مأكولات وتوزيع «حنوط».. احتفالات شم النسيم مستمرة بكنائس الإسكندرية

12:01 م | الثلاثاء 26 أبريل 2022

في أجواء احتفالية بعيدي القيامة المجيد وشم النسيم، فتحت كنيسة العذراء مريم والبابا كيرلس السادس، بمنطقة «الزوايدة» شرق الإسكندرية، أبوابها لأبناء الكنيسة، من أجل صلاة قداس شم النسيم، والجلوس سويا في فناء الكنيسة، لتناول المأكولات الخاصة بذلك العيد، بدلًا من المتنزهات والخروجات المعتادة.

500 فرد في إفطار شم النسيم

قال القس روفائيل حلمي، راعي الكنيسة، إن اليوم بدأ ببركة القداس الإلهي صباح أمس، ثم عمل إفطار مجمع حضره أكثر من 500 فرد، يشمل أكلات شم النسيم من رنجه وسردين والبصل الأخضر، بالإضافة إلى ثمار الفاكهة، وسط تجمع أسري لأبناء الكنيسة، حيث تمت المعايدة عليهم وإعطاء كلمة روحية بإشرافه، رفقة القس مارقوريوس عطا، وخدام الكنيسة.

وأضاف حلمي لـ«الوطن»، أن الكنيسة لها دور ديني ومجتمعي تجاه أبنائها، حيث إن السيد المسيح في الموعظة على الجبل، لم تقتصر خدمه على الوعظ فحسب، بل قدم طعامًا للحاضرين، وصنع معجزة الخمس خبزات والسمكتين، لذا فالكنيسة اهتمت بتقديم ذلك، اقتداء بالسيد المسيح.

توزيع الحنوط على أبناء الكنيسة

أوضح راعي الكنيسة أن اليوم شهد فقرات عدة، أبرزها تقديم ألعاب للأطفال، وتوزيع عيدية على أكثر من 200 طفل، كما تم توزيع «حنوط الدفنة»، الذي يصنع من الورود يوم الجمعة العظيمة، ويتم توزيعه بعد عيد القيامة المجيد.

وأشار إلى أن الكنيسة حرصت على ذلك الأمر، لربط أبنائها سويا حول مائدة واحدة تجمعهم، كي يكون بينهم «عيش وملح» كما يقال باللغة الدارجة، كما أن تقديم وجبات الطعام في الكنيسة، يعرف بمسمى «الأغابي» أي المحبة، لذا فهو كان أمرًا طيبًا، وتجلت نتائجه على وجوه أبناء الكنيسة.

أكد القس روفائيل حلمي أن الكنيسة تسعى لخدمة المجتمع ككل، إذ إنها منذ عدة أيام، تبرعت بـ3 صكوك إطعام صائم، الذي أطلقته وزارة الأوقاف، الذي يبلغ قيمة الصك 300 جنيه، بالإضافة إلى تقديم 150 شنطة رمضان، ناهيك عن تزيين الشارع بزينة رمضان، وتعليق فانوس ينير الشارع، تمتد أوصاله من الكنيسة إلى المسجد، وفي الوقت الراهن تخدم أبناء الكنيسة أيضا، ترسيخًا لفكرة أن الكنيسة منارة لمكانها، تضيء لكل من حولها دون تمييز.