إيمانويل ماكرون.. رئيس الأغنياء

كتب: رؤى ممدوح

إيمانويل ماكرون.. رئيس الأغنياء

إيمانويل ماكرون.. رئيس الأغنياء

زاحم اليمين واليسار في طريقه إلى الإيليزيه، وأصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا يعتلي عرش الحكم الغالي، حلم منذ طفولته بجمهورية فرنسية لها وجود قوي على الساحة، ليسير حاملا حلمه «فرنسا إلى الأمام»، وينجح ماكرون في ولاية رئاسية ثانية للمرة الأولى لرئيس فرنسي منذ جاك شيراك.

ولد الشاب إيمانويل ماكرون في مدينة أميان عام 1977 لأبوين يمتهنان الطب ومهتمان بالسياسة، درس في  ثانوية خاصة في مدينته الأم، وهناك بدأ علاقته العاطفية والغرامية مع مدرسة اللغة بريجيت ترونيو، والتي أصبحت زوجته بعد 17 عاماً، حيث التقاها الثنائي عندما كان ماكرون يبلغ من العمر 15 عاما فقط، وكانت بريجيت حينها ما تزال متزوجة من زوجها الأول، ورفض والداه تلك العلاقة بعد معرفتهم وأرسلاه إلى باريس ليكمل تعليمه إلاّ أنهما فشلا في إبعاده عنها.

تدرج ماكرون في المناصب السياسية

أكمل ماكرون دراسته الثانوية في باريس، ودرس في كلية السياسة الدولية والخدمة العامة، ونال درجة الماجستير مرتين في السياسة والفلسفة، وبدأ الرئيس الفرنسي الحالي حياته المهنية في خدمة الحكومة عام 2004، حين عين مفتشاً مالياً في وزارة الاقتصاد والمالية، وطرق بعد ذلك باب السياسة بعد تطور علاقته بزعيم الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي أصبح رئيساً عام 2012 فمنح ماكرون مناصب عليا في قصر الإيليزيه.

وفي عام 2014 تم تعيين إيمانويل ماكرون وزيراً للاقتصاد في حكومة هولاند، لتدب بعد ذلك الخلافات بين الصديقين ويستقيل ماكرون من حكومة هولاند، ثم أسس حركة سياسية مستقلة باسم «فرنسا إلى الأمام» وأعلن ترشحه في انتخابات الرئاسة  أواخر عام 2016.

استحواذه على أصوات اليمين واليسار

واستطاع ماكرون جذب أصوات اليمين واليسار بسبب وعوده الانتخابية القوية حينها، واستطاع التقدم على منافسيه الـ11 في الجولة الأولى من الانتخابات، وفي الجولة الثانية نجح في الحصول على 66% من الأصوات أمام منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبان، وأعلن رسمياً الرئيس العاشر للجمهورية الحديثة، وشهدت فنرة حكمه تحديات وأزمات دولية ومحلية أبرزها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى اشتعال تظاهرات حركة «السترات الصفراء»، كما اصطدم ماكرون بالأقليات بعد تصريحات أعدت مسيئة للإسلام، قبل أن يتراجع عنها ويقدم اعتذاراً للمسلمين المحتجين.

واليوم استطاع الفوز بانتخابات الرئاسة للمرة الثانية، ليكون هو أول رئيس يفوز بولاية ثانية منذ عام 2002.


مواضيع متعلقة