متى تخرج زكاة الفطر؟.. الإفتاء تحسم جدل موعدها

كتب: أشرف محمد

متى تخرج زكاة الفطر؟.. الإفتاء تحسم جدل موعدها

متى تخرج زكاة الفطر؟.. الإفتاء تحسم جدل موعدها

متى تخرج زكاة الفطر؟.. السؤال الأبرز على الساحة هذه الأيام، مع قرب انتهاء شهر رمضان 2022، إذ بدأت العديد من الناس، تتساءل عن زكاة الفطر وموعد إخرجها ومقدارها، وهو ما تعرضه «الوطن» في هذا التقرير، وفق ما أعلنته دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية عبر موقعها الالكتروني.

متى تخرج زكاة الفطر؟

حول متى تخرج زكاة الفطر، بينت دار الإفتاء المصرية، أن زكاة الفطر تجبُ بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة، أنَّها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيومين؛ لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: «كانوا يعطُون صَدَقَةَ الفطر قبل العيد بيومٍ أو يومين»، ولا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان؛ كما هو الصحيح عند الشافعية وهو قول مُصحَّح عند الحنفية، وفي وجه عند الشافعية أنَّه يجوز من أول يومٍ من رمضان لا من أول ليلة، وفي وجه يجوز قبل رمضان.

زكاة الفطر

وعن متى تخرج زكاة الفطر؟ أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن إخراجها بالقيمة فيرى السادة الحنفيةُ أنَّ الواجبَ في صدقة الفطر نصفُ صاعٍ من بُرٍّ أو دقيقه أو سويقه أو زبيب، أو صاع من تمر أو شعير، أما صفته فهو أنَّ وجوب المنصوص عليه من حيث إنَّه مال مُتقَوّم على الإطلاق لا من حيث إنه عينٌ، فيجوز أن يعطي عن جميع ذلك القيمة دراهم، أو دنانير، أو فلوسًا، أو عروضًا، أو ما شاء؛ قال الإمام السرخسي: «فإن أعطى قيمة الحنطة جاز عندنا؛ لأنَّ المُعْتَبَر حصول الغنى، وذلك يحصل بالقيمة كما يحصل بالحنطة، وعند الشافعي رحمه الله تعالى لا يجوز وأصل الخلاف في الزكاة».

وكان أبو بكر الأعمش رحمه الله تعالى يقول: «أداء الحنطة أفضل من أداء القيمة؛ لأنه أقرب إلى امتثال الأمر وأبعد عن اختلاف العلماء فكان الاحتياط فيه»، وكان الفقيه أبو جعفر رحمه الله تعالى يقول: «أداء القيمة أفضل؛ لأنه أقرب إلى منفعة الفقير فإنه يشتري به للحال ما يحتاج إليه، والتنصيص على الحنطة والشعير كان لأنَّ البياعات في ذلك الوقت بالمدينة يكون بها، فأمَّا في ديارنا البياعات تجرى بالنقود، وهي أعز الأموال؛ فالأداء منها أفضل».

 زكاة الفطر

وفيما يخص متى تخرج زكاة الفطر أشارت دار الإفتاء، إلي أن المختار للفتوى في هذا العصر ونراه أوفق لمقاصد الشرع وأرفق بمصالح الخلق هو جواز إخراج زكاة الفطر مالًا مطلقًا، وهذا هو مذهب الحنفية، وبه العمل والفتوى عندهم في كل زكاة، وفي الكفارات، والنذر، والخراج، وغيرها، كما أنَّه مذهبُ جماعة من التابعين كما مرّ.


مواضيع متعلقة