«عبدالرحمن» طالب جامعي حول «عجلة» لمشروع قهوة على الماشي: «الشغل مش عيب»

كتب: نهى نصر

«عبدالرحمن» طالب جامعي حول «عجلة» لمشروع قهوة على الماشي: «الشغل مش عيب»

«عبدالرحمن» طالب جامعي حول «عجلة» لمشروع قهوة على الماشي: «الشغل مش عيب»

الإرادة هي ما تدفع الإنسان للخطوة الأولى على طريق الكفاح، ففي مدينة السادات يقف شاب في مقتبل عمره وأمامه دراجته التي يبيع عليها أنواع المشروبات المختلفة، كي يتمكن من توفير نفقاته الشخصية، إذ في ذهنه الكثير من الأحلام، أولها إنهاء دراسته في كلية التجارة بجامعة السادات.

عبدالرحمن الصحابي، صاحب 19 عاما، ومن محافظة الأقصر، طالب بالفرقة الأولى جامعة سوهاج، يروي لـ«الوطن» أنه بعد التحاقه بكلية التجارة وجد أن الحياة المعيشة مرتفعة في مدينة السادات، فقرر العمل بجانب دراسته من أجل الإنفاق على نفسه: «أول ما جيت مدينة السادات لقيت الحاجات كلها غالية هنا في السادات وأنا باخد مصروفي من أهلي بس حبيت أزود دخلي».

أنواع مختلفة من المشروبات يقدمها «عبد الرحمن» لزبائنه

حبه للمشروبات الساخنة هو سبب اختياره لعمل هذا المشروع: «عشان أنا بحب القهوة والمشروبات الساخنة التانية عموما وكنت لما بشربها هنا في السادات كانت بتبقى غالية فقولت هعمل المشروع ده»، لافتا أن يقدم لزبائنه أنواع مختلفة منها: «بعمل نسكافيه وشاي وقهوه وسعر الكوبايه 5 جنيهات».

بعد العودة من الجامعة يأخذ الشاب وقتا من الراحة، ثم ينزل إلى الشارع من الساعة 6 مساء حتى 12 صباحا: «بعد لما بخلص الجامعة بريح شوية وبطلع بالليل بالعجلة بتاعي اشتغل وفي رمضان بنزل بعد صلاة التراويح وأرجع الساعة 2 بالليل».

الجميع يدعم «عبدالرحمن» لاستكمال مشروعه

تشجيع الجميع كان دافعا إضافيا له، حيث وجد دعما كبيرا من المحيطين به ليشعر حينها أن ما يقدمه هو أمر جيد: «صحابي كل هنا بيشجعوني وكل اللي بيشرب عندي القهوة والحمد لله مقابلتش أي موقف سخيف لحد دلوقتي»، مشيرا إلى أن أهله في البداية لم يقتنعوا بالفكرة خوفا عليه من أي مضايقات أخرى: «في الأول كانوا أهلي خايفين عليا إني أنزل عشان محدش يضايقني لكن بعدين اطمنوا».


مواضيع متعلقة