وجبات إفطار مجانية لمرتادي الطريق الدولي ببرج البرلس.. صدقة وتكافل

وجبات إفطار مجانية لمرتادي الطريق الدولي ببرج البرلس.. صدقة وتكافل
مجموعات من الشباب والأطفال يقفون بشكل يومي منذ بداية رمضان على الطريق الدولي الساحلي، الذي يربط محافظة كفر الشيخ بـ5 محافظات أخرى، يوزعون الإفطار على الركاب المارين على الطريق، أمام مدينة برج البرلس، كنوع من الصدقة الجارية، وتحقيقاً لمبدأ التكافل والتراحم في شهر رمضان الكريم.
مبادرة خيرية لإفطار الصائمين على الطريق الدولي
«بقالنا سنين كتير بنوزع وجبات على الطريق الدولي، يومنا بيبدأ من العصر، بنقوم بتعبئة وجبة الإفطار من المعلبات والمجففات، بمساعدة الأطفال، في مقر الجمعية، وبعدين نقف كلنا نوزعها على المارين على الطريق قبل الإفطار»، بحسب ما أكد «ياسر حمولة»، أحد القائمين على المبادرة، التي أطلقتها جمعية «خير الجنة» الخيرية بمدينة برج البرلس.
اعتاد أهالي المدينة على الوقوف لتوزيع وجبات وجبات الإفطار على الصائمين المارين على الطريق الدولي الساحلي، إيماناً منهم بدورهم المجتمعي، وترسيخاً لمبدأ المشاركة المجتمعية، كما اعتادوا على أن يقف معهم الأطفال، لينمو داخلهم روح الانتماء والولاء والمشاركة، وفقاً لـ«محمد زيدان»، أحد القائمين على المبادرة الخيرية، الذي تابع بقوله: «اتعودنا على كدا، بنجمع تبرعات من بعضنا، وبنغلف الوجبة ونقف بها على الطريق، بناخد الأطفال معانا لتعليمهم المشاركة وتعاليم الإسلام، اللي بتنص على التكافل والتسامح».
وجبة الإفطار تتكون من مياه وعصائر وسندوتشات
وجبة إفطار كبيرة تتكون من مياه معدنية وعبوة عصير وبسكويت وجبن وعيش وسندوتشات، يعكف أهالي البرلس على تعبئتها وتغليفها بشكل جيد وتوزيعها على المارة، وأضاف «حمولة» قائلاً: «بقالنا سنين كتير ربنا بيقدرنا وبنعمل وجبات كبيرة، أحياناً بتكون عصائر ومعلبات، وأخرى سندوتشات جبن ومربة وحلاوة طحينية وغيرهم، وممكن بسكويت بعبوات مختلفة وعبوة العصير وزجاجة المياه المعدنية أساسية وحبات التمر، وبيشارك في التعبئة الكثير من الفتيات والشباب والأطفال».
يجمع القائمون على مبادرة «إفطار صائم» في برج البرلس، التبرعات من أهل المدينة، والراغبين في التبرع، لأجل استكمال مشروع خيري بدأوه قبل أعوام، حيث أكد «زيدان» أن «الناس مش بتتأخر، لأن فيه ثقة، وبنقدم كشف حساب يومي بما جرى جمع من تبرعات وما تم إنفاقه، وربنا بيقدرنا ممكن نقدم 200 وجبة بشكل يومي، كصدقة جارية على أرواح الكثيرين ممن تركونا».