مصطفى شعبان: دايمَا عامِر جذب جيل «التابلت والآيباد» للتليفزيون.. ولجأت إلى وزير التعليم لاختيار حل «تربوى» لمشكلة بالحلقات الأخيرة

مصطفى شعبان: دايمَا عامِر جذب جيل «التابلت والآيباد» للتليفزيون.. ولجأت إلى وزير التعليم لاختيار حل «تربوى» لمشكلة بالحلقات الأخيرة
يجيد النجم مصطفى شعبان التلون كـ«الحرباء» فى أدواره، فتارة تجده ابن البلد الشعبى، وأحياناً رومانسياً، وربما يخالف توقعات جمهوره بشخصية كـ«عامر» التى يجسدها ضمن أحداث مسلسله «دايماً عامر» المعروض بالسباق الرمضانى الحالى، وما بين سمات أدواره المتباينة بين الخير والشر، يظل التميز فى الأداء نقطة التقاء بين كل هذه الأدوار. مصطفى شعبان فى حواره مع «الوطن» يكشف أسباب تقديمه نوعية الدراما الاجتماعية الكوميدية رغم نجاحه بتيمة الأكشن فى مسلسل «ملوك الجدعنة» العام الماضى، وكواليس مقابلته للدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، قبل انطلاق الموسم الرمضانى، كما يستعيد ذكرياته أيام المدرسة بما أن مسلسله يتعرض لقضية التعليم والكثير من التفاصيل فى السطور المقبلة.
لماذا قررت تقديم دراما اجتماعية كوميدية هذا العام رغم نجاحك فى تيمة الأكشن والتشويق بمسلسل «ملوك الجدعنة» العام الماضى؟
- خططت للتغيير بعد نجاح «ملوك الجدعنة»، وتحقيق شخصية «سفينة» نجاحاً كبيراً آنذاك، حيث أردت عمل نقلة مختلفة جذرياً، وهى خطوة يصعب تحقيقها مع النجاحات القوية، ومنها مسلسلات «ملوك الجدعنة»، «أيوب»، «الزوجة الرابعة»، و«العار» مثلاً، إذ إن محاولة الخروج منها لنجاح جديد بشخصية مختلفة أمر صعب للغاية، ولذلك بحثت بتركيز عن شخصية جماهيرية تكسر نجاح «سفينة»، بحيث أقدمها فى موضوع جماهيرى مُحبب للمشاهدين، واستمرت حالة البحث إلى أن وجدت ضالتى فى عالم التعليم والمدرسة.
ألم تخشَ من تناول قضية التعليم فى مسلسلك، خاصة أن لها طبيعة خاصة ربما لا تلائم الدراما الرمضانية وجمهورها؟
- حينما تقول قضية التعليم فى المطلق، فبالتأكيد لن تكون مناسبة لدراما رمضان، ولكن تظل طريقة التناول دوماً هى الفيصل، بمعنى «هل ستتناولها بسلاسة أم فجاجة؟ وهل سيكون الطرح بطريقة مباشرة أم غير مباشرة»؟ هناك مليون طريقة فى التناول والطرح، سواء على مستوى مفردات لغة الحوار أو طبيعة الشخصيات الدرامية، وقياساً على كلامى، فهل سيتم استخدام مفردات سهلة وسلسة يستوعبها العوام أم ستستهدف فئة معينة من الناس بلغة حوار لا يفهمها سواهم، وإذا تحدثنا عن الشخصيات الدرامية، فيظل التساؤل حاضراً بقوة: «إلى أى مدى سيستشعر الجمهور أنها قريبة منهم؟ فوجود هذه الحالة من التقارب ستدفعك كفنان للحديث فى أى موضوع مهما كان معقداً.
وما ردود الفعل التى وصلتك منذ انطلاق عرض أولى الحلقات حتى الآن؟
- ردود الفعل إيجابية وتتزايد من حلقة لأخرى، ولكن ما أسعدنى كان إقبال فئة جماهيرية جديدة على مشاهدة التليفزيون، وتتمثل فى جيل جديد من الطلبة ليسوا من جمهور الشاشة الصغيرة، وإنما من مستخدمى «التابلت» و«الآيباد» وبعض الأجهزة الحديثة، ولكنى لمست متابعتهم لـ«دايماً عامر» عبر شاشة التليفزيون، وذلك بنشرهم لمقاطع وصور من الحلقات عبر حساباتهم بتطبيق «إنستجرام».
