شيخ الأزهر عن آية «وكأين من دابة لا تحمل رزقها»: تنطبق على الإنسان

04:41 م | الأربعاء 20 أبريل 2022

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم، إن اسم الرزاق من أسماء الله الحسنى التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأجمع عليها المسلمون، ودائما ما يقترن به اسم الفتاح، موضحًا أن الرزاق هو الذي يمد المخلوقات بأرزاقها وبما يحفظ عليها حياتها ويجعل الحياة سهلة وميسورة بالنسبة للكائنات الحية بشكل عام.

الإنسان ينطبق عليه لفظة «دابة»

وأضاف الطيب خلال استضافته في برنامج «حديث الإمام الطيب» المذاع على قناة الحياة، أن الاسم ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى «وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم»، و«وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين»، مشيرًا إلى أن الدابة ليس المقصود بها الحيوان، إذ أن الدابة في اللغة العربية تعني كل ما يدب على وجه الأرض، ويتحرك ويمشي؛ سواء كان إنسانا أو غير إنسان.

وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن أي دابة لا ترزق نفسها، ولا تحمل رزقها على رزقها، وإنما الله سبحانه وتعالى الذي يرزقها، ويقال في سبب نزول هذه الآية، إن الله يذكر الناس بألا يخشون من غياب الرزق، متابعا: «انظروا إلى الكائنات من حولكم وهي لا تحمل رزقا فوق ظهرها ولا بين جناحيها أو أرجلها ومع ذلك الله يرزقها ويرزق الإنسان مثلها».

شرط الرزق عند الله

وأردف: «قيل إن هذه الآية نزلت عندما طلب النبي من المستضعفين في مكة أن يهاجروا إلى المدينة، فتعجبوا وقالوا كيف نخرج إلى المدينة وليس لنا فيها دار أو مال أو عقار، فنزلت هذه الآية، كما أن رزاق يعني أن الله يرزق كل كائن رزقا دائما مستمرا بلا انقطاع وانتظار، ولكن لا يجب أن ينام الإنسان وينتظر أن ياتيه رزق الله، وهناك أمر من الله تعالى عندما قال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه».