«الزلابيا وبلح الشام والقطايف».. أطباق رئيسية على مائدة أهالي الغربية

«الزلابيا وبلح الشام والقطايف».. أطباق رئيسية على مائدة أهالي الغربية
عربة مُزينة بأطباق الزلابيا وبلح الشام والقطايف، تتوسط أحد شوارع مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، يلتف حولها الزبائن من كل مكان، ينادون على صاحبها محمد سعيد، المعروف لدى الجميع بسمعته الطيبة، وتميزه في صنع حلواهم المفضلة.على مدار 5 سنوات متواصلة، يلبى «محمد» طلبات زبائنه على مدار اليوم، مؤكداً أنه اعتاد على استخدام أجود الخامات، ويبيع بأقل الأسعار: «كل سكان المحلة بيجوا يشتروا من عندى».
محمد: أقدّمها للزبائن طازجة.. والمتبقي أوزعه على المحتاجين مجانا
يستيقظ صاحب الـ32 عاماً، في تمام الثامنة صباحاً لتجهيز بلح الشام، الذى يحتاج إلى عدة مراحل حتى يصل إلى شكله النهائى: «بياخد منى وقت ومجهود كبير، لأنى باعمله على مرحلتين، الأولى باعصجه باحط عليه البيض، وبعدين أحطه في الزيت»، مشيراً إلى أنه مع دقات العاشرة يتوجّه نحو عربته البسيطة، التى أصبحت معروفة لدى جميع السكان والأهالى من المناطق المجاورة، يجهّز القطايف والزلابيا وبلح الشام، لبيعها حتى أذان المغرب.
يحكي «محمد» أن موسم رمضان مختلف عن باقى أشهر العام، إذ يبدأ في التحضير له قبيل الشهر الفضيل بفترة، من خلال شراء جميع الخامات التى يحتاجها، لافتاً إلى أنه يحرص على شراء أجود الأصناف للحفاظ على تميّزه بين المنافسين من محلات الحلوى المجاورة: «باعمل بلح الشام بالزبدة مش بالزيت، وباخلى الشربات خفيف علشان الناس تاكل براحتها وماتتعبش، وكمان لأن زيادته بتقلل الوزن، وأنا بحب أراعى ربنا في شغلي».
أسعار الأطباق الرئيسية في الغربية
يقول صانع الحلوى إن الزلابيا وبلح الشام والقطايف، من الأطباق الرئيسية على مائدة رمضان في الغربية، مثل العصائر، مشيراً إلى أن جميع الأسر يحرصون على شرائها بشكل يومى على مدار الشهر المبارك: «مفيش بيت ماداقش من عربيتى، وباحب أقدم أفضل خدمة وأقل سعر علشان الناس ظروفها صعبة».
يشتكى «محمد» من ارتفاع أسعار الخامات هذا الموسم نسبياً، مما دفعه لرفع سعر الكيلو من 50 إلى 70 جنيهاً، مقارنة بباقى السنوات الماضية: «ماقدرش أجيب نوع دقيق أقل من اللى متعود أقدمه للزبون، عشان هيفرق في الطعم، وده اللى خلانى غصب عنى أرفع السعر، والناس متفهمة ده، بس بتشترى كميات أقل»، ويقدم خدمة التوصيل للمنازل لزبائنه ويتيح الفرصة لتناول الحلوى أمام عربته، من خلال وضع طاولة لاستقبالهم: «فيه اللى بيحب يقف جنبى وياكل، واللى بياخده معاه بيته، واللى بيطلب وبابعته».
يحرص «محمد» على تقديم الحلوى طازجة كل يوم لزبائنه، ويتخلص من المتبقى عن طريق توزيعه على الفقراء والمحتاجين وبعض معارفه: «حتى لو هيتبقى كل اللى عملته لا يمكن أأكل الزبون زلابيا أو بلح الشام بايتة، وباخد ثواب إنى باقدمه للمحتاج بدون مقابل وبيدعى لى»، ويحلم بعربة متنقلة يجوب بها شوارع المحلة، ومحل يوسع من خلاله مشروعه، الذى تعلمه قبل 5 سنوات على يد صنايعية من الإسكندرية: «نفسى أعمل أصناف كتيرة لإنى يدوب بعمل 3 بس، وده بيأثر على مكسبى والبيع».