عايرها بزيادة وزنها.. ربة منزل تخلع زوجها بعد عامين من الزواج

عايرها بزيادة وزنها.. ربة منزل تخلع زوجها بعد عامين من الزواج
قضت محكمة الأسرة بزنانيري (دائرة الخليفة)، بخلع ربة منزل بعد ثبوت ما ورد بصحفية الدعوة من مستندات وصور تؤكد عقد الزوج قرانه بأخرى، فضلًا عن ضرب وتعذيب الزوجة وإلحاق الضرر بها، لما ورد بتقرير الطبي الوارد لهيئة المحكمة.
صدر الحكم، برئاسة المستشار أحمد صلاح عبدالوهاب، وعضوية المستشارين أحمد كمال ومحمد علي، وبحضور أميني السير أحمد عطا وحمادة شعبان.
كانت الزوجة "ريم"، (22 عامًا)، قدمت للمحكمة شهادة اثنان من الجيران تؤكد ضرب الزوج لها بصفة دائمة ومحاولة طردها من المنزل في منتصف الليل وطفلها "محمد" (عام ونصف)، وتوبيخها وتوجيه الشتائم لها وسبها بأهلها ومحاولة قتلها بسكينه المطبخ أثناء شجاره معها.
قالت الزوجة، اليوم، في جلسة المحكمة، "عشت مع زوجي عامان لم أذق فيهما طعم الراحة أو الأمان مثل السيدات، لأجد منه القسوة والمعاملة السيئة خاصة بعد زيادة وزني مع وضع أول طفل لنا، فكان يوبخني علي زيادة وزني طول الوقت ولم ينظر لي كزوجة، وتزوج من أخرى بعد شهور من وضعي طفلنا، بحجة أن زيادة وزني أصبحت لا تليق له، وأنني لا فائدة مني لاهتمامي بطفلي ورعايته".
وأضافت "أريد حكم القضاء على زوجة مع إيقاف التنفيذ، منع زوجها عنها كل حقوقها الشرعية والزوجية، وعن طفله حق الأبوة في رعايته".
وحضر اثنان من الشهود، ليؤكد الشاهد الأول ويدعي "أحمد"، وأكد أحد جيران الزوجة، محاولة قتل الزوج زوجته بسكين المطبخ، لأخذها المال من محفظة نقوده لشراء المستلزمات، ما استثار غضبه وحاول ضربها إلا أننا تدخلنا وتمت تهدئت الأمور بينهما.
وأكدت زوجة الشاهد الأول "حنان"، صحة قصة محاولة قتل الزوجة أمام هيئة المحكمة .
فيما أكد الزوج، أنه لا يريد تطليق زوجته أو البعد عنها هو يريدها كمربية لطفله، وسوف يتكفل فقط بمصاريفهما، موضحًا أنه متزوج من أخرى.
قالت الزوجة "ريم"، لـ"الوطن"، "تزوجت عن طريق أحد أقاربي، فأنا أقيم بمحافظة المنوفية وبعد حصولي على دبلوم المدرسة الفنية التجارية أتي زوج عمتي بصاحب ورشة للسيارات ويدعى "جمال"، يكبرني بـ12 عامًا، يريد الزواج مني حين رؤيته، توسمت فيه الزوج الخلوق الذي سيتيح لي الأمان بزواجي منه، وتمت مراسم الزواج في أقل من شهر لأستقر مع عائلته في القاهرة داخل نفس المنزل".
وأضافت، "خلال أول عام، وضعت طفلي "محمد" ليلاحظ زوجي الزيادة في وزني لأصل إلى 90 كيلو، وحينما ذهبت للطبيب أكد لي أنني سأخد وقتًا للرجوع مرة أخرى لوزني الطبيعي، لأنني أعاني من بعض الأشياء بالغدد الصماء، ما جعلت وزني يزيد إلى هذا الحد، فلم يتحمل زوجي الانتظار وظل يوبيخني بكلمات ليل نهار تقتلني داخليًا".
وتابعت الزوجة، "بدأ زوجي الابتعاد عني، وهجري لفترات طويلة دون معرفة السبب والنفور مني، إلى جانب أنه يأكل بالخارج وطلب مني أن أترك له غرفة النوم لأنام بأخرى مع طفلي، بحجة أن الطفل يبكي ويصرخ ولا يستطع النوم.. حاولت معه مرارًا وتكرارًا مثلما تفعل كل السيدات مع أزواجهن لكن بلا جدوى، وزاد إهماله لينفصل عني تمامًا داخل المنزل".
واستطرد ت، "ذات يوم كان زوجي نائمًا قمت بمحاولة أخذ مبلغ منه كي أشتري مستلزمات للمنزل، وحين عودتي وأحمل الإشياء في يدي وجدت زوجي يصرخ ويسألني عن المحفظة، وحينما قلت له أنا قمت بشراء تلك المستلزمات حاول ضربي وحاولت الدفاع عن نفسي، فأتي بسكين من المطبخ في محاولة لقطع يدي أو قتلي، لولا تدخل الجيران وإنقاذي لسبب لي عاهة مستديمة".
وأكملت ريم، "كانت عائلتي في زيارة لي ذات يوم، لتخبرني زوجه خالي بزواج زوجي من أخرى، وعلي أن أفعل شئيًا لاسترداد زوجي مرة أخرى، وحين عودة زوجي من العمل لم أظهر له شيئًا وحاولت جذبه لي مرة أخرى، لكنه عايرني بجسدي وأنني لست جميلة مثل الأخريات، ولم يراعي مشاعري وجعلني أرى كل الطرق مسدودة أمامي ولا حل سوى ترك المنزل والعودة إلى أهلي مرة أخرى وطفلي بيدي".
أكمل والد الزوجة "خليل"، قصتها أمام قاعة المحكمة، قائلًا "حاولنا الصلح مع زوجها حتى يعيش الطفل في جو هادئ، لكن كل كلامه أنه يريدها مربية لطفله فقط، ولا يريد شئيا منها رافضًا منها أي شيء، فطلبنا منه الطلاق لكنه رفض بحجة الطفل، وأنه لن يترك الزوجة الثانية لما رأى بها من جمال، وعاير نجلتي بزيادة وزنها في أحد جلسات العائلة، وحينها أيقنت أنه لا يريدها كزوجة، فلجأت إلى القضاء ليعطي لي حق نجلتي في الخلع منه، والحياه أمنة بعيدًا عن زوجها؛ ليحكم لنا القاضي اليوم وتعود نجلتي إلى أسرتها كما كانت ولديها طفلها".