أكرم حسنى: استعنت بالدكتور مصطفى محمود أثناء التحضير لـ«مكتوب عليا».. وحققت حلمى بكتابة أغنية للكينج محمد منير «حوار»

كتب: خالد فرج

أكرم حسنى: استعنت بالدكتور مصطفى محمود أثناء التحضير لـ«مكتوب عليا».. وحققت حلمى بكتابة أغنية للكينج محمد منير «حوار»

أكرم حسنى: استعنت بالدكتور مصطفى محمود أثناء التحضير لـ«مكتوب عليا».. وحققت حلمى بكتابة أغنية للكينج محمد منير «حوار»

أثبت أنه صاحب مدرسة خاصة فى الكوميديا، تمزج بين التلقائية فى الأداء وخفة الظل والشعور بالمسئولية المجتمعية، خاصة أنه يرفض الاعتماد على «الإيفيهات» المعتمدة على الألفاظ والإيحاءات الجنسية فى أعماله، إذ يتحلى دوماً بالرقابة الذاتية التى تدفعه لاحترام جمهوره الذى يستهدفه من سن 3 سنوات حتى 99 عاماً.

أكرم حسنى الذى يخوض السباق الرمضانى بمسلسل «مكتوب عليا» الذى حاز على إعجاب الجمهور منذ انطلاق عرض حلقاته الأولى، وبخاصة أن فكرته خارج الصندوق وتطرح مواقف كوميدية تثير الضحك، حيث يكشف الفنان الشاب فى حواره مع «الوطن» أسباب تحمسه لخوض هذه التجربة التليفزيونية وتحضيراته لها، وكشف عن موقفه من إحياء الحفلات الغنائية بعد خوضه تجربة الغناء فى أعماله التليفزيونية، وتحدث عن سبب مقاضاته لمؤدى المهرجانات حمو بيكا، وغيرها من التفاصيل فى السطور المقبلة.

ما الذى حمسك للموافقة على بطولة مسلسلك الجديد «مكتوب عليا»؟

- أسباب عدة، أبرزها أن فكرته العامة خارج الصندوق، فحينما حدثنى السيناريست إيهاب بليبل بشأنها، قلت له: «أنا عاوز أعمل الفكرة دى رغم إنها كانت مجرد سطر واحد»، أما السبب الثانى فيتمثل فى تعرضها لقضية تهم كل إنسان، وهى الشعور بالرضا المرتبط بالعديد من التساؤلات، ومنها «هل سر السعادة يكمن فى امتلاك المال والأزياء والسيارات أم الشهرة أم الرضا بالمكتوب؟»، كما جاءت واقعة تأثير وضع عطر المسك على ذراع جلال ليفاجأ بكتابة أحداثه اليومية عليه قبل وقوعها لتعطينا قماشة فى طرح مواقف كوميدية عديدة، وبعيداً عن هذا وذاك، تفاءلت بوجود المنتج كريم أبوذكرى والمخرج خالد الحلفاوى، خاصة أننا سبق ونجحنا معاً فى مسلسل «الوصية».

هل تعتبر «المسك» الذى وضعه عم جعفر على ذراع جلال بمثابة سحر أم ماذا؟

- هى فرضية لا تمت للسحر بصلة، ومفادها «ماذا لو استيقظت من نومك لتجد الأحداث التى ستتعرض لها فى يومك مكتوبة على ذراعك؟» ولكننا بالتأكيد لا نروج للسحر أو الشعوذة، إلا أنها فرضية كوميدية تخلق مواقف تخدم الرسالة المنشودة من العمل.

معنى كلامك أن «مكتوب عليا» من الممكن تقديم جزء ثانٍ منه انطلاقاً من قماشة الفرضية المبنية عليها الأحداث؟

- احتمال وارد، إلا أننا لم نفكر فيه أو نناقشه من الأساس، ولكن إذا أحب الجمهور الفكرة وارتبط بالشخصيات، فما المانع من تقديم جزء ثانٍ حينها.

وحالة عدم الرضا عند «جلال» لا تشبهنى

الشعور بعدم الرضا راود «جلال» فى الحلقات الأولى.. فهل تُشبهه فى هذه الجزئية أم تختلف عنه؟

- «جلال» بعيد كل البعد عنى، ولا يشبهنى من قريب أو بعيد، فأنا شخصية راضية مهما كانت الظروف والصعاب.

وهل قابلت نماذج تشبهه فى حياتك لاستمداد تفاصيل عنه أثناء مرحلة التحضير؟

- على الإطلاق، ولكنى قرأت كثيراً عن مفهوم الرضا، وشاهدت حلقات مصورة للدكتور مصطفى محمود، ومجموعة من قصص الأساطير اليونانية القديمة.

