الاختيار 3.. هكذا فوّض المصريون الرئيس السيسي مجددًا في 2022

أحمد فرحات

أحمد فرحات

كاتب صحفي

يعرف صناع الفن جيدًا أن الإقدام على معالجة أحداث تاريخية لم يمر على حدوثها وقت طويل، وتقديمها في عمل فني- يعد مغامرة كبيرة، لأن الجمهور يعرف مسبقًا كيف ستسير الأحداث، ويعرف كيف ستنتهي، لذا لن أكون مبالغًا إن قلت إن ملحمة الاختيار بأجزائها الثلاثة تعتبر نقطة تحول في تاريخ الدراما المصرية والعربية.

ليس هناك أي سبب منطقي يجعل الجمهور ينتظر –بشغف- طرح حلقات جديدة من مسلسل يحكي أحداثًا شاهدناها جميعًا على أرض الواقع.. ليس هناك سبب منطقي سوى المحبة.. محبة الحدث وأبطاله وذكراه.. محبة وطن انتصر على الإرهاب بسواعد رجاله من القوات المسلحة والشرطة.

بعد نجاح الجزءين الأول والثاني من "الاختيار"، كان المصريون يحلمون حلمًا ويتمنون تحقيقه، ولا يعرفون إن كان ذلك ممكنًا.. كانوا يريدون أن يروا بطلهم يواجه عدوهم.. يسمعون كلمات زعيم يثقون في أنه يتحدث بقلبه، ويرون مواقفه الحاسمة في وجه الظالمين.

تأخر إعلان مشاركة الفنان ياسر جلال في الجزء الثالث من مسلسل "الاختيار"، وكان هذا التأخير المتعمد مفاجأة سارة للشعب المصري ولكل إنسان يحمل محبة لمصر في قلبه على مستوى العالم.. لقطة بسيطة خلال برومو العمل جعلت القلوب تدق.. رغم أن ما ظهر من البطل هو ظهره فقط، وكانت هذه المشاعر أول دليل على أن المصريين لا يرون الرئيس عبد الفتاح السيسي مجرد رئيس جمهورية، بل زعيم حقق حلمهم في الحرية، فاستحق محبة صافية، لدرجة حفظ كل حركات وإيماءات الرئيس الخلوق.

وقبل بدء عرض العمل، زايد بعض الموتورين بأن مشاركة الثلاثي أحمد عز وأحمد السقا وكريم عبد العزيز، قد تقلل من قوة حضور الفنان ياسر جلال، خاصة أن الجميع لم يتخيل أن يبدع "ياسر" في تجسيد الشخصية لهذه الدرجة المدهشة.

وبمجرد بدء عرض الحلقة الأولى، وظهور الفنان ياسر جلال، امتلأ الفضاء الإلكتروني بعبارات المحبة والإشادة بأداء الفنان المبدع، وإشادة بمواقف الرئيس السيسي في وقت كانت الدولة توشك فيه على السقوط، لولا كرم الله علينا وبسالة رجال القوات المسلحة والشرطة، بقيادة الرئيس السيسي.

قد يتهمني أحد بالمبالغة.. ولن أدافع عن نفسي إلا بشيء واحد، هو حماسي وحماس من يشكك في صدقي، لمشاهدة الحلقة المقبلة من هذه الملحمة الوطنية القوية.. ننتظر ياسر جلال لنرى كيف أنقذ الرئيس السيسي مصر من جماعة الإخوان الإرهابية.. نعرف ما حدث، لكننا نحب بلدنا لدرجة تجعلنا نتمنى أن نرى الحقيقة حيّة أمام أعيننا.