البريمو.. حملة «أحمد» الرمضانية لمساعدة أهالي سوهاج: «بحط نفسي مكانهم»
أحمد محفوظ مؤسس حملة كرتونة الخير
رغم صغر سنه وعدم مقدرته على إمداد حملته بالمال، إلا أنه أراد أن يقدم مساعدة بسيطة لأهالي قريته، منذ أن كان في عمر الـ15 عاما، بدأت تراوده فكرة مساعدة المحتاجين وإسعادهم بتقديم مستلزماتهم المنزلية من السلع الغذائية لغير القادرين على شرائها، على مدار السنوات استطاع ابن سوهاج، أن يسعد أهالي قريته في شهر رمضان المبارك.
إيمانا من أحمد محفوظ، طالب بالفرقة الأولى كلية الآداب بجامعة سوهاج، أن فعل الخير يرد إلى صاحبه في الدنيا قبل الآخرة، في مرحلته الإعدادية، شاهد عدم قدرة البعض من أهالي قريته شراء مستلزماتهم الخاصة، لذلك أنشأ مجموعة على إحدى منصات وسائل التواصل الإجتماعي «واتس آب» برفقة أصدقائه، لجمع التبرعات ومساعدة الأهالي.
جروب الخير يضم أحمد وأصدقاءه
«عملت جروب أنا وأصحابي للخير فكنا نلم مع بعض ونساعد الناس اللي في الشارع عشان مكنش في مقدرتنا نساعد الأهالي في بيوتها».. حسب ما رواه صاحب الـ20 عاما لـ«الوطن»، موضحا أن أهله هم الداعمون له معنويا وماديا، وذلك عندما التمسوا في حبه للخير ومساعدة المحتاجين.
«أنا مكنتش أملك فلوس خالص، إني أعمل حملة كراتين الخير بس أهلي وقرايبي هما اللي دعموني وكان عندي أمل في ربنا أنه هيساعدني والحمد لله قدرت أعمل اللي نفسي فيه» حسب تعبير «أحمد»، مشيرا إلى أنه استطاع تحقيق حلمه في تجميع مبلغ مالي يساعد به المحتاجين من أهالي قريته.
محتويات كرتونة الخير لأهالي سوهاج
زيت وسكر وأرز وفراخ وعصير وغيرها، أبرز السلع التي تحتويها كرتونة «أحمد» الخيرية، قائلا: «حطيت نفسي مكانهم وبدأت أشوف أنا باكل إيه وبحتاج إيه في رمضان، وجبت نفس الحاجة اللي بستخدمها عندي» حسب ما رواه، مشيرا إلى أنه استطاع توزيع جميع الكراتين على الأسر المحتاجة من أهالي قريته والمناطق المجاورة.
فوانيس رمضان وبعض الرسائل الدينية المحفزة، وزعها أحمد على المارة في الشارع، مضيفًا: «إن شاء الله هعمل الحملة دي طول السنة مش رمضان بس وكل ما ربنا يكرمني هعمل حاجة برضوا»، موضحا أنه قام بشراء السلع وتعبئتها والانتهاء من توزيعها في أول أيام شهر رمضان دون مساعدة من أحد، ليصبح مصدر فرح العديد من الأهالي بقدوم الشهر الكريم عليهم.