاق الحوار الوطنى بمشاركة جميع القوى السياسية والفكرية والمجتمعية، موضحاً أن مبادرة إطلاق الحوار الوطنى فى هذا التوقيت تعد صمام الأمان للجبهة الداخلية للصمود أمام التحديات العالمية على جميع المستويات. وأشار «درويش»، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن الحوار الوطنى يُعد بمثابة خطوة حقيقية فى بناء الجمهورية الجديدة، دون إقصاء للتيارات السياسية المعارضة، مشيراً إلى أن الجميع سيجلس على نفس الطاولة، ويبدى رأيه.
بدأنا الاستعداد لملفات الحوار الوطنى بعد تلقى دعوة «الأكاديمية»
والحوار مفتوح أمام جميع الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك الحقوق والحريات، مشدداً على أن دعوة الأكاديمية الوطنية لـ«التنسيقية» للمشاركة فى الحوار الوطنى أمر فى غاية الأهمية، لا سيما أنها منصة تجمع جميع الرؤى الشابة الطموحة التى تعمل لخدمة الوطن، معتبراً أنه بمثابة إعلان رسمى لقواعد الجمهورية الجديدة.. وإلى نص الحوار:
النائب عمرو درويش لـ«الوطن »:الاصطفاف الوطنى ضرورة..ودعوة الرئيس غير مسبوقة
ما الهدف من إطلاق الحوار الوطنى فى رأيك؟
- الدولة والقيادة السياسية هدفت من إطلاق الحوار الوطنى إلى الانطلاق بقوة نحو حالة من التوافق الوطنى على جميع المستويات السياسية والاقتصادىة والثقافية والاجتماعية، والشعب المصرى أمام دعوة غير مسبوقة لم نشهدها فى مراحل الحكم السابقة، وهو ما يدل على المصداقية والشفافية التى تتمتع بها القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية من خلال خلق حالة من الحوار بهدف تقوية الجبهة الوطنية والاستماع بشكل شفاف وواضح إلى جميع الآراء بغض النظر عن التوجهات والأيديولوجيات، فالجميع مدعو إلى حوار وطنى جاد وحقيقى وموضوعى وفعال، والجميع سيجلس على طاولة واحدة لعرض رؤيته.
كيف استقبلت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين دعوة الأكاديمية الوطنية للشباب للمشاركة فى الحوار الوطنى؟
- أمر مهم ودقيق للغاية هو دعوتنا للمشاركة فى فعاليات الحوار الوطنى، لا سيما أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أصبحت هى المنصة الجامعة لجميع الرؤى الشابة التى تعمل على بناء هذا الوطن، وأعضاؤها منهم من ينتمى لحزب سياسى ومنهم المستقل، وفى النهاية الجميع يجلس فى غرفة واحدة ويبدى رأيه، ويكون الانتصار فى النهاية لما يخدم صالح البلاد ويعمل على تقوية جبهتها الداخلية، وبالتالى استقبلنا الدعوة بترحاب شديد وتفاؤل كبير ونتطلع إلى أن يسهم هذا الحوار الوطنى فى تشكيل رؤية وطنية شاملة تخدم بلادنا فى حاضرها ومستقبلها.
نجمع أفكار الأعضاء من مختلف التيارات
ما الذى ستقدمه «التنسيقية» خلال الحوار الوطنى؟
- بدأنا بشكل مباشر، منذ تلقى دعوة الأكاديمية الوطنية للشباب، فى التجهيز لعدد من الملفات والمحاور التى سيتم العمل عليها من الآن وصاعداً، ونستهدف خلال المرحلة الحالية جمع رؤى أفكار الأعضاء وفقاً لانتماءاتهم الحزبية وكذلك المستقلون، والمقترحات من الشباب السياسى المنضم لـ«التنسيقية» حديثاً، والأفكار التى سيتم تقديمها لدعم الحوار الوطنى ليست مقصورة على الملف السياسى فقط، بل ستتضمن رؤى سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، وكذلك الحقوق والحريات، وجميع المجالات التى تهم المواطن المصرى، والأصل فى عمل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنها منصة حوارية متنوعة تجمع كل أطياف العمل السياسى الشابة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار على مساحة أرضية مشتركة هى خدمة الوطن.