كيف رسمت ملامح شخصية «عامر» على مستوى الشكل الخارجى وطريقة الأداء؟
- كان لا بد أن أكون متصالحاً مع الجمهور الذى أستهدفه، وبقياس كلامى على «دايماً عامر» سنجد أن التلاميذ هم المستهدفون فى المقام الأول، وبالتالى كان يجب تصالحى معهم بدءاً من لوك الشخصية وطريقة الكلام والمشى وما إلى ذلك، علماً بأن «عامر» شخص ساخر طيلة الوقت، ويقف فى صف التلاميذ وليس مع المدرسين أو أولياء الأمور، فهو لا يرغب فى إعطائهم حصصاً أو يطالبهم بسماع كلام المدرسين، ولكن «أنا جاى أقول إن المدرسين محتاجين يتعلموا زيهم زى الطلبة بالضبط»، فهذا هو «مورال» المسلسل الذى نهدف إليه.
ماذا تقصد من جملتك الأخيرة؟
- مثلما نهدف إلى تعليم الطلاب بواسطة أجهزة «التابلت»، فلابد من تعلم المدرسين كيفية استخدامه والتعامل معه، بحيث يتجنبون ما تعرض له مستر «فايز» من تسريب امتحان الرياضيات بعد اختراق جهاز «التابلت» الخاص به دون علمه، وبعيداً عن هذه الجزئية، أعود وأكرر أنك طالما انضممت لصفوف الطلبة «فسهل جداً تحكيلهم أى حاجة أنت عاوز تحكيها»، لأن المشكلة الأساسية تكمن فى «إنك مابتعرفش تدخل اللعبة معاهم»، أى تُحدثهم من بعيد أو بفوقية وكأنك أنت بس اللى فاهم، وفى أحيان كثيرة «مايبقاش أنت اللى فاهم»، وهنا تكون المشكلة عند أولياء الأمور أو المدرسين فى التعامل مع التلاميذ، ولذلك وقف «عامر» فى صف الطلبة ليتمكن من الحديث معهم، بحيث يستطيع مناقشتهم وإبلاغهم بوجود دائرة مغلقة لا بد من حلها.
أنتصر للحق والخير فى مسلسلاتى لأنى «مش بحب أقلق الجمهور»
بعض المسلسلات تتعرض لقضايا اجتماعية دون وضع حلول لها أحياناً، وأخرى تضع حلولاً من منطلق دور الفن فى معالجة الأزمات.. فأى الاتجاهين تُفضل اتباعه فى أعمالك التليفزيونية؟
- لا أحسبها بالطريقة المُشار إليها فى سؤالك، لأنها تتحدد وفقاً لطبيعة الموضوع المراد تقديمه، فمثلاً إذا وضعنا نهايتين لشخصية «خميس أفندينا» فى مسلسل «مزاج الخير»، ولتكن النهاية الأولى تمكنه من الهرب بعد تجارته فى المخدرات، أو تعرضه للقتل كنهاية ثانية، فتاجر المخدرات لا بد أن يلقى جزاءه بما يتناسب مع فعله، والمشاهد فى هذه اللحظة يريد الانتصار للحق والخير، لأنه سيخاف حال عدم تحقق هذه الحالة فى الدراما، «وأنا مش جاى أقلق المشاهد أو أصيبه بالتوتر فى رمضان».
شخصية «عامر» أصعب فى تمثيلها من «فواز» و«أفندينا»
بالعودة لشخصية «عامر».. ما نقاط التماس بينك وبينها؟
- نوعية شخصية «عامر» صعبة للغاية فى تمثيلها، وصعوبتها تفوق تجسيد شخصيات كـ«خميس أفندينا» و«الحاج فواز»، لأنهما «كاراكتر» واضحة ومحددة المعالم والتفاصيل، فإذا تحدثنا عن «فواز» سنجده بالجلابية وممسكاً للسبحة والسواك، ولكن «عامر» ليس بـ«كاراكتر» فهو بنى آدم عادى قد تراه فى أى مكان، وصعوبة هذه النوعية من الأدوار تكمن فى تقديم مواقف كوميدية أو حزن أو شجن منها، فهى تبدو سهلة التجسيد فى ظاهرها ولكنها ليست كذلك بالمرة، كما أنها قد تنزلق بصاحبها فى مطب الكوميديا، فكم من المواقف يمكن اللهاث فيها وراء الضحك و«الإفيهات»، ولكن الصعوبة تظل فى الإمساك بمفاتيح الشخصية لجعلها شخصاً عادياً وليس لوناً واضحاً، وهو الاتجاه الذى سعيت إليه مع مجدى الهوارى فى «دايماً عامر»، لأن «فواز» و«أفندينا» مفيش منهم كتير، ولكن «عامر» قد ترى الكثير منه داخل ميكروباص واحد.