ألا ترى أن عملاً كوميدياً كـ«مكتوب عليا» لا يحتاج لمثل هذه التحضيرات الدقيقة؟

- لا فرق عندى فى التحضير بين عمل كوميدى وآخر، فأنا أتعامل مع عمل فنى أياً كانت ماهيته وطبيعته، حيث أبذل فيه كل الجهد والطاقة لتقديمه على أفضل نحو، وبالعودة إلى أصل سؤالك، أرى أن تقديم الأعمال الكوميدية أصعب بكثير من باقى القوالب الفنية، لأن مهمة إضحاك شعب يمتاز بخفة الظل بطبيعته أمر ليس بالسهل، فضلاً عن أن الكوميديان مطالب بألا يتجاوز خط الضحك للاستظراف، وهو ما يتطلب منه مجهوداً مضاعفاً عن باقى الأنماط الفنية.

أغلب الكوميديا المقدمة حالياً تعتمد على الألفاظ والإيحاءات الجنسية.. فكيف تتفادى هذا المطب لتقديم كوميديا راقية للجمهور؟

- «الإيفيهات» المبنية على الإيحاءات هى أسهل طريق يثير الضحك، وبما أننا شعب خفيف الظل فنستخدمها فى إطار محدود بحياتنا على سبيل الدعابة، ولكن «مش كل حاجة بنهزر فيها بينا وبين بعض ينفع تطلع للناس»، وبخاصة فى الدراما التى تدخل كل البيوت فى شهر رمضان، وذلك على عكس السينما التى نذهب إليها طواعية، وبالتالى ليس من الذكاء اللجوء لتلك الكوميديا فى شهر العبادة والروحانيات، وكذلك أمام الأطفال الذين أضعهم دوماً نصب عينى، لأننى أستهدف فى أعمالى الجمهور من سن 3 سنوات إلى 99 سنة، ولذلك أرى أنه لا بد من وجود رقابة ذاتية داخل كل فنان بعيداً عن قرارات الرقابة بالإجازة أو المنع.

وهل تمنع أبناءك من مشاهدة أعمال معينة على شاشات التليفزيون فى إطار سياسة الرقابة الذاتية المشار إليها فى كلامك؟

- لا أؤمن بسياسة المنع فى زمننا الحالى، لأنك قد تمنع ابنك من مشاهدة عمل ما، ويدعى رضوخه لرغبتك وما إلى ذلك، وتفاجأ بعدها أنه شاهده دون علمك، وأنا بطبعى لا أحب دفن رؤوسنا فى الرمال كالنعام بالضبط، ومن هذا المنطلق أتحدث مع أولادى وأقول لهم «انتو هتقابلوا كل الأفكار فى حياتكم سواء خير أو شر، وهتتعاملوا مع ناس بتقول ألفاظ مش كويسة، المهم تبقوا عارفين الصح من الغلط، علشان لما يتعرض عليكم حاجة يبقى جواكم البوصلة اللى بتحرككم».

كم عدد الأغنيات التى تقدمها ضمن أحداث «مكتوب عليا»؟

- 3 أغنيات بالإضافة لأغنية التتر الذى تلقيت عنها ردود فعل أكثر من جيدة.

ألا تفكر فى إحياء حفلات غنائية بما أنك تملك صوتاً جيداً؟

- تلقيت عروضاً لإحياء حفلات بعد أغنية «لو كنت» مع هيفاء وهبى، وحينما ظهرت معها فى حفلها بالساحل الشمالى قبل أشهر عدة، جاءتنى عروض للغناء فى حفلات ولكنى اعتذرت عنها لعدم جاهزيتى فى هذه المرحلة، لأن نوعية الأغانى التى أقدمها فى المسلسلات ترتبط دوماً بالحدث الدرامى المُقدم، أما الأغنيات التى يمكن الاستفادة منها فى حفلة غنائية ليست كثيرة، ولكنها ربما تكون خطوة أقوم بتنفيذها فى المستقبل.

ماذا تقصد من عدم جاهزيتك لإحياء حفلات غنائية خلال الوقت الراهن؟

- لا أصنف نفسى كمطرب، وهناك سببان لاتجاهى لمجال الأغانى، أولهما حبى لهذه الصناعة وشعورى بالقدرة على التعبير عن كلامى الذى أكتبه، لأنه «بيبقى شبهى وأنا شبهه»، وانطلاقاً من هذه الرؤية «فاللى بتعجبه أغنياتى بتعجبه الحالة على بعضها» ولكنك لن تجد أحداً يبدى إعجابه بصوتى الطربى مثلاً، أما السبب الثانى فيتمثل فى تأثير الأغانى بالإيجاب داخل الأحداث الدرامية، لأن الشعب المصرى ذوقه حلو ويملك أذناً موسيقية، فحينما تضع له أغنية داخل مسلسل مثلاً، فأنت تكمل له الحدث الدرامى بشكل يحبه.

