حكاية «مصطفى» مع كتب السحر والشعوذة.. ترك الوظيفة ليحافظ على اسم والده

حكاية «مصطفى» مع كتب السحر والشعوذة.. ترك الوظيفة ليحافظ على اسم والده
- كتب السحر والشعوذة
- كتب السحر
- السحر
- الشعوذة
- سور الأزبكية
- كتب السحر والشعوذة
- كتب السحر
- السحر
- الشعوذة
- سور الأزبكية
عاش وحيدًا طوال حياته بين جدران محل والده بسور الأزبكية بمنطقة العتبة، حاول جاهدًا أن يجد صديقًا مخلصًا يشكي له همه ويطيب خاطره عند حزنه؛ فلم يجد أوفى من الكتب التي تزين الرفوف من حوله.
قرر مصطفى هاشم الشاب الأربعيني أن يتجه لعالم الورق تاركًا خلفه شهادته الجامعية، والوظائف التي ترشح لها ورفضها بسبب حبه للكتب.
يحكي مصطفى أنه يمتلك مكتبة لبيع الكتب التراثية بمنطقة سور الأزبكية، مؤكدا أنه ارتبط بهذه التي كان والده يعمل بها، وكان يعاونه في البيع عندما كان صغيرًا في المرحلة الابتدائية: «كنت بخلص المدرسة وأقف أبيع معاه لحد بالليل، عشان كده حبيت مهنة بيع الكتب وقررت أشتغلها».
السبب وراء استمراره في مهنة بيع الكتب وتركه للوظيفة
ورث «مصطفى»، هذه المهنة عن والده وقرر أن يكرس جهده تاركًا خلفه شهادته الجامعية التي حصل عليها، وفقا لما قاله لـ«الوطن»: «قررت إني اشتغل في المهنة دي اللي ورثتها عن الدي واستمر في المحل دا؛ لإنه بيعتبر بالنسبة لي أفضل من أي مكان تاني ممكن أشتغل فيه باعتبار إن الهدف الأساسي من الحاجة اللي ببيعها هي إفادة الناس وأعتقد مافيش حاجة أفضل من كده».
يوجد في منطقة سور الأزبكية كثير من المكتبات ولكل منها تخصصها المعين؛ اختار «مصطفى»، أن التخصص في كتب التراث؛ فتجد لديه مجلدات كاملة في الحديث والتفسير والفقه إضافة إلى كتب النحو والبلاغة وباقي تخصصات اللغة.
أغلى وأرخص كتب باعها
يستعيد ذكرياته مع الكتب مشيرا إلى أنه باع كتب بأسعار مرتفعة لم يكن يتخيلها: «فيه كتب كتير بتجيلي وبتتباع بأسعار كبيرة، زي الطبعات الأولى للكتب القديم وبتكون في حدود 5 آلاف جنيه، وده بسبب ندرته والناس بتطلبه مخصوص، أما أرخص كتاب بعته فكان ثمنه جنيه واحد بس».
ويتعمق «مصطفى»، في الذكريات أكثر فيتذكر كتاب كان يريد امتلاكه، كان يحمل توقيع الرئيس الراحل محمد أنور السادات: «فيه كتب كتير شوفتها وبعتها لكن كان أغربها على الإطلاق هو كتاب (البحث عن الذات) للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكان يحمل توقيعه، واللي بتعتبره كنز لا يقدر بثمن، لكن لسواء الحظ ما كنش موجود عندي كان مع واحد صاحبي».
السبب وراء حرقه لكتب السحر
يأتي لـ«مصطفى» العديد من الناس يتطلبون كتب عن السحر والدجل، وهؤلاء ينصحهم بأن هذه الأعمال حرام ولا يجب أن يقرأوها حتى لا يصابوا بأذى: «لو صادفني في مرة كتاب عن السحر؛ هحرقه عشان مايصبش حد بأي أذى»، ومن أبرز المواقف التي عاصرها مع كتب السحر، يحكي «مصطفى»: «واحد صاحبي قرر إنه يتطلع على إحدى الكتب دي من باب الفضول مش أكتر، ولسوء الحظ اتلبس من الجن، وفضل يلف على المشايخ لمدة طويلة لحد ما ربنا من عليه بالشفاء، علشان كده بنصح أي حد إنه ما يقرأش أي كتاب عن السحر مهما كان الدافع ليه حتى لو كان من باب الفضول».