إقبال على مدرسة تعليم القيادة لسيدات سوهاج: «1000 اتعلموا في سنة»

إقبال على مدرسة تعليم القيادة لسيدات سوهاج: «1000 اتعلموا في سنة»
- سوهاج
- تعلم القيادة
- قيادة النساء
- مدرسة تعليم قيادة السيارات
- سوهاج
- تعلم القيادة
- قيادة النساء
- مدرسة تعليم قيادة السيارات
«أكيد اللي بتسوق واحدة ست».. جملة كثيرًا ما تتردد على مسامع السيدات خاصة في شوارع القاهرة المعروفة بازدحامها، ولكن في سوهاج كان الأمر مختلفًا، إذ أفسح المجتمع الصعيدي طرقاته للقيادة النسائية، وأصبحت الفتاة السوهاجية تزاحم الرجال على الطرقات، إذ تخطى عدد السيدات اللائي تم تعليمهم القيادة خلال عام واحد أكثر من 1000 سيدة، وفقا لأحد مراكز تعلم القيادة.
تحكي أروى أحمد أبو حجي مدربة قيادة السيارات للنساء بسوهاج، أن المحافظة تشهد إقبالًا شديدًا خاصة مع وجود مراكز متخصصة لتعليم السيدات من خلال «كابتن» سيدة أيضًا: «أي حد مجرد ما يعرف بمراكز تعلم القيادة، يقول عندي أختي أو مراتي علموها، معنديش خُلق ليها».
الأمان أهم أسباب تعلم نساء الصعيد للقيادة
وعن أسباب تعلم الفتيات القيادة، تحدثت «أروى» أنه من واقع معايشتها، تعاني الكثيرات من عدم تفرغ الزوج ووجود السيارة، فكثيرات قلن: «السواقة حلت مشاكل كتير، زي تعب الأولاد أو الأم، خاصة لو في قرية ومفيش مواصلات»، بالإضافة لعامل الأمان: «في بنات بتعاني من الميكروباصات والمواقف اللي بيتعرضوا ليها، واللي بتخاف تركب تاكسي مش مضمون، فالحل أنها تتعلم السواقة».
«عايزة أوفق بين الشغل والدراسة».. سببًا مختلفًا دفع «عبير» إلى تعلم قيادة السيارة، كي تستطيع التوفيق بين عملها والمدرسة ودروس أبنائها نظرا لعدم تفرغ زوجها، وضياع نصف الوقت بالمواصلات، فيما كانت الرغبة في السفر والترحال، الدافع وراء تعلم القيادة لدى ولاء عاطف: «القطر مُرهِق وبسافر كتير، ونادرًا حد من البيت بيوافق على السفر عشان ظروف شغل، فالحل أسوق أنا»، بينما ذكرت منى ناصر، أن السيارة بالنسبة إليها أصبحت كل شيء في حياتها، فبسبب تعلمها القيادة أصبحت تذهب مبكرًا إلى عملها بعد أن كانت تهدر أكثر من 4 ساعات ذهابًا وإيابًا، بحسب حديثهن لـ«الوطن».
5 أو 7 حصص مدة تعلم النساء للقيادة
وعن قدرة السيدات على التعلم، أوضحت «أروى» أن السيدات تحتاج ما بين 5 و7 حصص لتصبحن قادرات على القيادة بشكل تام، ولعل أهم ما يميز المدربات المتخصات لتعليم القيادة لسيدات سوهاج، هو الأمان بالإضافة إلى الهدوء في التعامل وطول البال: «الستات بتحس بالأمان في مراكز القيادة المخصصة لتدريبهن، وأكيد هيقابل الستات تنمر في الشارع ومضايقات وكلاكسات، ودي ظاهرة بتأثر على المتعلمات في البداية، ولكن نأمل بتغيرها قريبًا»، بحسب حديثها لـ«الوطن».