أخطاء طبية في وفاة مارينا صلاح.. طبيب يوضح ويرد على مستشفى العيون

كتب: كيرلس مجدى

أخطاء طبية في وفاة مارينا صلاح.. طبيب يوضح ويرد على مستشفى العيون

أخطاء طبية في وفاة مارينا صلاح.. طبيب يوضح ويرد على مستشفى العيون

تصدرت قضية مارينا صلاح سركيس، الفتاة التي توفيت نتيجة خطأ طبي، بحسب زعم أسرتها، داخل أحد مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة، وهي ما زالت في عمر 29 سنة، تاركة خلفها زوجها وطفلها الصغير، وسط حالة من الجدل حول أسباب وفاتها، إذ أرجعها زوجها إلى أنها نتيجة إجراء أشعة صبغة لعينيها، دون اختبار حساسية لها، ما أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة لها، ترتب عليها حالة الوفاة، فيما تنصلت المستشفى من تلك الاتهامات، في بيان أكدت خلاله أن الفتاة أكدت للأطباء عدم إصابتها بأي من أنواع الحساسية.

يشرح الدكتور مينا قليني استشارى أول الأدوية العلاجية بنقابة أطباء مصر والمحرر بدوريات الباطنة الأمريكية والدولية، عدة أخطاء وقعت فيها المستشفى العيون خلال إجراء للأشعة، بحسب بيانها الرسمى، إذ أنها لم تستخدم العلاج المنقذ لحياة من يعانون من الحساسية المفرطة، وهو الادرينالين «الإبينفرين».

مادة لم توفر لحالة مارينا صلاح؟

يضيف قليني لـ«الوطن»، أن المستشفى أعلن عن تواجد 3 استشاريين تخدير لديها، وبالتالي كان من المفترض إعطاء مارينا صلاح أدرينالين، إذ يعتبر ذلك «ألف باء طب»، مشددًا على أن عدم إعطائها هو دليل على عدم وجود المادة، ما يمثل استهتارًا بحياة البشر، الذين أعلن المستشفى عن أعدادهم بأنهم 40 حالة فحص بأشعة الفلوريسين للشبكية يوميا على مدار أكثر من 20 عاما.

الإهمال الطبي في قضية مارينا صلاح

يوضح أن المستشفى المتسببة في وفاة مارينا صلاح، أعلنت -ولو دون قصد- أنها تعطى الكورتيزون قبل هذه الصبغة لجميع المرضى، الذين وقعوا تحت أيديها، وربما ظنًا منها أن ذلك كافٍ لمنع الحساسية الشديدة، مؤكدًا أنها معلومة خاطئة تمامًا طبيًا، وتؤكد الإهمال الطبي الجسيم في التعامل مع أرواح البشر الذين ائتمنوها على أعينهم، وربما منهم بعضهم مرضى الضغط والسكر، الذين قد يكونون نجوا من الحساسية الحادة في المستشفى، ليعانوا من مضاعفات في منازلهم، ولا يعرفون ما الذي حدث لهم، لأنهم لا يعلمون ما الذى أخذوه قبل الصبغة.

نسب الوفيات المشابهة

يؤكد استشاري الأدوية العلاجية أن المستشفى أعلن عن نسبة قديمة لمن يعانون الوفاة، بسبب هذا الإجراء الطبي -الصبغة- في أماكن غير مؤهلة لإعطائها، إذ قالت إن كل ربع مليون حالة، هناك شخص يتوفى، بينما تؤكد دراسات أخرى، أن الوفاة قد تحدث بنسبة 1 كل نصف مليون، وأن الحساسية الشديدة قد تحدث بنسبة 1 لكل 600 شخص.

ضرورة إجراء اختبار حساسية 

يشدد قليني على «اختبار الحساسية لهذه الصبغة معروف، خاصة لو كان هناك تاريخ سابق من الحساسية، كما في حالة مارينا صلاح، والأهم أنها لا تعطى إلا فى مكان مؤهل للتعامل مع حالات الحساسية الشديدة، وهو الأمر الذي ثبت أنه غير متوافر في المستشفى المذكور.

ويشير إلى أن المستشفى في بيانها، قالت إنه «لا يتم إجراء أي اختبار حساسية لمادة الفلورسین، كما هو المتعارف عليه عالميا حسب القواعد الطبية الإرشادية الطبية عالمية، والوسيلة الوحيدة لمعرفة وجود حساسية من عدمه هي الأسئلة التي توجه للمريض بخصوص وجود تاريخ مرضي لأي حساسية دوائية أو غذائية أو ضد الصبغات»، معقبًا على تلك الفقرة، بأن ما ورد فيها «أمر غير صحيح». 


مواضيع متعلقة