شارع الحكايات| «الصناديقية»: من هنا خرجت رائعة نجيب محفوظ «زقاق المدق»

كتب: نهى نصر

شارع الحكايات| «الصناديقية»: من هنا خرجت رائعة نجيب محفوظ «زقاق المدق»

شارع الحكايات| «الصناديقية»: من هنا خرجت رائعة نجيب محفوظ «زقاق المدق»

في شارع المعز بمنطقة الأزهر، واحدة من الحواري التراثية التي يعكس اسمها صلتها بالصنعة التي تميزت بها منذ قديم الأزل.. إنها حارة «الصناديقية»، التي كانت بمثابة قلعة من قلاع صناعة الصناديق الخشبية الخاصة بتجهيز العرائس.

سر تسمية حارة «الصناديقية»

حارة «الصناديقية»، سميت بهذا لأنها كانت سوقا لصناعة وبيع الصناديق الخاصة بالعروس في العصر الفاطمي، كما أنها من أشهر الأسواق القديمة أيضا في بيع البخور والتوابل والعطور واشتهرت قديما بتجارة المسلي الدسم الذي يُخزن في براميل كبيرة ويتم بيعه في أكياس باستخدام أكواب من الصفيح.

«زقاق المدق» رواية استوحاها نجيب محفوظ 

لحارة الصناديقية تاريخ عريق وأحداث كثيرة شهدها في أروقة شارع المعز وعلى رأسها «زقاق المدق» الذي استوحى منه الأديب «نجيب محفوظ»، روايته الشهيرة التي تحمل نفس الاسم وتم تحويلها فيما بعد إلى فيلم: «هنا في زقاق المدق كان يجلس الأديب نجيب محفوظ على القهوة وكتب عنها الراوية»، بحسب ما رواه «خالد عبد المولى»، 55 عامًا، من سكان الحارة لـ«الوطن».

وفي منتصف الحارة يقع مقام الإمام «جعفر الصادق»، الذي كان وجهة العرائس بعد اكتمال جهازها، فكانت تذهب لزيارة المقام وتلقي ببعض قطع النقود المعدنية لتوفي بالنذر داعية الله أن يتمم الزيجة على خير ويرزقها الذرية الصالحة.

رمضان في حارة «الصناديقية»

وتسيطر الأجواء الرمضانية على الحارة من خلال تعاون الجميع في تعليق زينة رمضان، والاهتمام بالمسحراتي واحترام الجميع لبعضهم البعض: «لما كنا بنقعد وأحنا وصغيرين كنا بنستني المسحراتي ونقوله نادي اسم فلان وكانت حاجة جميلة».

أما «أسامة أحمد»، 45 عامًا، فعبر عن مدى سعادته لأنه من سكان حارة الصناديقية، لافتا إلى أن الحارة تتميز عن غيرها من الحارات أن الجميع يحترم بعضه البعض: «الناس هنا كلها بتحب بعض وكلها بتعرف الأصول كويس».


مواضيع متعلقة