أم كلثوم وإسماعيل ياسين على عربة فول «طارق»: زبايني كانوا هوانم وبهوات
أم كلثوم وإسماعيل ياسين على عربة فول «طارق»: زبايني كانوا هوانم وبهوات
عربة فول تقع في قلب منطقة جاردن سيتى، تحاوطها صور نجوم الزمن الجميل من كل مكان، تُزين واجهتها صور إسماعيل ياسين وكمال الشناوى وكوكب الشرق، فضلاً عن مشهد للعندليب وعبدالسلام النابلسي في فيلم شارع الحب، بينما يضم الحائط المجاور لمقاعد الزبائن نخبة من أبرز الفنانين، ومشاهد من بعض أعمالهم، التى لا تزال عالقة فى الأذهان حتى الآن، بجانب صور لعدد من القيادات الوطنية مثل جمال عبدالناصر والسادات.
يحكي طارق محروس، صاحب عربة الفول، أنه ورثها عن أبيه ومن قبله جده، حيث توجد منذ 55 عاماً، وقرر قبل سنوات أن يستعين بصور أشهر نجوم السينما والدراما القدامى لتزيين المكان، خاصة أن معظم زبائنه من الأجانب: «حبّيت أنقل صورة مشرفة عن بلدي، وأعرَّف الزباين سواء مصريين أو أجانب إنه عندنا تاريخ عظيم وقوة ناعمة قدمت أعمال مهمة، والكل بييجي يتصور جنبها».
«طارق»: زبائني من موظفي الشركات
تتخصص عربة «طارق» فى تقديم الفول وشوربة العدس، لافتاً إلى أن معظم زبائنه من موظفي الشركات، التي توجد بشكل كبير فى منطقة جاردن سيتى: «الزبائن اختلفت مع مرور الوقت، زمان كان السكان الأصليين همّا اللى بييجوا ياكلوا من عندنا، دلوقتى بقيت معتمد أكتر على الموظفين بعد ما السكان قلَّت خالص».
«طارق»: رفضت الوظيفة علشان عربية الفول
يضيف الرجل الستيني أنه موجود فى المنطقة منذ كان عمره 8 سنوات، فاصطحبه والده معه لتعلُّم صنعة جده، حتى أحبها وتعلق بالمكان وسكانه: «حبيت الناس هنا لأنهم كانوا حنينين علينا أوى، ورفضت أتوظف عشان أفضل وأقف على عربية الفول وماسيبش المكان».
يشير صاحب عربة الفول إلى أن الحي كان مليئا بالباشوات والهوانم، وكان يتميز بالهدوء والرقي: «الدنيا كانت حلوة وفيها خير، دلوقتي الزباين اتغيرت بس برضه إحنا أحسن من غيرنا»، موضحاً أنه قرر الاستعانة بصور النجوم القدامى ومشاهد مختلفة من أعمالهم الدرامية والسينمائية، كي يتعرف عليها الأجيال الجديدة.
