تراجع أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الطلب وشحّ الإمدادات العالمية
تراجع أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الطلب وشحّ الإمدادات العالمية
تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم التي جاءت متقلبة، مع شعور المستثمرين بمخاوف الطلب مقابل شحّ الإمدادات العالمية، بعد أن أوقفت ليبيا بعض الصادرات، ومع استعداد المصانع في شنغهاي لإعادة فتح أبوابها بعد إغلاق كوفيد - 19.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.2 سنت أو 1.06% إلى 111.96 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.38 سنت أو 1.28% إلى 106.83 دولار للبرميل.
الدولار يتداول عند أعلى مستوى
وتداول الدولار عند أعلى مستوى له في عامين، ما تسبب في ضغط على مشتري النفط الذين يحتفظون بعملات أخرى، حيث يؤذي الدولار القوي مستثمري النفط.
ارتفاع الأسعار بأكثر من 1% في الجلسة السابقة
وارتفع العقدان القياسيان بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، بعد أن بلغا أعلى مستوياتهما منذ 28 مارس، بسبب الأزمة السياسية في ليبيا، وقالت الدولة إنّها لا تستطيع نقل النفط من أكبر حقولها النفطية، وأغلقت حقلًا آخر بسبب الاحتجاجات السياسية.
الانقطاعات في ليبيا عمقت قلق نقص الإمدادات العالمية
وقال أجاي كيديا، مدير شركة استشارات الطاقة Kedia Commodities، إنّ الانقطاعات في ليبيا عمّقت القلق بشأن نقص الإمدادات العالمية واستمرت الأزمة الأوكرانية، ما عوّض القلق بشأن تباطؤ الطلب الصيني.
استعداد المصانع لإعادة افتتاحها في شنغهاي
وجاء أحدث ضربة للإمدادات، في وقت كان يتوقع فيه ارتفاع الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مع استعداد المصانع لإعادة افتتاحها في شنغهاي.
قيود صارمة في الصين لاحتواء تفشي كورونا
ورغم أنّ أسعار النفط لا تزال عرضة لصدمات الطلب، لكن الصين تواصل فرض قيود صارمة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وقال ستيفن إينيس، العضو المنتدب لشركة SPI Asset Management، في مذكرة: «لكي تنطلق أسعار النفط في مسار مستدام، فإنّ إعادة فتح مدن البر الرئيسي أمر ضروري لترجمته إلى انتعاش اقتصادي مستدام يدعم الطلب على النفط».
وأضاف إينيس، أنّ انقطاع التيار الكهربائي في ليبيا يسلط الضوء على مدى تفاقم أسواق النفط التي أصبحت متفاعلة مع صدمات الإمداد.
وفي الوقت ذاته، فإن احتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على النفط الروسي لغزو أوكرانيا، يستمر في إبقاء السوق في حالة تأهب، وذكرت أوكرانيا اليوم، أنّ روسيا التي تصف أفعالها بأنّها «عملية خاصة»، بدأت هجومًا جديدًا متوقعًا في شرق البلاد.
