«بسنت» تصمم زينة رمضان بالورق: مبهجة وتكلفتها «مياه ودقيق وكتب قديمة»

«بسنت» تصمم زينة رمضان بالورق: مبهجة وتكلفتها «مياه ودقيق وكتب قديمة»
«عجين وورق متبقي من الكتب الدراسية ومقص»، أدوات بسيطة لا تزال تستخدمها الطفلة بسنت حسن وأقرانها من الأطفال، لصنع زينة رمضان في قريتهم بمحافظة الشرقية كعادة كل عام، إذ تتفرّغ لجمع الكتب المدرسية التي انتهت من دراستها لاستخدامها في إنتاج أشكال متنوعة من الزينة الرمضانية.
فرحة «بسنت» في صناعة الزينة الورق
مع قُرب الشهر الكريم، يلتف الصغار حولها ويبدأون في مساعدتها، منهم من يتولى مهمة القص، ومن يلصق الورق باستخدام العجين، وآخرون يعلقونها في الشارع، وسط حالة من المرح تسيطر على الأطفال من الجنسين.
تحكي «بسنت»، صاحبة الـ12 عامًا، أنها رغم تطور شكل الزينة، إلا أنها تفضّل صنعها بنفسها، كي تشعر بالفرحة والبهجة المتجسّدة في تصميم زينة بالأدوات البدائية التي توارثتها من الأجيال السابقة: «في نص شعبان بنقعد أنا وأولاد عمتي وأصحابنا في الشارع نعمل الزينة لوحدنا، ونعلقها، وبنكون مبسوطين جدًا عكس لو اشتريناها جاهزة»، مؤكدة أن الأمر يستغرق نصف يوم منهم، يظلون جالسين معًا في حالة من المرح يتسابقون على الانتهاء من الزينة المطلوبة لتزيين الشارع.
تكلفة الزينة الورق
لا تكلفهم الزينة شيئًا سوى بضع ساعات، يجلسون وهم فرحين بما يصنعونه، للمحافظة على تلك التقاليد القديمة، التي اختفت في كثير من المناطق، وأصبح الاعتماد الأكبر على الزينة الجاهزة، والأشكال الحديثة المتطورة: «كل سنة بنشيل الكتب اللي خلصناها لحد قبل رمضان ونطلعها علشان نعمل الزينة منها، ومش بتكلفنا حاجة خالص».
جميع الأدوات التي تحتاجها «بسنت» موجودة داخل البيت، فهي تستخدم قليلًا من الدقيق والماء لصنع مادة اللصق المتمثلة في العجينة، والمقص لتشكيل الورق حسب نوع الزينة: «ممكن نعمل فوانيس من الورق أو نعمل أشكال للزينة ونعلقها، بيكون شكلها جميل».