إطلاق مبادرة «حياة كريمة رقمية» بالتعاون مع الاتصالات.. تنفيذها يستغرق 3 سنوات

كتب: رنا حمدي

إطلاق مبادرة «حياة كريمة رقمية» بالتعاون مع الاتصالات.. تنفيذها يستغرق 3 سنوات

إطلاق مبادرة «حياة كريمة رقمية» بالتعاون مع الاتصالات.. تنفيذها يستغرق 3 سنوات

أعلنت مؤسسة حياة كريمة توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة حياة كريمة بشأن تنفيذ مبادرة «حياة كريمة رقمية» في إطار المشروع القومي لتطوير القرى المصرية «حياة كريمة»، إذ يهدف التعاون إلى محو الأمية الرقمية لأهالي القرى المستهدفة وتنمية قدراتهم الرقمية لتحقيق التمكين الاقتصادي الرقمي وتحويل مجتمع القرى المستهدفة إلى مجتمع رقمي تفاعلي آمن ومُنتِج.

شهد التوقيع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووقع بروتوكول التعاون المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، وآية عمر القماري رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، وذلك بمقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبحضور وفد من مؤسسة حياة كريمة يضم الأستاذة غادة البهنساوي رئيس المركز الإعلامي لمؤسسة حياة كريمة وشانا مسعود مدير العلاقات الخارجية بالمؤسسة.

وزير الاتصالات: نستهدف التمكين الاقتصادي الرقمي لأهالي قرى حياة كريمة

وأكّد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن بناء القدرات الرقمية للمواطن  يعد أحد أهم محاور استراتيجية مصر الرقمية انطلاقاً من رؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن بناء الإنسان هو عماد التنمية؛ لافتاً إلى أهمية هذا البروتوكول لكونه يستهدف تعزيز المهارات الرقمية للمواطنين والتمكين الاقتصادي الرقمي لأهالي القرى المستهدفة ضمن المشروع القومي لتطوير القرى المصرية حياة كريمة، مؤكّداً أنَّ الإنجازات الكبيرة التي تتحقق في هذا المشروع سوف تؤتي ثمارها في تحقيق تنمية حقيقية بالتركيز على صقل المهارات الرقمية لأهالي القرى المستهدفة.

وتبلغ مدة العمل بهذا البروتوكول 3 سنوات، ويشمل نطاق أعماله جميع الأسر المستهدفة بكل فئاتهم فى قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وهم الأسر الأكثر احتياجًا في التجمعات الريفية وتشمل النساء المعيلات وربات البيوت، والطلاب والخريجون، والشباب القادر على العمل، وذوو الهمم؛ كذلك يستهدف أصحاب الحرف والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ورائدات المعرفة، والمتطوعون.

ويهدف البروتوكول إلى الارتقاء بالمستوى المعرفي للأسر فى القرى الفقيرة، ومواكبة التطور التكنولوجي بما يعزز الشمول الرقمي، من خلال محو الأمية الرقمية والعمل على نشر الثقافة الرقمية ورفع الوعى الرقمي، ورفع كفاءة المهارات الرقمية بما يسهم في رفع مستوى التعليم لطلاب المدارس والجامعات من خلال تنمية مهارات استخدام الحاسب الآلي، والاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات، وإتاحة ونَشر ثقافة التعلم الإلكتروني.

كما يهدف إلى تعظيم قدرات الأسر للقيام بأعمال منتجة تسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، من خلال التمكّين الاقتصادي الرقمي، ودعم وتنمية القدرات والمهارات باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للحاق بسوق العمل، والعمل على منصات العمل الحر والتدريب التحويلي، وصقل مهارات التسويق الإلكتروني لكل الفئات.

تحقيق الشمول المالي والرقمي بندوات توعوية

وتتضمن مشروعات البروتوكول العمل على تحقيق الشمول المالي والرقمي من خلال تنفيذ عدد من الندوات التوعوية في عدة مجالات تتعلق بدور المرأة والفتاة كرائدة معرفية، ودور تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وتطبيقاته، ونَشر الوعي المجتمعي بالإنترنت الآمن، والدفع الإلكتروني؛ فضلا عن تنفيذ مشروع للارتقاء بالقدرات الرقمية باستخدام أدوات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل دعم المهارات لتحقيق تمكين اقتصادي، من خلال دورات تدريبية معتمدة في مجالات استخدام برامج الحاسب الآلي، والأمن والسلامة عبر الإنترنت، والتسويق الإلكتروني، ومنصات العمل الحر.

مشروعات لرفع كفاءة التعلم

كما يشمل البروتوكول تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة التعلم من خلال تدريب الطلاب بمختلف مراحلهم، ورفع كفاءتهم الرقمية، وكذلك تأهيل الشباب بمهارات تكنولوجية معاصرة توائم احتياج سوق العمل الحر، من أصحاب المؤهلات الفنية والمتوسطة وفوق المتوسطة وأصحاب المؤهلات العليا، الى جانب تدريب كوادر من المدربين من مختلف الجهات الشريكة على مبادئ تكنولوجيا المعلومات والمهارات الرقمية، بالإضافة الى زيادة الوعي الرقمي للمرأة، واعتماد أساليب عملية جديدة يمكن أن تساعد وتعزز عمليات التعلم للفئات المستهدفة وخاصة المرأة.

ومن جهتها، أعربت غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي عن سعادتها للتعاون مع مؤسسة حياة كريمة في تنفيذ محور بناء القدرات ومحو الأمية الرقمية ضمن جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة لسد الفجوة الرقمية بين الريف والحضر وذلك من خلال نشر الثقافة الرقمية، وبناء المهارات الرقمية، والتمكين الاقتصادي الرقمي.

وأشادت آية عمر القماري رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة بالتعاون المثمر بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة حياة كريمة على مدار عام في تنفيذ مستهدفات حياة كريمة، وهو الأمر الذي سيسهم في دعم بناء مصر الرقمية؛ مشيرة إلى أهمية البروتوكول في تنفيذ مشروعات لتنمية الإنسان المصري وتغيير الصورة الذهنية داخل القرى المستهدفة.

يُشار إلى أنَّ مشاركة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المشروع القومي لتطوير القرى المصرية حياة كريمة تتضمن عدة محاور بهدف رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية للقرى من خلال ربط هذه القرى بكابلات الألياف الضوئية لرفع كفاءة الإنترنت لمليون منزل، فضلاً عن تطوير مكاتب البريد وتحسين خدمات الاتصالات بواسطة إنشاء أبراج جديدة لشبكات المحمول بهذه القرى، بالإضافة إلى محو الأمية الرقمية والتمكين الاقتصادي ببرامج محو الأمية الرقمية وتنمية وبناء القدرات الرقمية للمواطنين في قرى حياة كريمة.

ويأتي ذلك في إطار سعي مؤسسة حياة كريمة لعقد مزيد من الشراكات الاستراتيجية وإيمانًا بضرورة توحيد الجهود المبذولة في إطار تنفيذ المشروع القومي حياة كريمة لتنمية قرى الريف المصري، وتحقيق أقصى استفادة عائدة على المواطن المصري في كل القرى.


مواضيع متعلقة