مشهد يقطع القلب.. زملاء الطفل الغريق في العريش يزورون قبره

مشهد يقطع القلب.. زملاء الطفل الغريق في العريش يزورون قبره
زار زملاء التلميذ الذي لقي حتفه غرقا قبره بالعريش، إذ قاموا بتجميع أنفسهم وذهبوا إلى قبر التلميذ الراحل وقاموا بالدعاء له وقراءة القرآن الكريم، ولم تتوقف عيونهم عن ذرف الدموع لفراق زميلهم.
وصفت إدارة مدرسة أبو حنيفة الابتدائية زيارة التلاميذ قبر زميلهم الذي رحل ببحر العريش يوم عيد الفطر المبارك، بالزيارة المؤلمة لقصة الحب التي كانت بينهم.
يذكر أن «عبدالله» قضى نحبه غرقا الساعة التاسعة أول أيام العيد، وبقى 10 أيام في المياه، حيث فشلت مجهودات العثور عليه، حتى تم إخراج جثمانه منذ ساعات وتم دفنه بمقابر العريش.
الطفل كان تلميذا متفوقا ومحبوبا
قال مصطفى عروج ناظر مدرسة أبو حنيفة الابتدائية بمدينة العريش لـ «الوطن»، إن الطفل الشهيد عبد الله كان في الصف السادس، وكان من التلاميذ المميزين ويشارك في الإذاعة المدرسية والأنشطة، وكان متفوقا ومحبوبا من معلميه، ومن إدارة المدرسة، ومن زملاءه التلاميذ.
أحداث غرق طفل العريش
وتعود أحداث القصة إلى غرق أحد الأطفال أثناء السباحة أول أيام عيد الفطر الساعة التاسعة صباحا، وأكد أصدقائه أنه كان يصرخ ويستغيث قبل اختفاءه تمامًا تحت الأمواج المتلاطمة، وفشلت جميع محاولات السباحين في إيجاده منذ ذلك الحين حتى صباح اليوم، وقد أرسل والده الذي يعمل «محامي» عدة استغاثات إلى الجهات المسؤولة بضرورة العمل على إيجاه على أمل أن يكون على قيد الحياة، برغم طول مدة الغرق.
أحد أقارب الطفل: العثور على جثمانه بعد 10 أيام من الغرق
أكد أقارب الطفل الغريق في بحر العريش منذ اليوم الأول لعيد الفطر المبارك أنه تم العثور على الجثة في منطقة قويدر بساحل البحر، أي على بعد أقل من كيلو مترا من مكان الغرق.
قال سالم فرحان الدويغرى، أحد أقارب الطفل «الوطن»، إنه تم العثور على جثته اليوم بين أحد الصخور بمنطقة قويدر، وتم انتهاء إجراءات الدفن ووارى جثمانه الثرى منذ قليل.
وكان الطفل عبد الله سالم فرحان 12 عاما، قد غرق في منطقة حبيبة بساحل بحر العريش يوم الإثنين قبل الماضى، اليوم الأول لعيد الفطر المبارك، وقد فشلت جميع محاولات الغواصة والصيادين والمتطوعين من العريش في إيجاده، حيث عثر عليه بعد 10 أيام بالقرب من فندق قويدر بساحل المنطقة ذاتها.