«الإخوان الإرهابية» تهاجم مسلسل «الاختيار 3» بعد فضح مؤامراتهم.. وخبراء: تسجيلات «الصوت والصورة» أوجعتهم

«الإخوان الإرهابية» تهاجم مسلسل «الاختيار 3» بعد فضح مؤامراتهم.. وخبراء: تسجيلات «الصوت والصورة» أوجعتهم
حملة ممنهجة شنَّتها جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال لجانها الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، ضد مسلسل «الاختيار 3»، بعد النجاح الكبير الذى حقّقه المسلسل خلال شهر رمضان، إذ كشف وفضح ممارسات الجماعة الإرهابية ومؤامرات مكتب الإرشاد خلال حكم المعزول محمد مرسى بين يونيو 2012 ويونيو 2013.
واتّبعت العناصر التابعة لجماعة الإخوان ولجانها الإلكترونية أسلوب الهجوم المكثّف على صفحات صُناع المسلسل، لا سيما من الممثلين الذين أدّوا أدواراً لاقت إشادة الجمهور، وذلك من خلال حملة من السباب والشتائم المتواصلة والمستمرة منذ انطلاق المسلسل، وتكثيف تلك الحملة عقب انتهاء المسلسل، وتوجيه التهديدات لبعض المشاركين فى العمل، ومحاولة تشويه صورتهم.
وتسبّب مسلسل «الاختيار 3» فى حالة من الذعر والرعب لدى جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى، بعدما وثَّق الكثير من المواقف التى كشفت الوجه القبيح لجماعة الإخوان التى سعت خلال فترة حكمها إلى أخونة الدولة ومؤسساتها، مهما كلف الأمر، دون النظر إلى مستقبل الشعب.
وكشف المسلسل، الذى جسّد شخصياته نجوم الصف الأول فى مصر، ياسر جلال، وأحمد السقا، وكريم عبدالعزيز، وأحمد عز، وصبرى فواز، وعبدالعزيز مخيون، على مدار 30 حلقة عن ممارسات جماعة الإخوان خلال فترة حكمهم، وجرائم التنظيم فى حق الشعب المصرى، وجميع الأحداث الدموية، مثل الاتحادية ومكتب الإرشاد، ومحاولة الهجوم على مؤسسات الدولة، مثل القوات المسلحة والشرطة والقضاء، وتناولت حلقات المسلسل فيديوهات وتسجيلات تظهر لأول مرة بالصوت والصورة لقيادات الجماعة الإرهابية الحقيقيين، وتفضح مخططاتهم لأخونة الدولة، والتنصّل من وعودهم، والهجوم على جميع القوى الوطنية والتشكيك فيها، والمسئولية عن عدد من أحداث العنف، مثل حرق بعض المقرات الأمنية عقب ثورة 25 يناير، كما كشفت مخطط قيادات الجماعة، وعلى رأسهم خيرت الشاطر، الذى أراد بـ«اعتصام رابعة» أن يجعل منه دولة داخل الدولة، من خلال توفير الأكل والشرب والسلاح للعناصر التابعة للجماعة، التى تم تدريبها تحت قيادة أسامة ياسين، وزير شباب الإخوان.
فى المقابل، واجهت الجماعة، النجاح الذى حقّقه المسلسل بإعطاء توجيهات مباشرة إلى لجانها الإلكترونية عبر المنصات المختلفة، من أجل الهجوم على صُناع المسلسل، عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل، وبدأت الحملة الممنهجة منذ أيام قليلة مع الحلقة الأخيرة من المسلسل.
«فاروق»: مشروع الدراما الوطنية والتاريخية يشكل تهديداً لمستقبل التنظيم الإرهابى
وقال عمرو فاروق، الباحث فى شئون تيارات الإسلام السياسى، إن «الاختيار 3» حارب تزييف التاريخ الذى كان الإخوان يحاولون القيام به، وادعاء مظلومية غير حقيقية، حيث كشفت حلقات المسلسل مؤامرات الجماعة، بما لا يدع مجالاً للشك، وأضاف لـ«الوطن» أنه منذ عرض المسلسل لم تتوقف الحملات الممنهجة من جماعة الإخوان الإرهابية، فى محاولة يائسة من «التنظيم» لحفظ ماء وجهه أمام عناصره.
«فاروق»: مشروع الدراما الوطنية والتاريخية يشكل تهديداً لمستقبل التنظيم الإرهابى
وتابع أن «الاختيار 3» يجب تصنيفه من المسلسلات التاريخية، وهناك تخوّفات حقيقية لدى جماعة «الإخوان» من المسلسل، ومشروع الدراما والسينما الوطنية الذى شرعت فيه الدولة على مدار السنوات الماضية، باعتباره يشكل تهديداً لمستقبل الجماعة الفكرى والسياسى والتنظيمى.
