حمدين صباحى | «سامية»:عنيد في الحق و مناضل صادق و منحاز للفقراء

حمدين صباحى | «سامية»:عنيد في الحق و مناضل صادق و منحاز للفقراء
قررت سامية عبداللطيف ربة المنزل التى تبلغ من العمر 65 سنة، انتخاب حمدين صباحى رئيسا لمصر، وليس لها فقط -كما تقول- بل دعما لمستقبل أحفادها الذين ربما يستفيدون من سياساته، تتابع تاريخه النضالى منذ أن كان طالبا فى الجامعة، وأقنعت جارتها و«الشغالة» بانتخابه.
* من ستنتخبين؟
- صوتى لحمدين صباحى بالطبع.
* لماذا قررت انتخابه؟
- بسبب انحيازه الشديد للفقراء، وشعورى بالصدق فى كلامه، «صباحى» يشعرنى دائما أنه سيحارب لتنفيذ حلمه وبرنامجه، جميع المرشحين يقولون كلاما معقولا، لكن المصداقية فقط أشعر بها فى كلامه.
* لماذا اخترتِ «صباحى» دون باقى المرشحين؟
- لأن له تاريخا نضاليا معروفا، منذ السبعينات، وتحديدا من عام 1977 عقب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار وإلغاء الدعم، السادات وقتها حاول امتصاص الغضب الشعبى من خلال مجموعة من اللقاءات والحوارات مع أطياف المجتمع، وذهب إلى الجامعة للحوار مع الشباب، ووقف «حمدين» بكل شجاعة وانتقد سياساته الاقتصادية والفساد الحكومى، بالإضافة إلى اعتقاله أكثر من مرة، آخرها عام 2003 بسبب قيادته للمظاهرات ضد الغزو الأمريكى على العراق.
* هل كنتِ تتابعين أداء حمدين صباحى البرلمانى قبل الثورة؟
- نعم، وكنت معجبة بشدة بشجاعته فى مواجهة الحكومة، وكنت أتابع المحاولات المستميتة من النظام السابق لإسقاطه بسبب نزاهته ووطنيته، لكن شعبيته الكبيرة فى بلده كفرالشيخ كانت تحول دون ذلك، ليبقى «صداعا» فى رأس الحكومة الظالمة، وقرأت بعد ذلك أنه كان مشهورا خلال وجوده فى البرلمان بجملة «يسعدنى أن أرفض بيان الحكومة»، وأنه وصف حكومة نظيف بـ«حكومة تصنيع الفقر والغلاء والفساد والبطالة وتدنى الخدمات»، كما أنه أول برلمانى يدخل غزة لكسر الحصار المفروض على أهلنا هناك.
* ما الوقت الذى قررتِ فيه أن تعطى صوتك لـ«صباحى»؟
- أنا معجبة به منذ البداية، لكننى منذ أن رأيت حواره مع قناة السى بى سى، اقتنعت أكثر ببرنامجه، وقررت أنتخبه.
* وهل تشعرين بوجود فرص له فى الفوز؟
- نعم، هناك فرص جيدة له إذا كانت الانتخابات نزيهة، لكنى لا أستبعد تزويرها لإبعاده عن الساحة السياسية.
* من البديل لو خرج «صباحى» من الجولة الأولى؟
- سأختار عبدالمنعم أبوالفتوح أو سليم العوا.
* متى ستندمين على هذا الاختيار؟
- سأندم عليه إذا وجدته لا يحارب بالقدر الكافى لتحقيق الحلم الذى وعدنا به، ولا أعتقد أنه سيفعل ذلك، وتجربته البرلمانية خير دليل، حيث قدم الخدمات التى وعد بها أهل كفر الشيخ التى ينتمى إليها.
* هل قرأتِ برنامج حمدين صباحى؟
- لا.. لم أقرأه، لكنى تابعته فى عدد من المحطات التليفزيونية، وأعجبتنى آراؤه فى الاقتصاد والسياسة العامة للدولة.
* هل لديك أى تخوفات من برنامج «صباحى» إذا فاز بالرئاسة؟
- أخاف فقط من سياسته الخارجية، لأنه صلب وعنيد فى الحق، وبالتأكيد ستحاربه أمريكا وإسرائيل، ولن يرضوا عنه.
* هل انتماؤه إلى التيار الناصرى كان السبب فى اختيارك له؟
- أحب عبدالناصر، وأراه قدم خدمات جليلة للوطن، لكن هذا ليس سبب اختيارى لـ«صباحى»، تجربة الرئيس القادم ستكون جديدة لا تشبه ما قبلها، ولا يمكن استنساخ أحداث جرت منذ أكثر من نصف قرن، لكنى مؤمنة بقدرته على تحقيق الشعارات التى نادى بها شباب الثورة «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، وأعتقد أن سياسته يمكن أن تؤدى إلى مستقبل أفضل لأحفادى.
* هل تقنعين مَن حولك بانتخابه؟
- نعم، استطعت أن أقنع جارتى وبناتها بانتخابه، بالإضافة إلى «الشغالة» التى كانت تريد «شفيق»، لكننى أقنعتها أن «صباحى» هو أكثر المرشحين قدرة على تحقيق مطالب الفقراء.