نيللى كريم: أتمنى أن يغير «فاتن أمل حربي» قانون الأحوال الشخصية لأنه «مش قرآن»

نيللى كريم: أتمنى أن يغير «فاتن أمل حربي» قانون الأحوال الشخصية لأنه «مش قرآن»
- فاتن أمل حربي
- نيللي كريم
- شريف سلامة
- قانون الأحوال الشخصية
- حضانة المرأة
- أيقونة للمرأة
- أعمالها التليفزيونية
- فاتن أمل حربي
- نيللي كريم
- شريف سلامة
- قانون الأحوال الشخصية
- حضانة المرأة
- أيقونة للمرأة
- أعمالها التليفزيونية
نجحت فى أن تصبح أيقونة للمرأة بأعمالها التليفزيونية خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما أنها تسعى دوماً لمناقشة قضاياها وتجسيد معاناتها بشخصيات من «لحم ودم»، وتجلى ذلك واضحاً فى مسلسلات مثل «ذات، سجن النسا، لأعلى سعر» وغيرها من المسلسلات التى حققت نجاحاً كبيراً وقت عرضها.
وتدخل نيللى كريم إلى منطقة شائكة هذا العام بتطرقها إلى قانون الأحوال الشخصية وحضانة المرأة، وذلك من خلال شخصية «فاتن أمل حربى» التى تدخل فى صدامات مع زوجها، ويجسّد دوره الفنان شريف سلامة، لتنتهى علاقتهما بالانفصال والدخول فى ساحات المحاكم، حيث تكشف نيللى فى حوارها مع «الوطن» عن تحضيراتها للشخصية، والهدف من تقديمها لها، وغيرها من التفاصيل خلال السطور المقبلة.
بداية.. كيف تابعتِ ردود الفعل بعد عرض الحلقتين الأولى والثانية من مسلسلك الجديد؟
- سعيدة بردود الفعل المبدئية، وتفاعل الجمهور مع أحداث الحلقة الأولى، وإن كانت الحلقات المقبلة ستشهد كثيراً من الأحداث والتحولات الدرامية التى ستثير اهتمام الجمهور بشكل كبير، علماً بأننى شاهدت الحلقة الأولى لأول مرة وقت عرضها.
معنى كلامك أن نيللى كريم لا تحب الاطلاع على مشاهدها أثناء التصوير؟
- الأمر ليس كذلك، ولكن لم يكن لدىّ فرصة للمشاهدة، نظراً لحالة الضغط الكبيرة فى التصوير، وعلى أثر ذلك لم أتمكن من مشاهدة أى مشهد، ولذلك شاهدت أولى الحلقات كحال الجمهور بالضبط.
كيف وقع اختيارك على مسلسل «فاتن أمل حربى» لتقديمه فى دراما رمضان الحالى؟
- اختيارى لهذا العمل كان مختلفاً عن اختياراتى السابقة، لأننى وافقت قبل قراءة السيناريو، أى أن خطوة الاطلاع على الاسكريبت جاءت بعد موافقتى، ولكن الفكرة العامة للمسلسل تعود للمخرج محمد العدل الذى كان يرغب بشدة فى التطرق إلى قضايا الأحوال الشخصية، وحينما عرض علىّ الفكرة تحمست لها، وزاد حماسى بعد أن عرفت أنها ستقدَّم فى إطار دراما اجتماعية مختلفة، ومن هنا جاءت موافقتى وتلقيت بعدها السيناريو الذى كتبه الكاتب الكبير إبراهيم عيسى.
حدثينا عن التعاون الأول بينك وبين إبراهيم عيسى؟
- سعيدة للغاية بالتعامل مع كاتب كبير مثل إبراهيم عيسى، فهى المرة الأولى التى أتعاون معه فى عمل فنى، وعندما علمت بوجوده ككاتب للمسلسل كنت على ثقة تامة بأنه سيكتب عملاً مهماً يناقش قضية بالغة الأهمية، وسيقدم كل التفاصيل الخاصة بها بما تتضمنه من معلومات، وستكون طريقة تقديمه لها تتسم بالذكاء الشديد لكى تصل إلى الجمهور بشكل مفيد ومؤثر.
فاتن حمامة وراء اختيارنا لاسم المسلسل.. ووافقت على تقديمه قبل قراءة السيناريو.. وضغط التصوير دفعنى لمشاهدة الحلقة الأولى مع الجمهور
ما المغزى من اختيارك لـ«فاتن أمل حربى» اسماً لمسلسلك؟
- «فاتن أمل حربى» هو اسم الشخصية التى أقدمها بحسب الأحداث، وأخبرنى الكاتب إبراهيم عيسى بأن اختياره لاسم «فاتن» للبطلة جاء من من اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والتى أحبها كثيراً وتشرفت بالعمل معها فى مسلسل «وجه القمر» عام 2000، حيث وجدتها فنانة بسيطة للغاية تحرص على دعم من حولها، ولذلك شعرت بشرف كبير ومسئولية فى أن يكون اسم الشخصية التى أقدمها مستمدة من اسمها.