من كان صاحب فكرة عرض مشهد كامل قبل «تتر» كل حلقة؟
- المخرج مجدى الهوارى كان صاحب الفكرة، وأحب عمل ما يشبه العنوان لكل حلقة، وكأن كل حلقة حالة معينة، وهى أشبه بـ«أفان تتر».
علمنا من مصادرنا أنك التقيت بالدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، قبل حلول شهر رمضان.. فحدثنا عن سبب المقابلة وكواليسها؟
- الحلقات الأخيرة ستشهد طرح مشكلة معينة، وقد وضعنا 3 أفكار كحلول لها، وحينما وجدنا الحلول الثلاثة مناسبة للدراما، قررنا استطلاع رأى أهل الاختصاص، بحيث نختار الحل الأنسب من وجهة نظر تربوية، فطلبنا مقابلة الوزير وعرضنا المشكلة والحلول عليه، وقد أعجب بالحلول الثلاثة، ولكن «أكيد فيه واحد منهم يفرق تربوياً»، وبالفعل هدانا إلى أفضل حل منها، وقد سعدت بإشادته بالمسلسل بعد انطلاق عرضه عبر حسابه بموقع «فيس بوك»، كما تلقيت مقطعاً مصوراً لأحد المدرسين من ابنة شقيقتى، حيث قال أثناء إعطائه دروس «أونلاين»: «أنا حزين»، وهنا شعرت بنجاحى فى الوصول إلى ما كنت أهدف إليه.
إفيه «أنا حزين» فكرتى.. وأصبحنا نفتقد فكرة العطاء بـ«الوقت والمشاعر والاهتمام بمشكلات الغير»
لزمة أو إفيه «أنا حزين» التى يرددها «عامر» كانت مكتوبة فى السيناريو أم أنها من وحى أفكارك؟
- «أنا حزين» لم تكن مكتوبة فى السيناريو، وإنما هدانى تفكيرى إليها فى الغردقة، وتحديداً فى اليوم الثالث من التصوير، حيث جمعنى مشهد مع عمرو عبدالجليل، ورغم انتهائنا منه لم يقل مجدى الهوارى «ستوب»، فنظرت لعمرو وقلت له «أنا حزين»، فضحك كل الموجودين حينها، فجاءنى الهوارى وقال لى: «حلوة أنا حزين دى، ليه ماقلتهاش امبارح؟» وطالبنى بتثبيتها، ولكنى أردت تجريبها فى بعض المشاهد أثناء التصوير، لاستطلاع ردود الفعل حيالها من العاملين خلف الكاميرات، فتلقيت أصداء إيجابية عنها وقمت بتثبيتها.
هل تميل إلى الارتجال أثناء التصوير أم أن الواقعة سالفة الذكر كانت عابرة؟
- أحب الارتجال ولكن بشكل يناسب طبيعة الشخصية التى أجسدها، بمعنى أنه لا يجوز لـ«عامر» أخذ كلام «سفينة» باعتباره ارتجالاً لذيذاً، لأن كل شخصية لها طريقة كلام تناسبها، وهو ما ينعكس على طريقة الارتجال فيها، فحينما ترتجل مع الحاج «فواز» سيكون مختلفاً عن «عامر» وهكذا.
هل حضور محمد صلاح بصوره وأهدافه فى الحلقة الأولى كان له دلالة معينة؟
- بالتأكيد، لأن محمد صلاح لا يختلف أحد على مشوار نجاحه وقيمته الكبيرة، حيث وجدته مع المؤلف والمخرج قدوة يحتذى بها، ناهيك عن كونه متصالحاً مع الجيل الذى نستهدفه عبر مسلسلنا، فكان مفتاحاً جيداً للتواصل معهم، كما أن الفيلم الوثائقى الذى تم تقديمه عنه يتماشى مع ما نريد توصيله، ومفاده «ماتخليش حاجة توقفك واجرى ورا حلمك»، وهذا ما تعرض له «عامر» منذ أن كان نائماً والتليفزيون يعرض فيلم «صلاح»، وتبدل حاله حينما قادته الظروف لموقف معين فبدأ فى العمل لصالح غيره وأصبحت لديه حالة من العطاء، والحقيقة أن فكرة العطاء باتت مفتقدة فى الوقت الحالى، حيث لم يعد الإنسان كريماً، والكرم هنا لا أقصد به المال، وإنما الكرم فى وقتك ومشاعرك وعملك والإنصات باهتمام لمشكلات غيرك، فدخلنا فى منطقة أصبحت تخلو من المشاعر، وهذه الحالة يمكن تسليط الضوء عليها بـ«لقطة» أو لحظة معينة، ولكن ليس بشكل إلقاء خطبة على سبيل المثال.
