حكاية جريمة.. المتهم بالقتل والسرقة طفل شوارع لم يتجاوز 15 عاما

كتب: إبراهيم ناصر

حكاية جريمة.. المتهم بالقتل والسرقة طفل شوارع لم يتجاوز 15 عاما

حكاية جريمة.. المتهم بالقتل والسرقة طفل شوارع لم يتجاوز 15 عاما

منذ 34 عاما، كان اللواء جمال عبدالعال، رئيس مباحث قسم شرطة عابدين، وعاصر الكثير من القضايا والوقائع التى ما زالت عالقة فى ذهنه، ولا يستطيع نسيانها بمرور السنين.

ليحكي قائلاً: إنه ذات يوم في عام 1988 وبعد مرور 34 عام على مرور هذة الواقعة إلا انه لا يزال يتذكرها جيداً، حضر إلى مكتبه في ساعة متأخرة من الليل شخص يطلب تحرير محضر بفقدان سلسلة ذهبية خاصة بزوجته أثناء نقل أثاث شقته من العقار بسبب انهيار جزء منه.

العثور على جثة عجوز

أضاف أنه لم يتخذ كلام المبلغ على محمل الجد، وبعد 6 أشهر من تلك الواقعة تلقى إخطاراً من أحد سكان عقار بمنطقة أرض شريف بالعثور على جثة سيدة عجوز داخل شقتها بالطابق الرابع، وانتقل إلى محل البلاغ ليجد الجثة مسجاة على الأرض داخل شقتها فى الطابق الرابع وتبين أن العقار مقيم به أبناؤها وأنه خاص بهم.

وبسؤال الجيران تبين أنهم شاهدوا صبياً عمره لا يزيد عن 15 عام يقفز من الشقة مسرعاً، وبالمعاينة تبين وجود ملابس خاصة بشخص غريب عن الشقة، وموجودة داخل الشرفة وتم تكوين فريق بحث لضبط جميع أطفال الشوارع فى منطقة عابدين ووسط البلد للتعرف على الجاني، وكل طفل من أطفال الشوارع يتم ضبطه تؤخذ بصماته لمطابقتها بالبصمة التى تم العثور عليها فى مسرح الجريمة.

وبالفعل ظل البحث فى تلك القضية لأكثر من 3 أشهر كاملة، ضبطنا أحد الأطفال فى شارع شريف، وهو الشارع الذى يوجد به عقار المجنى عليها، وأثناء وجودى فى المكتب وجدت مسئول البصمات يدخل علىّ المكتب ويؤكد أن بصمة طفل الشوارع مطابقة للبصمة التى عثر عليها فى شقة المجنى عليها، وبالفعل طلبت إحضار طفل الشوارع من الحجز، وعندما دخل طلبت منه الجلوس على الكرسى وجلست بجواره، وتبين أن اسمه أشرف محمد جلال.

تحدثت إليه وعرفت أنه كان يعمل فى ورشة ومقيم فى منزل صاحب الورشة، ولكن بسبب سوء معاملته له تركه، وأقام فى جراج بمنطقة وسط البلد، بصحبة عدد من أطفال الشوارع، وتابع أنه حضر إلى منطقة عابدين للبحث عن مكان مهجور للإقامة فيه، ووجد منزلاً مهجوراً ودخل وأقام فيه وأثناء إقامته وجد سلسلة ذهبية، وأخذها.

طعنها ونام بجوارها

وبمرور الأيام عرف أنه توجد سيدة مسنة تقيم بمفردها في المنزل، وقرر سرقتها، ودخل عليها يوم ارتكاب الواقعة، وعندما شاهدته أحضر سكيناً وسدد لها عدة طعنات ثم خلع ملابسه وغسلها بسبب تلوثها بالدماء ونام بجوار الجثة حتى الساعة الثامنة صباحاً، حيث وجد طرقاً على باب الشقة وأخذ بنطلونه فقط وهرب.

وأضاف «عبدالعال»، أنه بعد اعترافات المتهم أحضر الرجل الذى أبلغ عن سرقة سلسلة زوجته من منزله المهجور، وأعطاه السلسلة واعتذر له، وأنهى كلامه بأنه من وقتها وهو يأخذ كل بلاغ على محمل الجد، حتى يثبت العكس، ولا يتهاون فى فحص أي بلاغ مقدم إليه.


مواضيع متعلقة