موقع ومجلة -أصحابها «مفصولين»- تدافع عن «العمال المفصولين»
![موقع ومجلة -أصحابها «مفصولين»- تدافع عن «العمال المفصولين»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/286301_Large_20141122100922_12.jpg)
لم يتسلل إليهم اليأس، فبعد فصلهم تعسفياً قرروا أن ينشئوا كياناً يتحدث عنهم، ويطالب بحقوقهم، فأصدروا مجلة وموقعاً إلكترونياً للتحدث عن العمال ومشاكلهم ومعاناتهم فى ربوع الجمهورية تحت عنوان «صدى العمال»، حسب عاطف عبدالمندى، أحد عمال «الشركة العالمية للصلب»، مؤسس الموقع والمجلة.
لم يكن «عاطف» وزملاؤه يعلمون أن مطالبتهم بحقوقهم ستؤدى بهم إلى الطرد خارج أسوار الشركات والمصانع التى كانوا يعملون بها، فما كان منهم إلا أن سارعوا بإنشاء كيان يتحدث عنهم: «إحنا اتفقنا مع عدد كبير من الصحفيين المفصولين عشان يتكلموا باسمنا لأنهم فى الآخر عمال ومش هيحس بالظلم إلا اللى بيتظلم». وأضاف: «العمال زهقوا من الهتاف فى الفاضى، أنا اتفصلت ومعايا 16 ألف عامل وما حدش عبّرنا، وزهقنا من تسييس مطالبنا وتصنيفنا لمؤيد ومعارض، إحنا نفسنا صوتنا يوصل من غير أى تزيف».
إصدار موقع إلكترونى ومجلة أسبوعية، لم يكن سهلاً على العمال، لكنهم قرروا أن يتحملوا نفقاتهما بالكامل، بهدف الحصول على حقوقهم، وألا تهدر مرة أخرى: «أنا بدأت الفكرة بمدونة على الإنترنت أقول فيها مطالبنا، والعمال قرروا يكبروها، لأنهم همّا اللى هيصرفوا عليها من الجنيه للألف.. المهم إن المسئول يحس بوجودنا، لازم نعرّف الدولة إن كيان العمال كبير».
لم يكتفِ «عاطف» وزملاؤه من العمال بالمطالبة بحقوق العمال فحسب، بل إنهم سيلقون الضوء على النماذج المشرفة من العمال، التى لا يتحدث عنها أحد إلا من خلال عيدهم القومى: «الدولة مش بتفتكرنا غير يوم واحد فى السنه، إحنا بقى عاوزين نقول إن فيه نماذج بينا كتير ناجحة وتستحق الإشادة بيها، وطالما محدش عاوز يتكلم عنها إحنا هنتكلم عن نفسنا».