ما ثواب ختم القرآن في رمضان؟.. مستشار مفتي الجمهورية يوضح

كتب: أحمد البهنساوى

ما ثواب ختم القرآن في رمضان؟.. مستشار مفتي الجمهورية يوضح

ما ثواب ختم القرآن في رمضان؟.. مستشار مفتي الجمهورية يوضح

ثواب ختم القرآن في رمضان من الأمور التي يتساءل البعض عنها مع قرب انتهاء العديد من الصائمين من ختم كتاب الله  في شهر الصيام، وهو ما أوضحه الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، بأن قراءة القرآن في كل وقت لها أجرا عظيما، وفقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم «ألا إن هذا القرآن مأدبة الله فلتأخذ من هذه المأدبة ما تشاء»، كما قال صلى الله عليه وسلم «من قرأ حرفا من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والله واسع عليم».

ثواب ختم القرآن في رمضان

وبخصوص موضوع ثواب ختم القرآن في رمضان، قال مستشار المفتي، في تصريحاته تلفزيونية: «إذا أنت ستنال ثوابا في كل الأحوال على قراءة القرآن بفضل الله ومنه، أما رمضان فقد شرف بشيئين وهما أنه كان به الصيام والثاني أنه نزل فيه القرآن فقد قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾».

وواصل مجدي عاشور حديثه عن ثواب ختم القرآن في رمضان، بـ: «قراءة القرآن وأنت صائم إذا أنت في عبادة وتفعل عبادة وهذا شيئ هام جدا، حاول دوما أنت تكون عبادتك مركبة، فمثلا وأنت تذهب للصلاة في المسجد أعط صدقة، أو أزل حجرا في وسط الطريق أو قشرة موز عن الناس، إذا عبادة في أثناء العبادة، وأنا صائم عبادة وأقرأ القرآن وأنا صائم عبادة، وهذا أخذناه من الصلاة فأنت قائم راكع ساجد لله وفيها عبادة بأنك تقرأ القرآن أيضا».

وتابع مستشار المفتي أن قراءة القرآن في رمضان سواء في نهاره أو ليله فيها مزيدا من الفضل والثواب لأنها في الشهر الذي نزلت فيه: «ولأنك في عبادة فتكون عبادة مركبة لذلك نحرص دوما من يستطيع أن يقرأ كل يوم جزء لكي يختم القرآن في الثلاثين يوما ليقول يارب أتيتك وقد ختمت القرآن مرة واحدة فاجعلني ارتقي في الجنة مثلما قلت ياربنا (اقرأ وارتقي ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها)».

ختم قراءة القرآن الكريم

وفي وقت سابق تناولت دار الإفتاء المصرية الحديث عن ختم قراءة القرآن الكريم وثواب وفضل هذا الأمر، لاسيما في شهر رمضان المبارك، مستشهدة ببعض الآيات، منها ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾، وقول الله تعالى ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾.

كما استشهدت دار الإفتاء في حثها على قراءة القرآن كاملا في شهر رمضان وختمه لتحصيل الثواب بحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ"، وعن السيدة فاطمة عليها السلام: «أن أباها صلى الله عليه وآله وسلم أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة، وأنه عارضه في عام وفاته مرتين».

وأوضحت الدار أن هذا كله يدل على استحباب ختم قراءة القرآن في رمضان وختمه مرة وأكثر لنيل ثواب كبير، وحثت على الإكثار من تلاوته ليلًا ونهارًا موضحة: مع كون القراءة ليلًا أفضل وأكثر ثوابًا؛ لقوله تعالى: «إنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِى أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا»، وفي الحديث القدسي: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ».


مواضيع متعلقة