بريطانيا تستبدل بذور اللفت بزيت عباد الشمس بسبب حرب روسيا وأوكرانيا

كتب: محمد البلاسي

بريطانيا تستبدل بذور اللفت بزيت عباد الشمس بسبب حرب روسيا وأوكرانيا

بريطانيا تستبدل بذور اللفت بزيت عباد الشمس بسبب حرب روسيا وأوكرانيا

استعرض موقع «آي نيوز» الإخباري البريطاني أسباب نقص زيت الطعام في البلاد، وكيف تسببت الحرب في أوكرانيا في تفاقم مشاكل الإمداد في المملكة المتحدة مع قيود على البيع في محلات السوبر ماركت المختلفة.

وأوضح الموقع البريطاني أن المحلات تقوم بتحديد كمية زيت الطهي التي يمكن للعملاء شراؤها، حيث تقوم بعض المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة بتقنين كمية زيت الطهي التي يمكن للعملاء شراؤها بعدما تضررت إمدادات زيت عباد الشمس بسبب الحرب في أوكرانيا.

ومن بين المحلات الكبرى التي تتخذ تدابير تحد من الكمية التي يمكن شراؤها دفعة واحدة، تيسكو، ويتروز، وأيسلندا، وموريسونز، كما تأثرت بعض محلات السوبر ماركت بنقص زيت عباد الشمس والزيتون وشمل ذلك عمليات الشراء داخل المتجر وعبر الإنترنت.

أسباب نقص زيت الطعام في بريطانيا

ذكر الموقع أنه بحسب اتحاد تجار التجزئة البريطاني، فإن الحرب في أوكرانيا عطلت إمدادات زيت عباد الشمس إلى المملكة المتحدة، حيث تعتبر كل من أوكرانيا وروسيا منتجين رئيسيين لزيت عباد الشمس، وكان لهذا الاضطراب في إمدادات زيت عباد الشمس تأثير غير مباشر على الزيوت الأخرى حيث يبحث العملاء عن بدائل.

واستشهد الموقع بـ«توم هولدر»، المتحدث باسم اتحاد تجار التجزئة البريطاني الذي قال: «لقد وضع بعض تجار التجزئة قيودًا على عدد الزجاجات التي يمكن للعملاء شراؤها كإجراء مؤقت لضمان توفرها للجميع، حيثما يوجد زيت عباد الشمس كعنصر في المنتجات، سوف يستبدله تجار التجزئة بالزيوت الآمنة الأخرى، مثل زيت بذور اللفت، كما يعمل تجار التجزئة أيضًا مع الموردين لزيادة إنتاج زيوت الطهي البديلة لتقليل التأثير على المستهلكين».

من جهة أخرى، ارتفع سعر الزيوت والسمن بنسبة 7.2% في مارس الماضي وحده، أي ما يقرب من الربع أغلى مما كان عليه قبل عام، وذلك وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني، حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تعطيل الصادرات وأدت إلى زيادة الأسعار.

ماذا يعني هذا بالنسبة للأطعمة التي تستخدم زيت عباد الشمس؟

اضطر منتجو الأطعمة الأخرى، مثل بعض أنواع رقائق البطاطس التي تستخدم زيت عباد الشمس، إلى تغيير وصفاتها واستخدام البدائل، وقد يلاحظ المشتري أن بعض الأطعمة ستحتوي على ملصق يشرح مكوناتها الجديدة.

وقالت إميلي مايلز، الرئيس التنفيذي لوكالة معايير الغذاء: «تظل المحافظة على الطعام الذي تثق به أولوية مطلقة بالنسبة لنا، ويجب أن يكون الطعام آمنا وأن تكون بياناته مطابقة لما هو مكتوب عليه، ونحن نعلم أن الشركات المصنعة واجهت نقصًا مفاجئًا قصير المدى في زيت عباد الشمس وهذا يؤثر على بعض المنتجات الغذائية، وأوصينا السلطات المحلية باتخاذ نهج متناسب، حيث تم استبدال زيت عباد الشمس بزيت بذور اللفت المكرر في وقت قصير، ولكن فقط إذا كان هذا الموقف مؤقتًا للغاية ، ويتم إبلاغ المستهلكين بطرق أخرى حول استبدال المكونات».


مواضيع متعلقة