وفاء عامر : أحداث « راجعين يا هوى » عصرية بروح أسامة أنور عكاشة.. وممثلة «شيطانة» تآمرت علىّ

وفاء عامر : أحداث « راجعين يا هوى » عصرية بروح أسامة أنور عكاشة.. وممثلة «شيطانة» تآمرت علىّ
- الدراما
- الميديا
- شهر رمضان
- "راجعين يا هوى"
- الدراما
- الميديا
- شهر رمضان
- "راجعين يا هوى"
تعيش النجمة وفاء عامر حالة من التألق بعد الإشادات الجماهيرية والنقدية التى حصدتها عن أدوارها فى مسلسلات «راجعين يا هوى» و«جزيرة غمام» و«بيت الشدة»، لا سيما أن كل شخصية فى الأعمال الثلاثة مختلفة عن الأخرى، فضلاً عن رسمها لملامح كل دور بشكل يحاكى الواقع. وتكشف وفاء عامر فى حوارها مع «الوطن» عن أبرز ردود الفعل التى تلقتها عن أعمالها الرمضانية، وموقفها من خوض نجلها «عمر» لأولى تجاربه التمثيلية، وتعلن عن العكوسات التى تعرضت لها أثناء تصوير «بيت الشدة» الذى يتعرض لأعمال السحر الأسود والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة:
لنبدأ الحديث بشخصية «يسرية» فى مسلسل «راجعين يا هوى».. كيف كانت ردود الفعل حيالها؟
- تلقيت إشادات واسعة إزاء تجسيدى لـ«يسرية»، ووجدت الناس كافة تردد مفرداتها و«إفيهاتها»، ويسألوننى أحياناً: «هو الدهب اللى لابساه ده بجد»، فأرد: «ده إكسسوار بس إحنا لازم نحاول نقرب للواقع»، وإن كنت فى الحقيقة إنسانة لا تحب الذهب أساساً.
ألا ترين أن تصريحك كامرأة بعدم حبك للذهب سيثير الدهشة؟
- كل إنسان حر فى قناعاته، فأنا أحب ارتداء الإكسسوارات مثلاً، لأنها تمنحنى تنوعاً فيما أرتديه، كما أن الذهب أصبح باهظ الثمن خلال الآونة الأخيرة، لدرجة أننى فوجئت بعريس اشترى لعروسه ذهب القشرة لإتمام زيجتهما، حيث أعجبت بتغليب العروسين لحبهما على حساب العادات والتقاليد الموروثة فى هذا الشأن.
لا أحب ارتداء الذهب وأؤيد إلغاء «شبكة الزواج»
معنى كلامك أنكِ تؤيدين مطالب إلغاء الشبكة فى الزواج؟
- «الدهب ما لوش لازمة»، فما الذى سيفيد الزوجة إذا قام زوجها بشراء 10 كيلو ذهب لها ولم يمنحها السعادة؟ هل هذه الكيلوات ستمنحها دقيقة من السعادة أو الفرحة؟ ويظل مفهوم السعادة نسبياً يختلف من شخص لآخر.
هل تُشبهك «يسرية» من حيث السمات والصفات؟
- «يسرية» بعيدة عنى فى كل تفاصيلها، فهى مغرمة بالمال على عكسى تماماً، إذ «تريد التكويش على كل حاجة»، وفى المقابل، تتسم بالتلقائية والحب والطيبة، كما أن شرها دمه خفيف.
كيف رسمتِ ملامح الشخصية على صعيد الشكل والأداء؟
- بالاتفاق مع المخرج محمد سلامة، لأنى «ما بعملش أى حاجة لوحدى»، فلا بد من التشاور معه أولاً وأخيراً، بحيث تكون كل تفصيلة «متقاسة بالمازورة والورقة والقلم»، وعلى أثره فدورى يتركز على تجسيد الشخصية بكل انفعالاتها ومشاعرها، ويظل التقييم لمخرج العمل أثناء التصوير، «لأنى ما بشوفش المونيتور ولا أتجه إليه»، لثقتى فى المخرج الذى أتعامل معه، ومن هذا المنطلق، ثقتى كانت كبيرة فى محمد سلامة، وحينما شاهدت الحلقات «طلع قلبى دليلى».
