"هيئة التخطيط العمراني": الترسيم الجديد يهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية
"هيئة التخطيط العمراني": الترسيم الجديد يهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية
قال عاصم الجزار رئيس هيئة التخطيط العمراني وعضو لجنة ترسيم الحدود بين المحافظات، أن المخطط الاستراتيجي القومي لمصر خلال أربعين سنة يعتمد على دراسة بعض المعطيات أهمها أن مصر تعاني من زيادة سكانية مفرطة ومرشحة للتضاعف، متبعًا:" نحن لازلنا نقبع في نطاق ضيق لا يتجاوز 6-7% ومطلوب أن يتضاعف".
وأشار الجزار، إلى أن هناك عدم عدالة اجتماعية في توزيع الخدمات والثروات في أنحاء الجمهورية وكذلك لا توجد فرص عمل متكافئة، قائلًا:" إنه جرت على مدار 47 عامًا 13 محاولة ترسيم للحدود بين المحافظات، مشيراً أن ترسيم الحدود سيكون إداريًا ومصحوبًا بكافة الاجراءات الوقائية حتى تقلص أية انعكاسات ضارة، مشيرًا أن الهدف الأسمى في النهاية هو الوصول إلى النطاقات التنموية فمثلًا القناة بمدنها وسيناء ونطاق الدلتا وشمال الصعيد وجنوب الصعيد والساحل الشمالي بظهيره فالهدف هو تحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع الثروات وتنويع فرص العمل والعوائد على الادارة مشيرًا أننا حريصين على عدم التأثير على الأمن والاقتصاد والجغرافيا مشيرًا أن الدراسة لازالت جارية وتتسم بالمخطط ذو المرونة وتستمر على مدار ستة أشهر .
وقال، في لقاء مع برنامج "هنا العاصمة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على فضائية السي بي سي، إن الفلسفة أن تعتمد على إيجاد وحدات إدارة مقبولة في مساحات معينة بعيدًا عن فكرة ترهل المساحات وصعوبة سيطرة المحافظ عليها فهي تتيح التنوع والامتداد الجغرافي وتحقيق الاستفادة القصوى من الموقع الجغرافي فمصر أرض صحراوية شديدة الجفاف وتحتاج إلى نطاقات تنموية تحقق الاستفادة من موقعها وهي مطلة على بحرين البحر الأحمر والبحر المتوسط .
وأضاف، أنه على سبيل المثال بالنسبة للساحل الشمالي وظهيره الصحراوي تشير التوقعات أنه الاكثر استعدادًا لاستيعاب الزيادة السكانية والتي من المتوقع أن تصل في هذه المنطقة خلال 40 عامًا إلى 35 مليون نسمة، وبالتالي يحتاجون إلى نسق عمراني يعيد تفكيرنا في استخدامه بعيدًا عن فكرة القرى السياحية وبالتالي كانت باكورة هذه المدن هي العلمين أما بالنسبة لمنطقة وسط سيناء فالهدف فيها كان أمنيًا فمنطقة الوسط منطقة فارغة وغير عامرة بالسكان مشيرًا إلى أنه لابد من وجود مديرية أمن ثالثة تضبط الإيقاع في هذه المنطقة وأن يكون لها موارد ويكون بها امتداد عمراني، أما الواحات فهي أكثر المناطق الواعدة في الزراعة ضمن مشروع المليون فدان .
وأوضح، عاصم أنه لا داعي للمخاوف فنحن نتريث ونتشاور ونتحدث مع الجميع وسوف ننظم مؤتمر كبير في منتصف يناير سنجتمع فيه مع كافة الاطراف المعنية، وذلك حتى تبنى الاستراتيجية على أسس سليمة وتحقق القيمة المضافة المنشودة منها، مشيرًا أن الفكرة التي يعملون عليها قائمة على "مرونة المخطط" فهدفنا استغلال الظهير الصحراوي بأقصى قدر ممكن.