هل الموت أثناء تأدية العمل استشهاد؟.. أزهري يجيب

هل الموت أثناء تأدية العمل استشهاد؟.. أزهري يجيب
- شيرين أبو عاقلة
- الاستشهاد
- عبد الحميد الاطرش
- الهشداء
- شيرين أبو عاقلة
- الاستشهاد
- عبد الحميد الاطرش
- الهشداء
كان لاستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة أثرا كبيرا في الوطن العربي، فقد تأثر الكثيرون لموتها أثناء تأدية عملها، فقد كانت أبوعاقلة تغطي اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين بفلسطين، ملتزمة بزي الصحافة والخوذة، وتلقت أبو عاقلة أثناء تغطيتها، رصاصة من القوات الإسرائيلية، والتي أصابتها في الرأس وتوفت على الفور.
شهيد الدنيا
ووصف عدد كبير من مواطنين الوطن العربي شيرين أبو عاقلة بالشهيدة، في حين تم إثارة جدلا حول ما إن كان موت الإنسان أثناء تأدية عمله يعتبر استشهادا من عدمه، وفي هذا السياق، قال الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في مشيخة الأزهر، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن الاستشهاد 3 أنواع وهم، شهيد الدنيا، شهيد الآخرة، وشهيد الدنيا والأخرة.
وأوضح الأطرش، أن شهيد الدنيا، هو من توفى أثناء مقاتلته من أجل الحصول على مكاسب دنيوية، أي ليس لوجه الله، ويقال عنه شهيد الدنيا لأنه يعامل معاملة الشهداء في الدنيا فقط، قائلا: «شهيد الدنيا لا يغسل ولا يصلى عليه، ولكن في الآخرة، فينتظره ما يستحق من عقاب وثواب، جزاء كل فعل قام به في الدنيا».
كما أشار الأطرش إلى أن شهيد الدنيا هو أول 3 تسعر بهم جهنم مثلما ورد في صحيح مسلم، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة يؤتى بهم يوم القيامة: مجاهد، وقارئ، ومتصدق، فيؤتى بالمجاهد فيقال له: فيم جاهدت؟ قال: أمرت بالجهاد، وجاهدت في سبيلك، قال: كذبت، تقول له الملائكة: كذبت، ولكنك جاهدت ليقال: هو جريء، يعني هو شجاع، فيؤمر به، فيسحب إلى النار على وجهه».
شهيد الدنيا والآخرة
ويأتي النوع الثاني من الشهداء هو شهيد الآخرة، أوضح الأطرش أنه من مات أثناء الجهاد من أجل الدفاع أن الوطن والعرض، كما أشار إلى قول النبي الكريم: «منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ» (رواه أَبو داود).
أما عن النوع الثالث، فهو شهيد الدنيا والآخرة، وأوضح الأطرش أنه من قاتل كي تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الكافرين هي السفلى، موضحا: «قد مات أثناء تأدية عمله التي يهدف من خلالها لجعل كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، والمثال على ذلك الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت أثناء تأدية عملها الذي يهدف لذلك، إذا فهي شهيدة».