وصف لها مشهد وفاته.. حكاية وصية غربية من يحيى الطاهر عبدالله لـ نادية لطفي

كتب: إلهام زيدان

وصف لها مشهد وفاته.. حكاية وصية غربية من يحيى الطاهر عبدالله لـ نادية لطفي

وصف لها مشهد وفاته.. حكاية وصية غربية من يحيى الطاهر عبدالله لـ نادية لطفي

يعد أبريل شهر ميلاد ووفاة الكاتب والقاص يحيى الطاهر عبدالله، المولود في 30 أبريل 1938، بينما رحل في 9 أبريل 1981، إثر تعرضه لحادثة مفجعة بالسيارة، في حين نجت من الحادث ابنته أسماء، التي كانت طفلة برفقته من هذا الحادث الأليم.

لماذا أهدى يحيى الطاهر عبدالله عقد أمه لنادية لطفي؟

يحيى الطاهر عبدالله ربطته علاقات طيبة بأبناء جيله من الأوساط الثقافية والفنية، ومن بين أصدقائه الفنانة الراحلة نادية لطفي، التي تحدثت باستفاضة عن ذكريات جمعتهما معا، تروي عددا من الوقائع، قائلة: «كنت أقوم بتوصيل يحيى الطاهر حتى باب الأسانسير، ففوجئت به يصرخ في وجهي: إنتي إزاي تلبسي عقد زي ده؟ وكان ينظر بغضب إلى عقد تركواز فالصو أرتديه في رقبتي».

تابعت: قلت له بحدة: وأنت مالك؟.. عاجبني، وفي اليوم التالي جاءني يحمل دوبارة فيها عدد من الأحجار الكريمة، وقال بهدوء: ده العقد بتاع أمي.. ألضميه وألبسيه بدل العقد الفالصو اللي في رقبتك، معقبة: «أذهلني الموقف الذي كان يحمل بالنسبة لى معاني إنسانية هائلة».

يحيى الطاهر يتنبأ بوفاته

وروت نادية لطفي في كتابها «اسمي بولا» عن دار نهضة مصر، للكاتب أيمن الحكيم، موقفا آخر، قائلة، إنه الموقف المحفور في ذاكرتي، وكان اللقاء الأخير الذي جمعني بيحيى الطاهر، فوجئت به يحكي لي مشهد وفاته، وبتفاصيل عجيبة، كأنه يجكي فيلم سينمائي، ثم طلب مني أن أتولى تربية طفلته الصغيرة أسماء بعد رحيله، الأغرب أن يحيى الطاهر مات كما حكى لي بالضبط، بنفس تفاصيل السيارة التي دهسته، وهو أمر لا أجد له تفسيرا حتى اليوم!

وأضافت «نادية»: ويشهد الله أنني كنت مستعدة لتنفيذ وصية يحيى، لكني استجبت لرجاء الأبنودي بأن يتولى هو مهمة أسماء، باعتباره كان الأقرب لوالدها والأولى برعايتها، ولم يكن قد أنجب وقتها من زوجته عطيات الأبنودي، فاصبحت كابنتها.


مواضيع متعلقة