وزير الأوقاف: العودة بنظام فتح المساجد إلى ما قبل كورونا

كتب: إسراء سليمان

وزير الأوقاف: العودة بنظام فتح المساجد إلى ما قبل كورونا

وزير الأوقاف: العودة بنظام فتح المساجد إلى ما قبل كورونا

ألقى محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم، بمسجد السيدة نفيسة، بالقاهرة، تحت عنوان «التاجر الأمين»، بحضور الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والإعلامي نشأت الديهي، والدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، ولفيف من قيادات الوزارة، وجمع غفير من المصلين، في إطار الدور التثقيفي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف، والتوعية بقضايا الدين والمجتمع التي تسهم في بناء الإنسان، وغرس القيم الإيمانية الصحيحة.

فتح المساجد للمصلين 

وفي مستهل خطبته زفَّ وزير الأوقاف بشرى لجموع المصلين في ربوع المحروسة بافتتاح المساجد أمام المصلين من الساجدين والراكعين والذاكرين، مع عودة دروس العلم وذلك على مدار اليوم، مؤكدًا أنه لن يتم غلق المساجد إلا بعد صلاة العشاء، وستعود المساجد إلى عادتها الأولى من فتحها في التاسعة صباحًا إلى ما بعد صلاة العشاء وصلاة الفجر، مع عودة الدروس ومقارئ القرآن الكريم وتكثيف ما كان قائمًا قبل الغلق، وسيتم تعميم ذلك على جميع مساجد مصر، مؤكدًا أن هذا من فضل الله سبحانه فله الحمد وله الشكر، في هذا البلد الطيب أهله، البلد المؤمن أهله، المحب لدينه ووطنه، سائلًا الله أن لا يكتب علينا غلق المساجد مرة أخرى.

تحري الحلال واجب على المسلم 

وفي خطبته أكد محمد مختار جمعة أن تحري الحلال واجب كل مسلم وأن من عرف بركة الحلال وقيمته وتحراه لا تمتد عينه إلى الحرام أبدًا، ولا يلتفت إليه مهما كان كثيرًا، لأن الحلال فيه بركة في النفس والمال والولد، وراحة للضمير وهدوء البال وباعث على السكينة والطمأنينة، أما المال الحرام فهو سم في القلب في الدنيا، ونار في الآخرة. 

وتابع: «يقول نبينا صلى الله عليه وسلم عن التاجر الصدوق: التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ، وذلك لأن النفوس جُبلت على حب المال وهو من زينة الحياة الدنيا، حيث يقول الحق سبحانه: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، فمن يقاوم حب المال ويتغلب على نفسه وشهوته وزينة الحياة الدنيا ويؤثر الباقية على الفانية والآخرة على الدنيا وما عند الله على ما عند نفسه استحق بحق أن يكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا؛ فهو أوثق فيما عند الله مما هو في يده».

تجارة لا غش فيها

واستكمل وزير الأوقاف خطبته قائلاً: «يقول الله سبحانه: وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن أفضل الكسب فقال: عَمَلُ الرَّجُلِ بيَدِه، وكُلُّ بَيعٍ مَبرورٍ أي: تجارة لا غش فيها، وكان السائب بن أبي السائب يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله كنتَ شريكي في الجاهليَّةِ فَكنتَ خيرَ شريكٍ لا تُداريني ولا تُماريني، أي: لا تخفي عيبًا في السلعة، ولا تجادل بالباطل، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا - أي: بيّن كل منهم ما في سلعته من عيب خفي - بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما - أي أخفيا العيوب - مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما». 

وأكد أن التاجر الصدوق سُمي صدوقًا بصيغة المبالغة من الصدق لأنه يتحرى الصدق فلا يغش ولا يخون ولا يحتكر ولا يستغل ولا يغالي في حاجات الناس، أو ربما يقلل كسبه وقت الأزمات، وأن التاجر إذا قلل هامش ربحه تخفيفًا على الناس فهو له صدقة عند ربه، ولذلك قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم، مبينًا منزلته ودرجته: «التَّاجرُ الصَّدوقُ الأمينُ معَ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ».


مواضيع متعلقة