«حكاياتك يا زيزينيا» اختلفت بعد 25 عاما: الحي يكتظ بالمباني.. والأجواء الإيطالية تغيب

«حكاياتك يا زيزينيا» اختلفت بعد 25 عاما: الحي يكتظ بالمباني.. والأجواء الإيطالية تغيب
«حكاياتك يا زيزينيا حواديت وناس ودنيا في حواري إسكندرية».. عندما تضع قدمك فى شوارع زيزينيا تتذكر تتر المسلسل الذى عرض الجزء الأول منه فى شهر رمضان عام 1997، ودارت أحداثه فى الحى الذى اختلف كثيراً بعد مرور 25 عاماً من عرض المسلسل.
ما حدث بحي زيزينيا
ما بين رمضان 1997 و2022، اختلفت كثيراً شوارع حي زيزينيا، وهو من الأحياء الراقية والقديمة فى الإسكندرية، فالمبنى الذى صورت فيه أغلب مشاهد المسلسل لم يعد موجوداً بعد مرور كل هذه السنوات: «يااااه هو لسه حد فاكر حكاوى زيزينيا، سنين كثير مرت علينا وإحنا عايشين فى زيزينيا، كنا زمان نتفرج على المسلسل، ونبقى عايزين نعرف بيصورا إيه فى منطقتنا»، تقولها سعاد عبدالعاطى، أو كما يطلق عليها الأهالى «أم شريف»، 80 سنة، التى جاءت إلى الإسكندرية مع والدها، وعاشت فى منطقة زيزينيا، حيث كان والدها حارس عقار، وظلت فى نفس البيت حتى بعد زواجها وإنجابها، رافضة ترك زيزينيا.
كلما حاولت «الحاجة سعاد» السير فى الشوارع، تتعجب من التغييرات التى طرأت عليها، قائلة: «مش هى دى زيزينيا بتاعت زمان، دلوقتى المبانى بقت كتيرة، والناس مش عارفة بعضها، على عكس زمان، أنا عشت عمرى كله فى زيزينيا، مابقتش باعرف أمشى فى الشارع دلوقت، لأن الدنيا اتغيرت، والمسلسل عبر عن روح المكان، أفتكر كنا بنعرف حكاوى زيزينيا منه».
حكاية سيدة من سكان زيزينيا
وأشارت السيدة الثمانينية إلى أن الفنان يحيى الفخرانى ممثلها المفضل، وكانت تنتظر يومياً حلقات مسلسل زيزينيا لمعرفة تاريخ الحى الذى تربيت فيه لسنوات طويلة، والإيطاليون الذين كانوا يعيشون فى الإسكندرية، وكان والدها يحكى لها عنهم، لافتة إلى أن تتر البداية والنهاية للمسلسل يعشقهما أهالى المحافظة.
تناول المسلسل دراما الإسكندرية فى فترة الأربعينيات من القرن العشرين، حيث كان بشر عامر عبدالظاهر المصرى من أم إيطالية، يعيش حالة تشتته ما بين جذوره المصرية ومحاولة والدته وخاله اجتذابه إلى الجانب الإيطالى، وعلاقته بوالده التاجر عامر وإخوته خميس ومرشدى وإكرام، وقصة حبه لعايدة الفتاة المرفهة، التى تبحث عن هويتها، كذلك يستعرض العمل النضال ضد الإنجليز من خلال قصة حى زنانيرى، الذى يقوده الريس طوبجى ونعيمة مرسال.