طرح الملف الاقتصادى على طاولة الحوار
هل سيتم إدراج الملف الاقتصادى على أجندة الحوار الوطنى؟
- قيمة الحوار الوطنى أنه مفتوح أمام جميع الملفات للنقاش والحوار، والملف الاقتصادى واحد من الملفات المهمة التى تضعها الدولة المصرية فى المقدمة، لا سيما فى ظل خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، وهو ما سيعطى مصداقية كبيرة، ولا شك أنه سيسهم فى مجابهة التحديات وخلق وعى عام بطبيعتها، وما هو موقفنا الاقتصادى واختياراتنا المتاحة، لا سيما فى ظل الظروف الاقتصادية العالمية التى يشهدها العالم بأسره فى التوقيت الصعب الحالى، وبالتالى سيسهم هذا الحوار فى تمكين الدولة من اتخاذ القرارات المهمة فيما يخص الصراع الدولى والإقليمى.
هل ترى أن ملف الأحوال الشخصية والأسرة من الملفات المهمة أيضاً على طاولته؟
- بكل تأكيد، فالأسرة هى أساس المجتمع، والمجتمع المصرى وتماسكه أحد المحاور المهمة جداً، لأنه ببساطة يترجم الرؤية الشاملة والواضحة للدولة، ولجميع مؤسساتها فى كيفية رأب الصدع داخله، ويمتد ذلك إلى ملف الأحوال الشخصية، الذى دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ضرورة إعداد قانون متوازن تشارك فيه جميع مؤسسات الدولة للحفاظ على كيان الأسر.
الباب مفتوح أمام الجميع باستثناء من اختلطت يداه بدم المصريين
هل هناك شروط للمشاركة؟
- الحوار الوطنى مفتوح أمام الجميع بجميع التيارات السياسية المؤيدة والمعارضة باستثناء بعض الفئات من قوى الشر، التى استباحت وأراقت دماء المصريين طمعاً فى حكم البلاد، وهم الجماعة الإرهابية، وكذلك من أدرجت أسماؤهم ضمن قوائم الإرهاب أو من حمل السلاح أو خرب أو قتل أو أساء للدولة أو استقوى بالخارج على حساب الدولة، دون ذلك فالكل مدعو للمشاركة فى حالة حوارية مجردة هدفها الأول هو مصلحة الوطن.
كيف يسهم الحوار الوطنى فى تقوية الجبهة الداخلية؟
- الاصطفاف الوطنى هو أمر ضرورى فى بعض الأوقات داخل الأوطان من أجل توحيد الرؤى والأهداف لبناء الوطن، والحوار الوطنى هو طريق حقيقى وظهير قوى للدولة للوقوف أمام أى محاولات خارجية تستهدف أمن وأمان هذا الوطن، وبالتالى تقوية الجبهة الداخلية فى ظل التحديات العالمية والإقليمية التى تواجهها مصر ليس فقط التحديات الاقتصادية، إنما النزاعات الدولية والأوبئة والجوائح أمر مهم، وأتصور أن مشاركة القوى السياسية بجميع أطيافها فى عملية البناء هى منهج للتعامل مع المرحلة الجديدة، كما يتيح للشباب والأحزاب السياسية والجبهات المعارضة التعبير عن آرائهم بكل شفافية دون إقصاء لأى فصيل.
تأسيس الجمهورية الجديدة
الحوار الوطنى أمر يليق بتأسيس الجمهورية الجديدة، التى دعا إليها الرئيس، وهو أمر يدعو إلى التفاؤل والمصداقية والشفافية من خلال حرية التعبير، فالجميع مدعو أن يدلو بدلوه فى جميع الآراء دون حواجز أو خطوط حمراء، فضلاً عن أن الحوار سيشمل جميع الملفات، والأكاديمية الوطنية للشباب، باعتبارها جهة متجردة ومحايدة ونظمت العديد من المنتديات وبالأخص المنتديات الشبابية، تحمل مسئولية كبيرة، لا سيما فى ظل إشرافها على جميع تفاصيل الحوار الوطنى من أجل خروجه فى أفضل شكل وإنجاحه، لنصل فى النهاية لرفع رؤية متكاملة إلى الرئيس بمشاركة من جميع الأطياف والقوى السياسية والمجتمعية، وتصورى أن الحوار الوطنى مظهر من مظاهر الاستشراف للدولة، ونتمنى أن يضيف للحالة الحوارية.