«حسن» 43 سنة من صنع الكنافة في الإسكندرية.. مهنة الجد والحفيد

«حسن» 43 سنة من صنع الكنافة في الإسكندرية.. مهنة الجد والحفيد
- الإسكندرية
- رمضان
- الكنافة اليدوي
- أشهر كنفاني في إسكندرية
- عجين الكنافة
- الإسكندرية
- رمضان
- الكنافة اليدوي
- أشهر كنفاني في إسكندرية
- عجين الكنافة
يد تقبض على رشاش الكنافة بشكل محترف، في ثوان معدودة تتحرك يداه بشكل دائري فتتشكل خيوط الكنافة على صاج الفرن بشكل جميل، مهارة اكتسبها حسن درويش، 57 سنة، على مدار 43 سنة عمل في مجال الكنافة الذي انطلق فيه نهاية سبعينيات القرن الماضي وتعلم أصوله، ليصبح صاحب أشهر «ناصية كنافة وقطايف» في منطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية، حيث تتواجد كافة أنواع الكنافة والقطايف التي يرغبها الزبائن خلال شهر رمضان المبارك.
عجين الكنافة يدويا
عم «حسن» اعتاد عجن عجين الكنافة يدويا في رمضان منذ الصغر قبل ظهور الماكينات الحديثة، الرجل الستيني حريص ويعتز بمهنته ما دفعه إلى تعليم نجله «أحمد» أصول الصنعة كي يحافظ على مهنة والده وأجداده: «حبيت أحافظ على المهنة فعلمت ابني وولاد أخواتي أسرار المهنة، والحمد لله بعد ما كانت وقفتي عبارة عن صاج واحد بقينا ناصية كنافة كبيرة ورزقنا على الله».
وأضاف درويش في تصريحات إلى «الوطن»، أنه حرص على إرضاء زبائنه من خلال المحافظة على طرق العجين البلدي بالمياه والدقيق فقط مستمرا في صنعها على الرغم من صعوبة «خدمة العجين» بهذا الشكل مع تقدمه في السن إلا أنه قد ورث «الشغلانة» لنجله من أجل استكمال مسيرته: «الناس بتحب الكنافة اليدوي لأنها أصل رمضان وبتتعمل قرص أو تتفت في لبن وفيه ناس بتعملها في جبنة، عشان كدا الناس بتطلبها».
مميزات الكنافة الآلي
على الرغم من ذلك أدخل الكنفاني الشهير في الإسكندرية الماكينات لصنع الكنافة وذلك لإرضاء الزبائن التي تحتاج إلى كنافة آلي من أجل صنع «كنافة صوابع وأشكال» حيث أن الآلي أكثر مرونة ويسهل صنعها: «رمضان شهر كريم ودي عادة اتعودنا عليها عشان كدا بنحاول نوفر كل اللي محتاجه الزبون في الشهر المبارك».
عشق «عم حسن» للعجين لا يقتصر على شهر رمضان حيث إنه يملك فرن حلواني جعله طوال السنة يبدع في صنع العجائن برفقة أبناء عائلته الذين يلتفون حوله، فتبقى فرحة رمضان بلمة العيلة حول جرن العجين وصاج الكنافة.