مستشفيات الإسكندرية ودمياط.. مقالب لـ«النفايات الطبية الخطرة»

مستشفيات الإسكندرية ودمياط.. مقالب لـ«النفايات الطبية الخطرة»
تشهد مستشفيات محافظتى الإسكندرية ودمياط تراكم كميات كبيرة من المخلفات والنفايات الطبية الخطرة التى تؤثر على صحة المرضى والمواطنين، فضلاً عن الأطباء والممرضين والعاملين بها.
كشف الدكتور إيهاب عطية مدير عام صحة البيئة بوزارة الصحة، عن وصول إنتاج المخلفات الطبية فى محافظة الإسكندرية إلى 9 أطنان مع قيام جهاز شئون البيئة بالمحافظة بإصدار قرار بغلق أكبر محرقتين للنفايات ببرج العرب والجزام، اللتين كانتا تستقبلان 2 طن نفايات يومياً، مشيراًً إلى أن الاستراتيجية تلزم بأن يكون هناك ثلاث محارق ووسائل معالجة للمخلفات خارج الكتل السكنية.
وطالب عطية، خلال الاجتماع الذى عقد بالمجلس الإقليمى للصحة بمحافظة الإسكندرية، أمس الأول، محافظ الإسكندرية بضرورة تحديد جهة واحدة للتعاقد مع المنشآت الطبية وتحصيل المقابل المادى نظير النقل والمعالجة، سواء إدارة المخلفات الخطرة بالمحافظة أو شركة نهضة مصر، مشدداً على سرعة إزالة جميع التعديات على الأراضى التى تم تخصيصها لعمل مجمع للمحارق بأرض الناصرية، أو الموافقة على نقل التخصيص داخل المدفن الصحى بالناصرية أو إلى موقع متوافق بيئياً مثل المنطقة الصناعية ببرج العرب لضمان عدم تعدى الأهالى وحدوث مشاكل لسرعة العمل.
وأشار عطية إلى شكاوى المنشآت الطبية حول عدم انتظام المرور الدورى لمدة تتعدى أكثر من ثلاثة أيام، مما يؤدى إلى تكدسها وفى بعض الأحيان تسربها واختلاطها بالنفايات العادية، مما يسبب كارثة بيئية وصحية، بالإضافة إلى عدم جمع النفايات الخطرة من غالبية العيادات والمعامل الخاصة، حيث إنها تزاول عملها ليلاً.
ومن ناحية أخرى، تحولت مستشفيات دمياط لمرتع للقمامة والنفايات الخطرة وانتشار الحيوانات والحشرات، التى تمزق أكياس النفايات وتبعثرها فى كل مكان بالقرب من مركز الغسيل الكلوى ومعهد الأورام والجهاز الهضمى والاستقبال.
فعلى بعد ما لا يزيد عن أربعة أمتار من قسم الغسيل الكلوى بمستشفى دمياط العام تتراكم النفايات الخطرة منذ شهور عدة، ولا تتخلص منها سيارات القمامة حتى وصل الأمر إلى أن أصبحت هناك مخازن مغلقة على ما بها من نفايات لعدم وجود محارق تكفى، بالإضافة لتراكم القمامة وتدهور خدمات الصرف الصحى.
وعلى سلالم قسم الغسيل الكلوى تتراكم الجراكن الخاصة بمياه الغسيل الكلوى بجوار مخلفات المستشفى ولعدة أيام وسط الميكروبات والأوبئة، وعلى بعد أمتار من قسم الاستقبال تتراكم مخلفات المستشفى والنفايات الخطرة بصورة أزعجت المرضى والأطباء على حد سواء، حيث طالب المرضى بضرورة التخلص منها، فيما طالب الأطباء الجهات المختصة بالتدخل، خاصة أن هذه النفايات تتراكم منذ سنوات وليست وليدة اللحظة.
من جانبه، قال د.مصطفى عجوة مدير المستشفى، «إننا كأطباء نعانى من مشكلة المخلفات الخطرة، التى يتم تخزينها بالمستشفيات منذ خمسة عشر عاماً، وذلك منذ تعطل محرقة مستشفى كفر سعد، ونطالب بحل الأزمة بأسرع ما يمكن، خاصة أننا كأطباء عاملين بتلك المستشفيات نتعرض لخطورة بالغة جراء تخزينها».
وناشد الدكتور عبدالعزيز فودة، مدير مستشفى دمياط التخصصى، محافظ دمياط اللواء محمد على فليفل ووزير الصحة لإنقاذهم من النفايات الخطرة بإنشاء محارق لحرق النفايات ومخلفات المستشفيات، نظراً لعدم وجود محرقة متخصصة سوى محرقة بأبوجريدة وأخرى بالزرقا لم يتم تفعيلهما بعد.