«أحمد» يترجم إشارة الزبائن لوالده بائع الفول «الأبكم»: سبت الكلية عشانه

«أحمد» يترجم إشارة الزبائن لوالده بائع الفول «الأبكم»: سبت الكلية عشانه
- بائع فول
- عربات الفول
- الفول
- السحور
- ترجمة
- لغة لإشارة
- بائع فول
- عربات الفول
- الفول
- السحور
- ترجمة
- لغة لإشارة
فى ساعات الصباح الأولى، يبدأ الستينى «عصام» فى تجهيز قدرتى الفول والبليلة ليرفعهما، بمساعدة ابنه «أحمد»، على «التروسيكل»، متّجهين بهما إلى سوق شارع بديع فى منطقة روض الفرج التابعة لمحافظة القاهرة، حيث المكان الذى يقف فيه «عصام» منذ ما يزيد على 40 عاماً.
حكاية ابن يترجم إشارة الزبائن لأبيه
الثنائى «عصام أحمد» لا يمكن لأحدهما أن يستغنى عن الآخر، فالأب صاحب الخبرة الطويلة فى هذا المجال، أبكم، وهنا يأتى دور الابن، الذى يعمل مترجم إشارة بين أبيه وزبائنه الذين لا يفهمونه، وذلك إلى جانب مساعدته له فى الأعمال العادية: «والدى ليه الفضل عليا وعلى اخواتى فى كل حاجة، ماقدرش أسيبه، ولازم أكون جنبه فى شغلته اللى ربانا منها»، هكذا قال «أحمد».
بدأ «عصام» ممارسة المهنة منذ كان طفلاً، حيث ورثها هو الآخر عن والده، فتعلم أصولها، وبدأ العمل على عربة خشبية تجر باليد، إلى أن تطور معه الأمر مع مرور الوقت، واستطاع أن يشترى «تروسيكل»، حسب قول «أحمد»: «والدى بدأ من الصفر، وتعب كتير، ورغم كده لسه شغال بإيده».
كيف يقضي أحمد يومه برفقة والده؟
مساعدة «أحمد» لأبيه لم تتوقف على بضع ساعات يقفها معه فى مكان عملهما بشكل يومى، وإنما يقف إلى جانبه فى كل خطوة، بداية من شراء الفول وتجهيزه وتسويته إلى أن يتم بيعه، الأمر الذى تطلب من الشاب العشرينى أن يترك كليته التى كان يدرس بها، حتى يتفرّغ بشكل كامل للعمل مع أبيه: «كنت بادرس فى تجارة إنجليزى، وكنت متفوق فيها وقعدت فيها سنتين، لكن ماقدرتش أكمل، اخترت أقف جنب والدى لأنه محتاجنى».
قصة «عم عصام» وابنه معروفة للجميع فى شارع «بديع» بمنطقة روض الفرج، فالجميع يحترم الثنائى المكافح، فضلاً عن حبهم لما يقدمانه من فول أو بليلة: «الناس بتحلف بالفول والبليلة بتاعة أبويا، وده راجع لأننا بنهتم بالحاجة اللى بنشتريها إنها تكون رقم واحد، سواء الفول أو القمح بتاع البليلة».