«الجارديان»: بريطانيا تبعد زيلينسكي عن المفاوضات للانتقام من روسيا

12:38 م | الجمعة 29 أبريل 2022

هاجم الصحفي البريطاني سايمون جينكينس، رئيس الوزراء، بوريس جونسون ووزيرة خارجيته ليز تراس، موضحا أنهما عملا على إبعاد أوكرانيا من أي مجال للتسوية السياسية السلمية، بحسب شبكة «روسيا اليوم»، الإخبارية.

الجارديان: جونسون وليز يسعيان لإطالة أمد الحرب

وقال الصحفي في مقالة نُشرت في صحيفة «جارديان»، البريطانية، إن كبار الساسة البريطانيين يتخذون خطوات مليئة بالمخاطر ومتهورة من أجل مصالحهم الشخصية فقط، مشيرا إلى أن جونسون، قبل زيارته إلى العاصمة الأوكرانية كييف الشهر الماضي، أعطى تعليماته إلى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعدم الرضوخ لأي مطالب روسية.

وأضاف «جينكينس»، أن وزيرة الخارجية البريطانية أيضا تسعى لمنافسة جونسون على إبعاد أوكرانيا عن المسار التفاوضي، وذلك لإثارة الناخبين، واستغلال أدوارهم في الحرب الروسية الأوكرانية لتصفية حسابات قديمة مع روسيا، حيث تعد تلك المرة هي الأولى التي يجرى فيها الصراع بين المحافظين على حدود موسكو، بحسب المقال .

واعتقد الصحفي البريطاني، أن وزيرة الخارجية تستمتع بتلك الحرب الوهمية التي تخوضها لندن بالوكالة مع روسيا، والتي عبرت في البداية أنها ستعمل على إخراج موسكو من كييف في أقرب وقت ممكن، إلا أنها حاليا وبحسب جينكنس تدعو زيلينسكي إلى عدم تقديم تنازلات لروسيا وحل الأزمة سلمياً، كما انتقد استخدام الوزيرة لعبارات «التابلويد»، أي الصحافة الصفراء، واصفا إيها بالاستفزازية.

الجارديان : الغرب يستخدم زيلينسكي لتصفية حسابات قديمة مع روسيا

ويرى الصحفي البريطاني، أن الغرب لا يريد أن يُنهي أزمة الشعب الأوكراني أو يُنهي تلك الحرب، مؤكدا أن رئيس الوزراء البريطاني ووزيرة خارجيته لا يريدون الاعتراف بأن حل تلك القضية بيد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وشعبه، بل يسعون لإقناعه بضرورة استمرار القتال وهزيمة روسيا بالكامل.

وأضاف الصحفي، أن الغرب بحاجة للاحتفال في حرب تخاض بالوكالة، ويقومون بطرد أو معاقبة أي شخص غير متفق معهم ويصفونه بالمؤيد لبوتين، متهما بريطانيا باستغلال ذلك الصراع من أجل القيادة، واصفا مخططاتها بالمعركة القذرة.

وبحسب الصحفي البريطاني، تنتهي تلك العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في الاعتراف الأوكراني بشبه جزيرة القرم وإقليم دونباس، لافتا إلى أن تلك النهاية لا ترضي شركائها الغربيين، الذين سيجبرون زيلينسكي بعدم اللجوء للمفاوضات واستمرار الحرب.