هل تتعامل وفاء عامر مع ابنها «عمر» بنفس طريقة تربية «يسرية» لأولادها؟
- على الإطلاق، فأنا أمنح ابنى حريته كاملة، وربيته على دراسة الأمور جيداً، وعدم خروج الكلمة من فمه قبل التمعن فيها، وكذلك عدم القيام بأى تصرف قد يؤثر على سمعته أو سمعة أهله.
ابنى فاجأنى بخوضه تجربة التمثيل
بمناسبة «عمر».. ما تقييمك لأولى تجاربه كممثل فى مسلسلك الجديد «بيت الشدة»؟
- أراها بداية جيدة وموفقة من كل نواحيها، علماً بأن خوضه لتجربة التمثيل تمت دون علمى، حيث حضر معى فى أحد أيام التصوير، وقلت له: «يالا علشان تروّحنى»، ففوجئت برده: «أنا عندى تصوير»، وهنا صُدمت بعد معرفتى بتعاقده على دور «رامز» بحسب الأحداث، ولكنى معجبة بمذاكرته للشخصية واهتمامه بأدق تفاصيلها، فضلاً عن إنصاته لتعليمات المخرج وسام مدنى واستجابته لها.
وهل كان والده المنتج محمد فوزى يعلم بخوض نجله لتجربة التمثيل؟
- نعم، ولكنى «كنت خايفة عليه من الفشل وقلبى كان بينط من القلق»، إلا أن بدايته كانت مبشرة للغاية فى رأيى ورأى من حوله.
ولكن البعض يرى أن عمل أبناء الفنانين بمهنة التمثيل مجرد واسطة ليس أكثر؟
- دعنى أسألك سؤالاً: ماذا تتوقع أن يعمل ابن الطبيب الذى تربى فى منزل لا يدور فيه أى حديث إلا عن الطب؟ والحال نفسها بالنسبة للفنان والمهندس والمحامى... إلخ، فأنا لن أحدثك عن ابنى، ولكنى سأتكلم عن نور النبوى، الذى أشعر بانبهار شديد تجاهه، وأتوقع وصوله لمرحلة النجومية قريباً، فهنا أنا أتحدث عن موهبة فرضت نفسها بغض النظر عن كونه نجل الفنان خالد النبوى.
على ذكر خالد النبوى.. كيف تقيّمين تعاونك معه؟
- خالد النبوى فنان مبهر ومهذب، ويضع كامل تركيزه داخل دوره، فلا يتدخل فى أى تفصيلة غير شغله، وأود تهنئته على أدائه رفيع المستوى لشخصية «بليغ أبوالهنا».
ألم تتخوفى من خوض تجربة «راجعين يا هوى» خشية الإضرار بروح الدراما التى صاغها الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة؟
- حينما رُشحت للمشاركة فى «راجعين يا هوى»، وعلمت أنه مأخوذ عن مسلسل إذاعى للأستاذ أسامة أنور عكاشة، قرأت السيناريو للكاتب محمد سليمان عبدالمالك واستمتعت بتفاصيل كل مشهد، كونه حافظ على روح وإيقاع أسامة أنور عكاشة من جانب، وتقديمه بلغة عصرية جديدة من جانب آخر، وذلك بالاتفاق مع المخرج محمد سلامة، ومن ثم لم أتخوف من خوض هذه التجربة، بل تفاءلت وشعرت بأننا «هنكّسر الدنيا».
ما ردك على تصريح الفنانة أنوشكا «خناقاتى مع وفاء عامر داخل اللوكيشن ممتعة»؟
- «أنوشكا» شخصية عسل وسكر مثلما نقول باللهجة الدارجة، فأنا مستمتعة بكواليس التصوير التى تجمعنى مع زملائى، وأحمد الله على نعمة الحب السائدة داخل اللوكيشن، وأذكر أن «أنوشكا» حدثتنى أثناء التحضير قائلة: «إوعى تعتذرى، فلو اعتذرتى أنا همشى»، وهو ما يعكس روحها الطيبة وحرصها على وجودى معها، كما أننى سعيدة بوجود الفنانة نور وكذلك هنا شيحة التى قالت لى: «إزاى ما يبقاش ليّا مشهد معاكى».
