أسامة الأزهري: الشيخ صالح العدوي نموذجا يحتذى به للأئمة والمشايخ

أسامة الأزهري: الشيخ صالح العدوي نموذجا يحتذى به للأئمة والمشايخ
- أسامة الأزهري
- الأزهري
- الأزهر الشريف
- العالمية
- الشيخ مصطفي العدوي
- أسامة الأزهري
- الأزهري
- الأزهر الشريف
- العالمية
- الشيخ مصطفي العدوي
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الشيخ صالح شرف العدوي، كان وكيل الأزهر الشريف وتقلد العديد من المناصب الأزهرية أبرزها عضوية هيئة كبار العلماء، ومن أبناء قرية بنى عدي في صعيد مصر، ونال العالمية بتفوق، وتقدم للتعيين في عدة أماكن ولكن كتب الله أن يعمل إمامًا وخطيبًا مدرسًا في مسجد بإحدى قرى محافظة المنيا.
الشيخ صالح العدوي نموذجا يحتذى به للأئمة والمشايخ
وأوضح «الأزهري» خلال استضافته ببرنامج «يحب الجمال» مع الإعلامي أحمد الدريني والمذاع على فضائية «dmc» أن الشيخ صالح العدوي نموذجًا يحتذى به للأئمة والمشايخ ولكل من تصدر لتعليم الناس علوم الشريعة، لافتًا إلى أنه يجب في كل من امتهن تلك المهنة أن يصب في وجدان الناس ماينصلح به الحال وتنكسر به الشرور من النفوس، وكان الشيخ صالح العدوي دائرة معارف في علومه، وكان يناقش الرسائل العلمية في كل الأقسام الأزهرية بطراز قديم متميز.
العدوي كان الثالث على 140 إمامًا في العالمية
وتابع «الأزهري»: أن الإمام صالح العدوي قال في إحدى مؤلفاته «كنت شغوفا جدًا بعد التخرج أن اكون مدرسًا في الأزهر أو في المعاهد الأزهرية وكانت قاعدة توظيف العلماء تشملني، لأنها كانت تخص العشرة الأوائل فقط وكنت الثالث على دفعتي من بين 140 عالمًا في العالمية، فمكثت أترقب دوري وفي أثناء ذلك قدمت طلبًا للمساجد الأهلية ومجالس المديريات والمساجد ولكن شاء القادر أن أوظف في المساجد فعينت خطيبًا وإمامًا ومدرسًا بمسجد في بني مزار بمديرية المنيا في ذلك الحين».
وأضاف: «سافرت للمنيا لمدة عام ولم أرى مثل ما رأيته من كرم وحسن ضيافة، وكانت بلدًا مشهورة بأنها كثيرة المنازعات والمشكلات، وكان المسؤولين عن المدينة يقولون إن مشاكلها تعادل مشاكل المنيا بأكملها، وكان ذلك في عام 1940 تقريبًا، ولكن بفضل العلم ونشره بين أهلها حل الوفاق وزال ما بينهم من شقاق ويتسابق لحضور دروسي شبانًا وشيبةً، وأصبح الرجل ينقل ماسمعه في الدرس لأسرته وأثر فيهم الإرشاد والوعظ فتصافحوا وتزاورا بعد أن كان الكلام حرام بينهم».