ألا ترى أن الضغوط المجتمعية أحد الأسباب التى أوصلتنا إلى حالة افتقاد العطاء؟
- وارد، ولكنها ليست السبب الرئيسى لانتشار هذه الظاهرة، نظراً لوجود مجتمعات دولية «بيشتغلوا وعندهم زحمة وكل حاجة»، ولا تجد عندهم مثل هذه الظاهرة، ولكن ربما تلعب الضغوط دوراً فى وصولنا لهذه الحالة أو أن المفاهيم تغيرت عند الناس، وتحديداً جملة «وأنا مالى» التى انتشرت بشدة خلال الفترة الأخيرة.
الحديث عن فكرة العطاء يدفعنا للإشادة بوفائك بوعدك للطفل «مهند» بمشاركته فى مسلسلك الحالى..
- مقاطعاً:
«أعتقد أن نجاح المسلسل سببه مشاركة مهند فيه»، لأننى وقتما تحدثت مع مجدى الهوارى أثناء فترة التحضير، قلت له: «عاوز مهند يبقى معانا بس مش عارف إيه الدور اللى ممكن يناسبه»، فأنا أعتبره أيقونة فى الإرادة لجيل كامل، ومن هذا المنطلق اشتغلنا ووصلنا للتركيبة «الهيرو» التى ظهر مهند بها، وأحمد الله على ردود الفعل الإيجابية التى فاقت توقعاتنا بمراحل، فهو أشبه بمحمد صلاح لأنه يعيش حياته بشعار «ابدأ حلمك ومفيش حاجة توقفك وخليك ورا اللى أنت عاوزه»، ومن هذا المنطلق تشعر بوجود روح مبهجة أثناء مشاهدة «دايماً عامر».
إفساح المجال للوجوه الجديدة «دين علىّ»
أيضاً إفساحك المجال لعدد من الوجوه الجديدة يندرج تحت بند العطاء؟
- أسعد للغاية بظهور عدد من الوجوه الجديدة فى أعمالى، وهو «دين علىّ» أرده كما فعل معى جيل من الأساتذة، وأبرزهم نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وفاروق الفيشاوى والمخرج يوسف شاهين وغيرهم، حيث كانوا يمدوننى بالعديد من النصائح التى أفادتنى فى مشوارى، وأرى أنه من واجبى رد هذا الدين للمواهب الشابة الواعدة.
ما المشكلات التى تعرض لها طلاب «دايماً عامر» وواجهها مصطفى شعبان أثناء فترة دراسته؟
- ضاحكاً:
«كنت طفل صعب حد يعمل معاه مشكلة، لأنى كنت زعيم ومسيطر جداً رغم هدوئى، ولو فيه مشكلة كنت أنا اللى أحلها بدماغى، ولما أتكلم الكل كان يسكت علشان يسمعنى».
كلامك قد يبدو منه أنك لم تكن متفوقاً دراسياً.. فما الحقيقة؟
- نعم، «كنت طفل عادى مش شاطر»، ولكنى بدأت التفوق مع مرحلة الثانوية العامة.
هل سبق وتلقيت استدعاء بحضور ولى أمرك بسبب افتعالك مشكلة بعينها؟
- أكثر مما تتخيل، وأغلبها لأسباب لها علاقة بخناقات فى الكورة، فإما ماتش يقلب بخناقة بسبب العصبية أو الظلم التحكيمى وما إلى ذلك.
مسلسلك الجديد يتعرض لقضية التنمر فى طيات أحداثه.. فكيف ترى انتشار هذه الظاهرة فى مجتمعنا المصرى؟
- أرى أن إضافة مادة جديدة لقانون العقوبات بمعاقبة المتنمرين مؤخراً سيسهم فى الحد من انتشار هذه الظاهرة، كما أنه لا بد من التوعية بمخاطر التنمر التى قد تصل ببعض الأشخاص إلى قرارات لا تحمد عقباها.