هل من سبب معين وراء طلب «أنوشكا» عدم اعتذارك عن «راجعين يا هوى»؟
- كان سيجمعنى عمل سابق مع «أنوشكا»، ولكنى اضطررت للاعتذار عنه بسبب «ضغط الشغل».
«جزيرة غمام» يتعرض لأصالة وعراقة أهل الصعيد
أتعتبرين «راجعين يا هوى» يغرد خارج السرب بالنسبة لباقى المسلسلات؟
- نعم، وكذلك الحال بالنسبة لمسلسلى «جزيرة غمام» و«بيت الشدة»، فإذا تحدثت أولاً عن «جزيرة غمام»، فهو يتكلم عن أصالة وعراقة أهل الصعيد، «ملح مصر اللى من غيرهم الطبخة تبوظ»، فهم مَن بنوا مصر على أكتافهم، حيث نتعرض لتاريخ الجزيرة والمشكلة الكبيرة التى تواجههم، أما عن «راجعين يا هوى» فنرى أزمة بليغ أبوالهنا مع عائلة أبوالهنا الذين أشعر بأنهم عائلتى بالفعل، لأننا «لما بنمشى من التصوير بنذكر بعض بالخير»، فهكذا هو الفنان الحقيقى.
تفاصيل أدوارى محسوبة بـ«الورقة والقلم» ومستعدة أشتغل مع العفريت لأننى إنسانة حسنة النية
ما موقفك من التعاون فنياً مع ممثلة لا تحبينها أو كانت هناك خلافات سابقة بينكما؟
- «أنا مستعدة أشتغل مع العفريت»، ولكن مشكلتى أننى شخصية حسنة النية دوماً، ومع ذلك فالعفريت يحاول الإيقاع بى ولكنى ألتمس له العذر بحسن نية، ولكن نظرتى تغيرت حينما أكتشفت أنه ليس عفريتاً بل كان شيطاناً.
يبدو من كلامك أنكِ تتحدثين عن واقعة معينة مررتِ بها..
- مقاطعة: نعم، وهى تجربة لن تتكرر مجدداً، ولكنى لن أكشف عن اسمها أو اسم صاحبتها، إلا أن الأزمة «لما حد ييجى يدّحلب ويقول لك يا أستاذة إيه الحلاوة دى ونفسى نشتغل سوا» وتكون نيتها الحقيقية هى النيل منى ومن اسمى، حيث تآمرت علىّ ووضعتنى فى «حتة مش متشافة»، ومع ذلك أراد الله أن تبقى وفاء عامر شامخة، انطلاقاً من عدم استطاعة أى شخص أن ينال من فنى لأننى مختلفة.
ما الذى جذبك للموافقة على المشاركة فى بطولة مسلسل «جزيرة غمام»؟
- أسباب عدة، أبرزها إعجابى بالسيناريو وطبيعة دورى، الذى وجدته مختلفاً عن سابق أدوارى، وأنا بطبعى أميل إلى التجديد والاختلاف، ناهيك عن كون العمل من تأليف عبدالرحيم كمال، الذى لو ظللت أتحدث عنه فلن أوفيه حقه، لأنه صاحب ملاحم فنية فى الدراما التليفزيونية، وكذلك وجود عدد من الأبطال كطارق لطفى ومى عز الدين، حيث قدمت مشهداً مع طارق كان أشبه بمباراة تمثيلية بينى وبينه، فكنت مشتاقة للوقوف أمام فنان بحجمه وقيمته، أما مى عز الدين فهى «ننوستى» وإنسانة مؤدبة إلى أقصى درجة، وتدرك جيداً قيمة من تسبقها فى المهنة بسنوات، فهى «حبها للى حواليها طالع من عينيها»، ولذلك نجحت وأتوقع لها مزيداً من النجاح خلال الفترة المقبلة.