لو سألتك عن ردة فعلك إذا استيقظت من نومك كحال «جلال» ووجدت أحداثك اليومية مكتوبة على ذراعك.. فكيف ستكون؟

- «أنا هتجنن لأنه شىء مرعب»، والكلام المكتوب له مليون تفسير، وهذا جزء من رسالتنا المنشودة، لأنك «ممكن تشوف اللى مكتوب لك وحش بس هو خير والعكس صحيح»، وهذه المسألة تتوقف على طريقة استقبالك للحدث نفسه وتفسيرك له، فمثلاً قد أسلك بسيارتى طريقاً أطول من آخر، وهو ما قد يجعلنى فى حالة غضب شديد، ولكن ربما يتضح أن الطريق المختصر كان مغلقاً لسبب معين، ولذلك حينما أتعرض لمشكلة ما فى حياتى، أتعاطى مع الجانب الإيجابى منها فحسب، لإيمانى بأن الله جنبنى مواجهة الشر بكل تأكيد.

أتمنى من «فهمى» أن يحد من عصبيته ولست غاضباً من ريم مصطفى بعد اعتذارها عن «مكتوب عليا»

وماذا ستفعل إذا فوجئت بأن المكتوب على ذراعك يتمثل فى مطالبتك بتغيير سمة فى شخصية صديقك أحمد فهمى؟

- ضاحكاً:

أمور «فهمى» لا يجوز الحديث عنها فى وسائل الإعلام، ولكنى سأحاول الحد من عصبيته واندفاعه فى ردود فعله، لأننى أقول له دوماً: «ماتعملش كده وخليك هادى»، وفى المقابل، فهو صاحب وجهة نظر تُحترم وتحمل جانباً كبيراً من الصواب، وهى أنه لا يحق لأحد شتيمتنا باعتبار أننا شخصيات عامة، فنحن نقدم محتوى فنياً إما أن تقبله أو ترفضه، ولكن دون التعدى علينا بالشتيمة والإهانة وما إلى ذلك، أما إذا تحدثت عن أحمد فهمى الصديق، فهو من نوعية الأصدقاء الذين يصعب إيجاد مثلهم، لأنه شخص جدع وصاحب صاحبه ودايماً فى كتفى، وبالمناسبة فإن أغنية «اتنين بس إحنا واحد» التى قدمناها كتتر لمسلسل «رجالة البيت» كنت قد كتبتها عن علاقتى بـ«فهمى»، وحينما اتفقنا على تقديم مسلسل من بطولتنا، تذكرتها وقدمناها كأغنية للتتر.

هل الاستعانة بصانعى المحتوى محمود السيسى وهلا رشدى فى مسلسلك كان متعمداً؟

- لا أعتبر هلا رشدى «بلوجر» لأنها مطربة مهمة، ولديها حضور وكاريزما وصاحبة صوت عذب، حيث صنعت لنفسها شخصية خاصة بها فى عالم الغناء، وأرى مشاركتها فى «مكتوب عليا» إضافة لمسلسلنا، أما محمود السيسى فأهم ما يميزه هو تلقائيته فى الأداء، وأنا سعيد بوجوده معنا فى المسلسل.

آيتن عامر وهنادي مهنا «ممثلات سالكين»

كيف كانت كواليس تعاونك مع الثنائى آيتن عامر وهنادى مهنا؟

- أكثر ما يميز آيتن وهنادى أنهما «سالكين» مثلما نقول باللهجة الدارجة، فلن تجد إحداهما تنظر للأخرى بشكل معين أو تغير منها وما إلى ذلك، كما أن وجود خالد الحلفاوى باعتباره رمانة الميزان خلق أجواء وكواليس رائعة، لثقتنا اللامتناهية فى شخصه وموهبته، أما إذا تحدثت عن آيتن فهى ممثلة موهوبة وتجيد التلون والتكيف مع أى دور تقدمه، وفى المقابل، أرى هنادى صاحبة حضور وكاريزما وحب لمن حولها لم أره فى حياتى، لدرجة أنها تحضر لموقع التصوير رغم عدم ارتباطها بتصوير مشاهد أحياناً، حيث تساعد مساعدى الإخراج فى تحريك المجاميع مثلاً، ولذلك نبدو أشبه بالعائلة فعلاً داخل موقع التصوير.

