أطباء يحذرون من انتشار «السكتة الدماغية» الناتجة عن الرجفان الاذينى

حذر خبراء قلب وأوعية دموية من إمكانية انتشار السكتة الدماغية فى الفترة المقبلة بسبب عدم حصول المرضى على العلاج السليم، فى حال حدوث ذبذبة أذينية بالقلب، فمن خلال أبحاث دولية وعربية اكتشف الأطباء احتمال إصابة الأفراد بالسكتة الدماغية بمقدار 5 أضعاف بسبب الاضطراب المفاجئ فى ضربات القلب واسمها العلمى «الرجفان الأذينى»، وأكد الخبراء على خطورة الأمر فى مصر تحديداً لأن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر السبب الرئيس للوفاة فى مصر مع معاناة 27% من السكان من ارتفاع ضغط الدم، وما يقرب من 20% من ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم، ما يجعلهم عرضة للذبذبة الأذينية فى أى وقت. وقال الدكتور رامز الجندى، أستاذ أمراض القلب والأوعية بكلية الطب جامعة عين شمس، إنه مع تقدم السن يزداد انتشار السكتات الدماغية، فإذا كانت تنتشر بنسبة 2% بين الشباب فقد تصل إلى 9% لمن فوق الستين عاماً، مشيراً إلى أن مرضى الضغط والكوليسترول والحمى الروماتيزمية أكثر عرضة للجلطات، مطالباً التأمين الصحى بتوفير العلاج لهم. وقال الدكتور جورج أندريكوبولوس، زميل الجمعية الأوروبية لأمراض القلب ونائب رئيس معهد الدراسة والتعليم بالجمعية، إن تشخيص السكتات الدماغية فى العديد من بلدان الشرق الأوسط يمثل تحدياً صعباً، خاصة مع صعوبة الحصول على العلاج وارتفاع تكاليفه إضافة إلى عدم توافر معلومات وافية عن المصابين بالسكتات الدماغية وهل تعرضوا لـ«رجفان أذينى» قبل المرض أم لا، ولكن فى بلد كبير مثل مصر يبلغ عدد سكانها نحو 85 مليون نسمة ارتفع فيها معدل الإصابة بالسكتات الدماغية إلى 963 حالة كل 100 ألف نسمة وهى نسبة كبيرة جداً مقارنة بخطورة المرض. وذكر الدكتور ياسر الشهاوى، المدير الإقليمى للشئون الطبية بقسم الأوعية الدموية لمنطقة الشرق الأوسط لإحدى الشركات الألمانية، أن هدف المؤتمر كان جمع أكبر عدد من أهم أطباء القلب فى 12 دولة عربية وأجنبية لبحث إمكانية التوصل إلى حلول ممكنة يتم طرحها على الحكومات المختلفة لتقليل نسبة الإصابة بالسكتات الدماغية، إضافة إلى زيادة التوعية عن ضرورة الكشف المبكر عن الرجفان الأذينى.