واستكمل أن «الاختيار 3» يُسبّب الذعر لدى الجماعة، لأنه يتناول الأحداث والوقائع الموثّقة التى لا تقبل الشك أو التزييف، وطرحها أمام الرأى العام، وقطع الطريق على الجماعة للتلاعب بتاريخ تلك المرحلة بالأكاذيب الملفّقة والتخفى، مشيراً إلى أن المسلسل عرقل مخطط جماعة «الإخوان» التى كثفت تحركاتها على مدار السنوات الأخيرة، لإسقاط هيبة الدولة ومؤسساتها، من خلال حملات ممنهجة وممولة تدعو إلى رفض الانتماء إلى تلك المؤسسات، والتشكيك فى سمعة القائمين عليها، بهدف القضاء على القدوة الوطنية فى التاريخ المصرى الحديث.
من جانبه، قال محمد عبدالعزيز، عضو مجلس النواب، عضو لجنة العفو الرئاسى، إن الدولة لا تدّخر وسعاً فى مكافحة ودحر الإرهاب منذ عام 2013، سواء أكان فى العمق المصرى داخل العاصمة والمحافظات أو فى سيناء، وتم حصاره لأضيق الحدود بسبب جهود الدولة فى شمال سيناء، مضيفاً أن «الاختيار 3» أحدث نقلة فكرية تُنعش ذاكرة المصريين وتحمى الأجيال القادمة من التأثر أو السقوط فريسة لما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية، على مدار سنوات من نشر الأكاذيب.
«عبدالعزيز»: الجماعة تحاول ادعاء المظلومية التاريخية والمسلسل وثّق ما حدث بدقة وفضح ادعاءاتهم الكاذبة
وتابع «عبدالعزيز»: «جماعة الإخوان الإرهابية تحاول ادعاء المظلومية التاريخية، لكن مسلسل الاختيار 3 فضح كل هذه الادعاءات وسجل التاريخ كما حدث بدقة شديدة»، مؤكداً أن ما حدث فى ثورة 30 يونيو، أن الجميع بمختلف انتماءاتهم خرجوا ضد الإخوان لحماية الهوية المصرية.
وأوضح عضو لجنة العفو الرئاسى أن رد فعل الإخوان منذ بداية طرح البرومو الخاص بـ«الاختيار 3»، ووصولاً إلى الحادث الإرهابى الأخير بغرب سيناء يعكس بما لا يرقى إليه الشك أن الجماعة الإرهابية تعانى ألماً شديداً، لأنه جزء من عملهم، وشغلهم الشاغل اللعب على وتر الوعى، خاصة مع الأجيال القادمة، عبر خطابات تدّعى المظلومية التاريخية، لافتاً إلى أن عام حكم الإخوان شهد انكشافاً أعقبه انكشاف أكبر بعد سقوطهم.
«ربيع»: نزع قناع التنظيم وكشف مخططاته
من جانبه قال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى المنشق، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن «الاختيار 3» كشف التنظيم الإرهابى على حقيقته أمام العالم أجمع من خلال توثيق الأحداث، كما وقعت خلال عام حكمهم، وذلك من خلال المحرّرات الرسمية والتوثيق، وكذلك رصد الانتهاكات وممارسات العنف وإرهاب الجماعة ضد الشعب المصرى الطيب بطبيعته.
وأضاف أن «الاختيار 3» نزع قناع التخفى لهذا التنظيم الإرهابى وتستّره خلف الدين للقيام بأعمال إرهابية، مثلما حدث فى «الاختيار 2» والجزء الأول كذلك، مشيراً إلى أن الإخوان حكموا بالإرهاب والتهديد، وأيديولوجيتهم مبنية على العنف والمصلحة، والرئاسة أصبحت على أيديهم شعبة إخوانية، و«الاتحادية» صار مقهى للإرهابيين.
وتابع القيادى الإخوانى المنشق أن التنظيم الإرهابى منذ تأسيسه فى 1928، وهو يتخذ من الدين ساتراً، ويزايد على الناس بالفضيلة ويتنصّل من عمليات إرهابية قام أعضاؤه بتنفيذها، حتى جاءت ثورة يناير 2011 وأظهرت «التنظيم» على حقيقته بتبنى الخيانة والتآمر كمنهج وعقيدة، مؤكداً أنه بعدما أدرك الشعب خطورة التنظيم قام بثورة 30 يونيو 2013 وعزل مندوبهم من قصر الاتحادية وقرر إنهاء وجود هذا التنظيم من مصر.
ونوه «ربيع» بأن تنظيم الإخوان الإرهابى سعى لإنشاء حرس ثورى على غرار إيران خلال عام حكمهم، وكذلك زرع 13 ألف قيادى بالمؤسسات، لافتاً إلى أن عقيدة تنظيم الإخوان الإجرامى قائمة على رباعية تدميرية «التكفير، الإرهاب، العنصرية، الطائفية»، والديمقراطية عندهم «كلينكس»، استخدام مرة واحدة، فركبوا قطار الديمقراطية فقط للوصول إلى محطة الاستيلاء على السلطة، ثم أرادوا قطع القضبان خلفهم لعدم العودة، وحتى لا يصل إليهم أحد، فكان من يطالبهم بتداول السلطة يتم تكفيره وتفجيره بتهمة الخروج على ولى الأمر وعدم القبول بالحكم بما أنزل الله.