وهل أغضبك اعتذار ريم مصطفى عن عدم المشاركة فى «مكتوب عليا» بدعوى أن دورها المرشحة له لن يضيف لها رغم إشادتها بالعمل إجمالاً؟

- ريم صديقتى «ومستحيل أزعل منها»، وتعاونا فى «الوصية» وأصبحنا أصدقاء، وأنا متفهم لوجهة نظرها وأحترمها، فربما يكون الدور ليس على قدر طموحاتها الحالية، ولكن ترشيحها له جاء من حبنا فيها وتفاؤلنا بنجاحنا السابق معها.

وما آخر التطورات بشأن مقاضاتك لمؤدى المهرجانات حمو بيكا بعد اتهامك له بسرقة لحن أغنية «بالباقى لبان» فى إحدى أغنياته؟

- ما زالت الإجراءات القانونية تأخذ مجراها، إلا أننى لست على خلاف شخصى مع حمو بيكا، ولكنى لجأت للطرق القانونية لحفظ الحقوق ليس أكثر، علماً بأننى سبق وقمت باستغلال ألحان الكثير من الأغانى فى برنامج «أبو حفيظة»، ولكنى استغللتها بطرق مشروعة وعن طريق جمعية المؤلفين والملحنين، حيث كنا ندفع الرسوم المستحقة فى إطار حقوق الأداء العلنى، ولكنى ليس لدىّ أى خلاف شخصى مع حمو بيكا أو أى من مطربى المهرجانات، فأنا أحبهم وأسمع أغنياتهم ودائماً ما ألتقيهم فى الحفلات، ولكن مشكلتى «إن فيه حد تعدى على حق مش بتاعه».

وهل تتمنى انتهاء أزمة حمو بيكا مع نقابة الموسيقيين بعد قرار منعه من الغناء؟

- بكل تأكيد، وأتمنى إيجاد حل لأزمة مطربى المهرجانات بشكل عام، وعلى رأسها تأسيس شعبة لمؤدِّى هذا اللون من الأغانى، لأننا إذا عدنا للوراء سنجد مونولوجات لإسماعيل ياسين وعبدالمنعم مدبولى وشكوكو، ولم يكن يشترط امتلاكهم خامة صوت جيدة، إلا أن لديهم ملكة أداء مميزة، وفى المقابل، أرفض استخدام ألفاظ خارجة فى الأغانى، ولكن فلندع الناس تحكم على أى لون غنائى، بمعنى أن يغنى بيكا وعمر كمال وشاكوش أغانى لا تحمل إيحاءات أو ألفاظاً خارجة، ولندع الناس تقول كلمتها، لأن هؤلاء المطربين لهم شعبية وجماهيرية فى الوطن العربى كله، فإذا منعتهم من الغناء فماذا ستفعل مع جمهورهم إذاً؟

كيف جاءت فكرة كتابتك أغنية للكينج محمد منير؟

- مثلما أكتب أغانى لايت وكوميدية فى أعمالى الفنية، تأتينى أفكار لأغانٍ درامية لا تحوى «إيفيه» أو ما إلى ذلك، فأكتبها «وأنا مش عارف هعمل فيها إيه»، لأننى لن أغنيها بحكم أنها أغنية درامية لا تتماشى مع أعمالى، فضلاً عن عدم امتلاكى طبقات الصوت التى تُمكننى من غنائها، ومن هذا المنطلق، كتبت أغنية من ألحانى منذ حوالى عامين، ووجدت أنها تشبه محمد منير ورأيته الأنسب لغنائها، فتواصلت معه وعرضت عليه الأغنية وسعد بها للغاية، وقال: «أنا هدخل أسجلها خلال 15 يوم»، ولكنه سافر لألمانيا وانشغلت أنا بعدها، إلا أنه هاتفنى بعد عودته قائلاً: «أنا عاوز أدخل أسجل الأغنية» وبإذن الله ترى النور قريباً.

ومن المطرب أو المطربة الذين تتمنى كتابة أغانٍ لهم؟

- كتابة أغنية للكينج محمد منير كانت حلماً يراودنى منذ سنوات، وتحديداً منذ أن أدركت امتلاكى لملكة كتابة الأغانى، وأتمنى كتابة أغنية لعمرو دياب وحميد الشاعرى، لأن هذا الثلاثى تحديداً كنت أدخر من مصروفى لشراء ألبوماتهم الغنائية، ومن ثم كان لهم الفضل بعد ربنا فى تشكيل ثقافتى الفنية.


مواضيع متعلقة