ألا ترين نقاط تماس بين دورك فى «جزيرة غمام» وفيلم «كف القمر»؟
- لا وجود لنقاط تشابه بين الدورين، فهنا هى سيدة عمود فى منزلها، وحكيمة وتعشق الحب ومستعدة للموت من أجله، علماً بأن الدورين لو كانا متشابهين ما وافقت على «جزيرة غمام».
ما أصعب مشاهدك فى «جزيرة غمام»؟
- كان هناك مشهد صعب جمعنى مع ابنى بحسب الأحداث، وأخرجه مخرج الوحدة الثانية إسلام خيرى، وأذكر مشهداً آخر كان بينى وبين الأستاذ العظيم رياض الخولى، وقدمناه وسط 500 كومبارس أو أدوار مساعدة، لأننى لا أحب استخدام كلمة «كومبارس».
وماذا عن تجربتك فى مسلسل «بيت الشدة»؟
- تجربة مختلفة تتحدث عن السحر الأسود والشدة المستنصرية، وهى فترة السبع سنين العجاف التى شهدتها مصر فى حقبة زمنية معينة، حيث أرى هذا المسلسل مختلفاً ومميزاً من كل نواحيه، وتحديداً السيناريو وطبيعة أحداثه المختلفة عن باقى مسلسلات رمضان.
هل تؤمنين بوجود السحر الأسود؟
- نعم، ولكن لم يسبق أن اتجهت لسحرة يوماً ما.
ألم ينتابك شعور ذات مرة بأنكِ وقعت ضحية لسحر أو أعمال سفلية؟
- «ما بحبش أجرى وراء الموضوع» انطلاقاً من قوله سبحانه وتعالى «إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى»، ولنفرض أننى تعرضت للسحر مثلاً، فلماذا أذهب لأحد كى يفك تأثيره؟ أنا أفكه بنفسى بإيمانى بالله وقراءة القرآن الكريم.
هل تعرضتم لمشاكل أثناء التصوير؟
- نعم، فقد كتبنا طلاسم غير حقيقية على الحائط أثناء التصوير، وفجأة رأيت بعينى الحائط يتمايل ويعود لمكانه كما كان، كما سقطت على قدمى أكثر من مرة دون أن أتعثر بشىء، وأحياناً أستيقظ من النوم مفزوعة وأصاب بنوبة بكاء هستيرية، ولكنى أطمئن نفسى قائلة: «أكيد أنا متشبعة بالشخصية زيادة عن اللزوم»، فلا بد أن يطمئن كل إنسان نفسه حتى لو كان مريضاً.
أخيراً.. ما ردك على غادة عبدالرازق بعد تصريحها «أنا بحب وفاء عامر على المستوى الشخصى ولكن ما ينفعش نبقى أصحاب»؟
- سبق وأدليت بالتصريح نفسه منذ عام تقريباً، حيث سئلت: «غادة عبدالرازق صاحبتك؟» فكان ردى: «مش صاحبتى ولكنها زميلتى» ويبدو أنها انزعجت من هذا الرد، فهناك فارق بين الصداقة والزمالة، والحقيقة أننى لم أكن أود الحديث عن هذا الموضوع لأنى «مش فاضية»، وأرى أن ترديد مثل هذه الأقاويل يكون لـ«الناس الفاضية» فقط، فأنا فنانة أبحث عن النجاح «ولو موجود فى المريخ هروح له».
مسلسلات أتابعها
أتابع «الاختيار» وأعجبنى أداء ياسر جلال وأحمد عز والسقا وكريم عبدالعزيز، وكذلك أتابع «راجعين يا هوى» و«بيت الشدة»، كما شاهدت حلقات من «مكتوب عليا»، وأقول لشقيقتى من خلالكم: «خلى عندك كرامة الناس كلت وشى وجلجل مش عاوزك»، كما أبدى إعجابى الشديد بـ«الكبير أوى» لأحمد مكى وسعيدة للغاية برحمة أحمد، وأرى أنها تستحق جائزة أفضل وجه جديد كوميدى، كما شاهدت «دنيا تانية»، و«انحراف» ومعجبة بـ«فاتن أمل حربى» .