هل تتذكر موقفاً تعرضت فيه للتنمر؟
- لا أعتقد أنه سبق وتعرضت للتنمر فى حياتى، وحال حدوث ذلك «كان المتنمر هياخد علقة جامدة».
أردت توجيه التحية لـ«أيتن» بمشهد «أحبوش» مع لبلبة ومشوار نجاح «صلاح» ذو قيمة
بعض أبطال المسلسلات لا يسمحون لزملائهم بإلقاء «إفيهات» كوميدية أحياناً.. كيف ترى هذا الوضع فى ظل وجود نجوم كوميديا فى «دايماً عامر» وفرد مساحات واسعة لهم عبر الأحداث؟
- أحب وجود كل الناس الحلوة والمنورة فى أعمالى، «ويا ريت لو كلهم نجوم»، ولا أجد مانعاً من زيادة مساحة الأدوار إذا كانت ستنعكس بالإيجاب على العمل نفسه، أو المساهمة فى إضافة «إفيه» لأى شخصية، وليس شرطاً أن يكون «إفيه» لدورى، فإذا تحدثنا مثلاً عن إفيه «أحبوش» لأيتن عامر فى مسلسل «الزوجة الرابعة»، فكنت أنا صاحب فكرته وأعدنا المشهد بعد أن هدانى تفكيرى إليه، وجاءت ردود الفعل حياله أكثر من رائعة، وبحكم انتمائى لجيل تعامل مع بعض الشخصيات الكبيرة، ومنها يوسف شاهين، محمد أبوسيف، محمد راضى، محمد صبحى وغيرهم من الأسماء، فأدرك جيداً أننى لون فى اللوحة وليس اللوحة كلها.
ولكن بعض زملائك من النجوم يتعاملون مع أنفسهم باعتبارهم «اللوحة»
- مقاطعاً: كلامى السابق هو ما تعلمته من الأساتذة ومقتنع به بنسبة 100%، فإذا تكلمنا عن مسلسل «العميل 1001» الذى قدمته قبل أعوام عدة مثلاً، فقد تعاملت معه باعتبارى لوناً فى اللوحة رغم أن أحداثه تدور عن البطل الذى جسدته، ولكنى أعى جيداً أن نيللى كريم لو لم تكن جيدة فى مستواها وأدائها «فأنا مش هبقى كويس»، والحال نفسه ينطبق على باقى الأبطال المشاركين بالعمل، فأنا أدرك جيداً بوجود ألوان متباينة، «ومش علشان أبقى لون واضح أخفى باقى الألوان لأن المحصلة النهائية مش هتكون لوحة ساعتها».
على ذكر إفيه «أحبوش».. هل كنت صاحب فكرة تقديمه مجدداً فى أحد مشاهدك مع لبلبة بـ«دايماً عامر»؟
- نعم، وذلك بالاتفاق مع مجدى الهوارى ولبلبة، حيث أردت توجيه التحية لأيتن عامر، أو مثلما نقول باللهجة الدارجة «حبيت أمسى عليها»، وقد تفاعلت هى مع المشهد عبر خاصية «استورى» بتطبيق «إنستجرام».
أخيراً.. ماذا عن الخطوط العامة لفيلمك الجديد «اللى سرق حاجة يرجعها»؟
- الفيلم ينتمى لنوعية أفلام الأكشن الكوميدى، وسيتم تصويره بين مصر والمغرب وإسبانيا، ومن المفترض نزوله فى موسم عيد الأضحى، ولكنى لن أتمكن من الإفصاح عن أى تفاصيل بشأنه خلال الوقت الراهن، وهو من إنتاج المنتج كامل أبوعلى وإخراج مجدى الهوارى.
فادية عبدالغنى
أردنا جعل دور الأم حالة معينة فيها من الدفء الذى يشبه أمهات زمان، وهذه الحالة لن تتحقق إلا بوجود ممثلة من العيار الثقيل، وتوحدت آراؤنا تجاه الفنانة فادية عبدالغنى منذ اليوم الأول للتحضير، لكن «ماكناش عارفين هنكلمها إزاى»، فقد لا يعجبها الدور أو مساحته، ولكنى سعدت للغاية بموافقتها، وخاصة أنه لم يجمعنى عمل بها منذ مسلسل «عائلة الحاج متولى»، الذى استعدنا ذكرياته مع الأستاذ نور الشريف، رحمه الله.