دعوات لتخزين السلع واختفاء الزيت والدقيق.. ماذا يحدث في ألمانيا؟

كتب: سمر صالح

دعوات لتخزين السلع واختفاء الزيت والدقيق.. ماذا يحدث في ألمانيا؟

دعوات لتخزين السلع واختفاء الزيت والدقيق.. ماذا يحدث في ألمانيا؟

دعت الحكومة الألمانية المواطنين إلى تخزين المواد الغذائية والأدوية تحسبًا لحالة طوارئ تشهدها البلاد، إثر الأزمة الاقتصادية بسبب حرب روسيا وأوكرانيا.

وبررت وزيرة الداخلية الألمانية تلك الدعوات بأنه في حال انقطاع الكهرباء لفترة طويلة، أو فرض قيود تغير سير الحياة الطبيعية في ألمانيا، فسيكون من الحكمة وجود احتياطي من المواد الغذائية في البيت.

وبحسب موقع روسيا اليوم، تشمل القائمة: الحبوب، والخبز، والمعكرونة، والأرز والبطاطا، والخضار والبقوليات، والفواكه والمكسرات، ومنتجات الألبان، تحسبًا لأي أزمة تتعرض لها البلاد في الفترات المقبلة.

«الوطن» تواصلت مع هند فتحي، أحد أفراد الجالية المصرية في ألمانيا، وتحديدًا في «جونتبرج» بالجنوب الألماني، حيث تلقي الأزمة بظلالها على الشمال والجنوب، التي بدأت حديثها بالإشارة إلى اختفاء سلع كثيرة من المتاجر والمحلات، على رأسها الزيت والدقيق، نظرًا لاستيراد الأول بنسبة كبيرة من أوكرانيا، ونظرًا لتوقف الاستيراد بشكل عام وقعت أزمة نقص واختفاء السلع بشكل تدريجي، بحسب قولها.

أسعار الخضار والفاكهة زادت الضعف

تستكمل السيدة المصرية التي تعيش في الجنوب الألماني منذ نحو عامين ونصف مع زوجها وابنتها الصغيرة، وصف الأزمة الحالية والتي بدأت حتى من قبل دعوات الحكومة لتخزين السلع، بأنه يتم تحديد كمية معينة لكل أسرة من الزيت والدقيق، إن وُجد، مع زيادة الأسعار في ألمانيا بشكل ملحوظ بنسبة بلغت أكثر من الضعف: «مسموح لكل شخص ياخد زجاجة زيت واحدة».

اختفاء الزيت والدقيق في متاجر ألمانيا

أما باقي السلع العادية كالخضراوات على رأسها الخيار والطماطم، فزادت أسعارها بنسبة 30 في المائة تقريبًا: «كل الخضراوات الأساسية زادت بطريقة كبيرة جدًا من شهر مارس اللي فات، نفس الكمية بقينا نجيبها بأسعار أكتر من الضعف»، لافتة إلى أن الشعب الألماني بدأ تخزين السلع الأساسية منذ بداية حرب أوكرانيا وروسيا بالفعل وبالتالي لم تشهد المتاجر في ألمانيا تكدس وطوابير خلال اليومين الماضيين بعد دعوات الحكومة بتخزين السلع.


مواضيع متعلقة