مسؤول أمريكي سابق: الحرب في أوكرانيا تدفع الدول لنشر الأسلحة النووية

مسؤول أمريكي سابق: الحرب في أوكرانيا تدفع الدول لنشر الأسلحة النووية
- مساعد وزير الدفاع الامريكي الأسبق
- ناشيونال إنترست
- روسيا
- أوكرانيا
- الغزو الروسي
- مساعد وزير الدفاع الامريكي الأسبق
- ناشيونال إنترست
- روسيا
- أوكرانيا
- الغزو الروسي
قال لورانس ج. كورب مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، إن الغزو الروسي لأوكرانيا، قد يدفع الدول للنظر إلى تجربة أوكرانيا وتقرر أن وجود رادع نووي صغير ضروري في عصر تجدد المنافسة بين القوى العظمى والصراعات الإقليمية المتأججة.
وتابع «كورب»، في مقال له بمجلة «ناشيونال إنترست الأمريكية»، أن كل الحروب لها عواقب غير متوقعة، حيث يتمثل أحد الآثار المحتملة للحرب الروسية ضد أوكرانيا في أن المزيد من الدول ستكون مهتمة بتطوير أو نشر أسلحة نووية.
وأشار إلى أنه بموجب بروتوكولات مذكرة بودابست لعام 1994، ضمنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، وانتهكت روسيا هذه الاتفاقية مرتين، الأولى في عام 2014 بضم شبه جزيرة القرم وغزو دونباس لاحقًا، والثانية بغزوها الشامل لأوكرانيا في عام 2022.
الردع النووي بوليصة تأمين للأنظمة
وقال «كورب»، إنه رغم الإطاحة بصدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا بالقوة، لكن ترسانة كوريا الشمالية النووية الصغيرة والمتنامية تزيد من تكاليف ومخاطر شن تدخل عسكري للإطاحة بسلالة «كيم»، كما تعكس سياسات إيران الشاملة وطموحاتها النووية رغبتها في الهيمنة على الشرق الأوسط، لكن القيادة الإيرانية قد تنظر أيضًا إلى الترسانة النووية على أنها بوليصة تأمين ضد التدخل العسكري.
واوضح «كورب»، أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ شهدت انتشار الأسلحة النووية على نطاق واسع بالفعل، حيث تمتلك كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية والهند وباكستان أسلحة نووية، ما يزيد من خطر تجاوز العتبة النووية في حال وجود أي تهديد بحرب تقليدية لبقائهم على قيد الحياة.
القوة العسكرية المتنامية للصين
وأشار إلى تحسن الكفاءة العسكرية الاستراتيجية للصين؛ بعدما طورت قواتها الصاروخية الأرضية والبحرية والجوية، وكذلك قدراتها الهجومية والدفاعية، وحسنت القيادة والسيطرة والاتصالات والاستطلاع والمراقبة وصنع القرار في الوقت الفعلي.
وقال «كورب»، إن القوة العسكرية المتنامية للصين تمثل تهديدات محتملة لحلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، كما أن اليابان وكوريا الجنوبية مهددتان بتوسيع ترسانة كوريا الشمالية النووية.
وأشار إلى أنه رغم أن حرب روسيا ضد أوكرانيا قد تقود البعض إلى استنتاج أن الأسلحة النووية هي وصفة للسلامة، فإن العكس هو الصحيح على الأرجح، فقد أصبح الردع النووي في عالم ما بعد الحرب الباردة أقل موثوقية مما كان عليه خلال الحرب الباردة لعدد من الأسباب، منها اختفاء الاستقرار الذي توفره القطبية النووية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي؛ كما أن بعض المناطق الساخنة مثل آسيا مكتظة بالفعل بالجهات الفاعلة التابعة للدول النووية التي لا يخضع قادتها للمساءلة الديمقراطية؛ فضلا عن أن القادة الذين يمتلكون أو لايمتلكون أسلحة نووية على استعداد تام للتصرف بطرق قد يعتبرها البعض غير عقلانية وفقًا لتعريفاتهم الخاصة للنصر، وفي هذه البيئة قد تتحول الضمانات النووية من الرادع إلى ثقوب سوداء تبتلع الجميع.