شيخ الأزهر: جزء كبير من الإلحاد مكابرة.. ولديهم مغالطات في «العلل»

شيخ الأزهر: جزء كبير من الإلحاد مكابرة.. ولديهم مغالطات في «العلل»
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن صفة الله بأنه «قديم» معناه هو أنه أزلي ولا يمكن أن يتصور أنه لم يكن ثم كان، لافتا إلى أنه إذا كان لم يكن ثم كان فسيحتاج ذلك إلى من يخرجه من العدم إلى الوجود، وبهذا فسيكون بحاجه إلى آله أخر، ولكن هذا إلحاد ولله المثل الأعلى، «وجزء كبير من الإلحاد مكابرة واستكبار».
الطيب: قاعدة الملحدين تتحدث بأن الله موجود ويجب أن تنطبق عليه قاعدة الموجود
وأضاف «الطيب» خلال حواره ببرنامجه «حديث الإمام الطيب»، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن قاعدة الملحدين تتحدث بأن الله موجود ويجب أن تنطبق عليه قاعدة الموجود، وفي هذا الإطار فكل موجود لابد أن يكون له موجد، «ده تخريف ولكن هنسلم ليه جدلا، ولو أنا عندي الأله أ فسيحتاج إلى من يخرجه وسيكون في تلك الحالة الأله ب، وإذا افترضت الأخير قديم يبقى افترض الأول أنه قديم، وبكده يكون ثبت المطلوب».
وأوضح شيخ الأزهر أن التسلسل في العلل مستحيل، والعقل يقول لنا أنه ومن المستحيل أن تتسلسل هذه الأمور، «بيدرسولنا بطريقة أخرى إبطال التسلسل في العلم والمعلولات إلى ما لا نهاية في الماضي، والعقل يرفض هذا، والغريب أن الملحد يصدق هذا من وراء عقله ولا يعمل العقل ويغض الطرف عن تلك القاعدة».
وتابع: «الله قادر، وصفة القدرة تتعلق بالموجودات وإخراج الموجودات من العدم إلى الوجود، وحينما يأتي الوقت وتشترك المخلوقات مع هذا المقدور الذي سيخرج بسببها من العدم للوجود فأسميه تعلق بالإنجاز، والقدرة يتصف بها الشخص قبل أن يتعلق بالمقدور وبعد ذلك، وفي الحالتين تكون القدرة هي هي ولكن التعلق يختلف، ولله المثل الأعلي».