«طبهار» تطهو 300 وجبة للمحتاجين وكبار السن يوميًا بالفيوم: الكل بيفطر

«طبهار» تطهو 300 وجبة للمحتاجين وكبار السن يوميًا بالفيوم: الكل بيفطر
- الفيوم
- طبهار
- وجبات الإفطار
- وجبات إفطار
- إفطار
- افطار
- كورونا
- وجبات للمحتاجين
- كبار السن
- الفيوم
- طبهار
- وجبات الإفطار
- وجبات إفطار
- إفطار
- افطار
- كورونا
- وجبات للمحتاجين
- كبار السن
في بدروم أحد المنازل بقرية طبهار التابعة لمركز شرطة أبشواي بمحافظة الفيوم، يتجمع العشرات من أهالي القرية يوميًا، كل منهم يؤدي دوره في طهي وتحضير وجبات الإفطار، للفقراء والأرامل والأيتام وكبار السن، كي لا يمر يومًا في شهر رمضان على أي شخص دون تناول وجبة الإفطار، تلك الفكرة التي أطلقها مجموعة من أهالي القرية قبل 3 سنوات واستمرت حتى الآن، معتمدين على الجهود الذاتية والتبرعات، ما جعل الكثيرون يطلقون عليها «قرية الخير».
يحكي محمود حافظ، أحد المسؤولين عن مطبخ طبهار في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنّهم اعتادوا قبل سنوات تجميع مبالغ مالية وإعداد شنط رمضان وتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية والمستحقة بالقرية، حتى فكّر الراحل فتحي جويد في إعداد وجبات مطهية كاملة وتوزيعها على أهالي القرية خاصة كبار السن غير القادرين على الطهي.
البداية كانت بظهور كورونا
وأضاف أنّه في بداية ظهور فيروس كورونا أصيب الكثير من أهالي القرية وكانوا غير قادرين على إعدادات وجبات الطعام لهؤلاء الأشخاص، ففكروا في إعداد وجبات مطهية وتوزيعها عليهم، موضحاً أنّ الجميع أُعجبوا بالفكرة كثيرًا وبدأوا يقدمون لهم الدعم بمختلف أنواعه سواء بالأموال أو المواد الغذائية أو المجهود البدني.
يقام للسنة الثالثة على التوالي
وتابع، أنّهم ينظمون المطبخ للسنة الثالثة على التوالي، ولكن الوضع تغير هذه المرة حيث تبرع لهم أحد الأشخاص ببدروم مجهز ونظيف يطهون فيه الطعام، بالإضافة إلى معدات الطهي والفرن وغيرها، فيما يجمعون المواد الغذائية بالجهود الذاتية وبتبرعات الكثيرين من أبناء القرية المتواجدين بها أو المسافرين للخارج.
توزيع 300 وجبة يوميًا
والتقط مصطفى مخلوف، طرف الحديث قائلاً أنّهم يطهون يومياً بين 260 و300 وجبة، يتم توزيعها على الأرامل والأيتام وكبار السن، الذين يستحقونها بالفعل، وذلك بعدما تم عمل أبحاث دقيقة عنهم من خلال مندوبين في كل منطقة بالقرية والقرى المجاورة، لافتًا إلى أنّ الوجبة الواحدة تشمل الأرز أو المكرونة والخضار المطهي واللحوم أو الدواجن أو الأسماك بالإضافة إلى طبق الحلوى والتمر.
وأشار إلى أنّ أهالي القرية يتجمعون كباراً وشباباً وأطفالاً صباح كل يوم يطهون الطعام، ويقوموا بتعبئته وتغليفه وتجهيزه، حتى قبل الإفطار بوقت قليل، يأتي أحد المتطوعين بـ «توك توك» ويوزع الوجبات على المنازل، حتى لا يمر يومًا دون إفطار لدى البسطاء، لافتاً إلى أنّهم يخططون لعمل إفطار كشري يوم 23 رمضان، وهي الوجبة التي يفرح بها الكثيرون ويطلبونها منهم، نظرًا لأنّهم يكونوا قد شعروا بالملل من تناول الدواجن واللحوم.
القرية تتكاتف في الخير
ولفت إلى أنّ قرية طبهار نموذجية في كل شئ، ويتكاتفون معًا في الخير دائمًا، مؤكداً أنّ الموضوع بدأ بفكرة لمساعدة المرضى وكبار السن الغير قادرين على الطهي، ثم توسع وشمل الكثيرين من المحتاجين، بالإضافة إلى أنّهم مستمرين في توزيع شنط مواد غذائية على البسطاء والمحتاجين.
مستمرون طوال شهر رمضان
وختم حديثه قائلاً إنهم مستمرون في المطبخ وإعداد الوجبات حتى نهاية الشهر الكريم، ويسمحون للأطفال بالمشاركة معهم سواء بالتغليف، أو الرص، أو النقل والتحميل في وسيلة النقل، حتى يكبروا وهم حريصين على مواصلة هذا العمل خلفاً لأسرهم حتى يدوم طوال العمر، ولا ينتهي أو يندثر بوفاة القائمين عليه حاليًا.