الحزن يخيم على مسقط رأس 3 طلاب أشقاء ضحايا حادث الإسماعيلية في دمياط

الحزن يخيم على مسقط رأس 3 طلاب أشقاء ضحايا حادث الإسماعيلية في دمياط
- محافظة دمياط
- قرية أم الرزق
- تشييع جثمان ثلاثة اشقاء طلاب كلية الطب
- ضحايا جامعة سيناء
- محافظة دمياط
- قرية أم الرزق
- تشييع جثمان ثلاثة اشقاء طلاب كلية الطب
- ضحايا جامعة سيناء
اتشحت قرية «أم الرزق»، التابعة لمركز كفر سعد في محافظة دمياط، بالسواد حزناً على وفاة ثلاثة طلاب أشقاء من أبناء القرية، في حادث انقلاب سيارة بإحدى الترع بمدينة القنطرة شرق، في محافظة الإسماعيلية، وذلك أثناء عودتهم من جامعة سيناء لقضاء الإجازة مع أسرتهم.
ونعت جامعة سيناء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الطلاب الثلاثة، وجاء في بيان للجامعة: «فقدنا 3 أشقاء بينهم طالبان بكلية طب الأسنان، إثر مصرعهم في حادث سير خلال الساعات الماضية»، والطلاب هم «محمود أحمد عثمان»، وشقيقته «آلاء أحمد عثمان»، بكلية طب الفم والأسنان، وشقيقته الثانية «آية أحمد عثمان»، معيدة بكلية الصيدلة، وتقدمت الجامعة بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الطلاب الثلاثة.
وسادت حالة من الحزن بين الأهالي بقرية «أم الرزق»، والتي تنتظر وصول جثامين الأشقاء الثلاثة لتشييعهم إلى مثواهم الأخير في مقابر العائلة.
الشقيق الأصغر: «محمود كان حبيبي وروحي»
وقال «عمرو عثمان»، طالب بالصف الأول الثانوي، الشقيق الأصغر للضحايا: «آخر مكالمة بيني وبين محمود شقيقي كانت قبل الحادث بساعة واحدة، وطلبت منه إنه يسوق على مهله، علشان يوصل بالسلامة».
وتابع أن «محمود مكنش مجرد أخ، ده حببيي وروحي، وكان بيعمل لي كل حاجة نفسي فيها من غير ما أطلبها منه».
جدة الضحايا: «ربنا يصبرنا»
وقالت «هدايات عبد العظيم موسى»، جدة الضحايا الثلاثة: «ربنا يصبرنا ويصبر أمهم وأبوهم، وربنا ما يكتبها على حد، فلذات أكبادنا رحلوا وتركوا فى القلب غصة».
وتابعت: «بنتي عاشت في الغربة مع زوجها سنوات طويلة في أبوظبي، ليحققا لأبنائهما حياة كريمة ومستقبلا أفضل، كان حلمهما أن يلتحقوا بكليات الطب، وحقق الله أمانيهم الابنة الكبرى آية خريجة كلية الصيدلة، ومحمود في الفرقة الرابعة بكلية الأسنان، وآلاء بالفرقة الثانية بكلية الأسنان».
وأوضحت ان حفيدتها الرحلة «آلاء» عاشت معها سنة أثناء دراستها بالثانوية العامة، «كانت زى النسمة»، على حد قولها، كما عاشت حفيدتها «آية» معها سنتين أثناء دراستها بكلية الصيدلة، «كانت روحها حلوة، ومتفوقة في دراستها وعبقرية»، على حد وصف جدة الضحايا.
جد الضحايا: «آلاء كانت عبقرية»
وأضاف «الشحات محمد الشحات»، جد الضحايا، إن أحفاده الثلاثة كانوا «آية وملتزمين دينياً ومحافظين على الصلاة»، وتابع والدموع تنهمر من عينيه: «ربنا يصبرنا، هما مش غاليين على اللي خلقهم، وربنا يصبر أمهم وأبوهم على فراقهم»، مشيراً إلى أن حفيدته الرحلة «آية»، عينت معيدة في كلية الصيدلة، وكانت تستعد للماجستير، ولكنه قضاء الله، ذهبت لتغير جو مع شقيقيها، ولكنهم سقطوا بالسيارة في الترعة.
وأضاف قائلاً: «محمود حفيدي كان يقود السيارة وبجواره زميله، وكانت آية وآلاء تجلسان في المقعد الخلفي، وسقطوا في الترعة وغرقوا، بينما نجا زميلهم محمود الكحلاوي من الموت».
وقال «حسام عثمان»، عم الضحايا: «إحنا ماعشناش معاهم كتير لظروف إقامتهم بالإمارات، وعندما عادوا منذ نحو 4 سنوات للالتحاق بالجامعة، سكنوا مدينة دمياط الجديدة، وكنا نزورهم على فترات وفي المناسبات»، مشيراً إلى أن «محمود» كان حلمه أن يفتح عيادة، ويعالج غير القادرين بالمجان.
ولقي ثلاثة أشقاء مصرعهم في حادث، مساء أمس الأربعاء، جراء انقلاب سيارة ملاكي على طريق «القنطرة شرق - العريش»، وسقوطها في الترعة، في نطاق محافظة الإسماعيلية، وأصيب شخص رابع، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتلقى اللواء منصور لاشين، مدير أمن الإسماعيلية، إخطاراً من شرطة النجدة يفيد بتعرض سيارة ملاكي لحادث قرب قرية «جلبانة»، التابعة لمركز القنطرة شرق، وعلى الفور، وجّه بانتقال سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث.
أسماء المتوفين في حادث «جلبانة»
وأسفر الحادث عن وفاة «محمود أحمد محمد عثمان»، 22 سنة، مقيم بكفر سعد في محافظة دمياط، طالب في السنة الرابعة بكلية طب الأسنان، وشقيقته «آية أحمد محمد عثمان»، 24 سنة، مقيمة بنفس العنوان، معيدة في كلية الصيدلة، وشقيقتهما «آلاء أحمد محمد عثمان»، 19 سنة، مقيمة بنفس العنوان، طالبة بكلية طب الأسنان، كما أسفر الحادث عن إصابة «محمود الكحلاوي مصطفى»، 20 سنة، نقل إلى مستشفى القنطرة المركزي لتلقي العلاج اللازم.
ووجّه الدكتور حسن درويش، رئيس مرفق الإسعاف بالإسماعيلية، بالدفع بـ4 سيارات إسعاف إلى مكان الحادث، نقلت جثامين الضحايا إلى مستشفى القنطرة شرق المركزي، حيث تم التحفظ عليها في ثلاجة حفظ الموتى، كما انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة القنطرة شرق إلى مكان الحادث للمعاينة ومعرفة أسباب حدوثه، وإعادة حركة المرور إلى طبيعتها.