هذا عن «فاتن».. فماذا عن اسم «أمل حربى»؟
- اسم «أمل» يعبّر عن شخصية «فاتن» التى سيتملكها الأمل خلال الأحداث المقبلة رغم كل المشكلات والصراعات التى تتعرض لها، ولكنها تأمل دوماً فى حصولها على كافة حقوقها، والحقيقة أننى بمجرد سماعى لاسم «أمل» استحضرت اسم الشاعر أمل دنقل، لأننى كنت أحب قراءة كتاباته، ولأنه الرجل الوحيد الذى أعرفه بهذا الاسم، أما عن اسم «حربى» فهو أفضل توصيف لـ«فاتن» كونها شخصية محاربة، بدليل أنها تحارب من أجل أن تعيش حياة كريمة مع أبنائها، وسنرى إن كانت ستنجح فى هذا الأمر أم لا.
كيف كانت نظرتك لـ«فاتن» وقت التحضير لها؟
- وجدتها سيدة بسيطة تعمل ولديها عائلتها ومتزوجة من رجل تعانى معه بسبب تركيبة شخصيته التى تشبه كثيراً من الرجال، إذ وجدت أن حالها وظروفها تشبه نصف نساء مصر إن لم يكن أكثر من ذلك فى مشكلاتهن اليومية التى يعانين منها داخل منازلهن ومع أزواجهن.
هل ستتمكن فاتن من مواجهة المشكلات والأزمات فى حياتها أم ستمثل المرأة المنكسرة؟
- بالعكس، فهى شخصية قوية رغم كل المشكلات والصعاب التى تواجهها وستواجهها، ولكنها تشبه كثيراً من السيدات حولنا التى تمثل عمود البيت وتتولى مسئولية كل شىء داخل منزلها، ولذلك ستتحلى بالقوة فى الدفاع عن حقوقها ورفض أى عنف تتعرض له.
هل قابلت نيللى كريم شخصية تشبه «فاتن أمل حربى» فى حياتها؟
- بالطبع، ولم تكن شخصية واحدة فقط، بل الكثير من السيدات ممن يشبهن «فاتن»، ومن الطبيعى أن أكون قد قابلت كثيرات يشبهن فاتن بنفس الصفات التى تتحلى بها، وكذلك بنفس الشكل والطريقة والمشكلات وكافة تفاصيل حياتها.
إذاً ما علمناه بأن بعض السيدات أخبرنك أثناء التصوير بأن مشكلات «فاتن» تشبههن كان صحيحاً؟
- نعم، لأن هناك مشاهد تطلّب تصويرها وجود عدد من المجاميع ومنهم سيدات، وفوجئت بحديثهن معى بأن مشكلات «فاتن» تشبه مشكلات تعرضوا لها فى حياتهن العادية، وحينها كنت سعيدة بتجسيدى لشخصية تعبّر عن حال كثير من السيدات.
وماذا عن تحريك فاتن لـ14 قضية ضد زوجها؟
- فاتن وجدت نفسها مضطرة لرفع 14 قضية خاصة بقضايا الأحوال الشخصية على زوجها، والذى سيقيم عدداً من القضايا ضدها، وانطلاقاً من هذه الحالة سنتطرق إلى العديد من القضايا الخاصة بالأزواج، والتى تهم قطاعاً كبيراً من المجتمع.
هل تسعى نيللى كريم إلى تغيير قانون الأحوال الشخصية كما فعلت فاتن حمامة فى فيلم «أريد حلاً»؟
- أتمنى حدوث هذا الأمر وإعادة النظر مرة أخرى فى القانون، فحينها سأكون سعيدة بهذا التغيير، وسعادتى لن تقتصر علىّ وحدى، ولكنها «ستشمل ستات مصر جميعاً اللى هيزغرطوا وهيدعموا هذا التغيير»، وأعتقد أن هذا التوقيت هو الأنسب لتقديم مسلسل كـ«فاتن أمل حربى».
لماذا؟
- لأننا نشهد نهضة نسائية كبيرة تحت رعاية وتشجيع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم للمرأة بشكل كبير، حيث منحها حقوقها ووضعها فى الأماكن التى تستحقها، فالآن أصبح لدينا سيدات محترمات فى الوزارات المختلفة، وستجد قيادات نسائية فى كل ملتقى ثقافى، ومن ثم أرى أن هذا التوقيت هو الأنسب لإلقاء نظرة على هذه القوانين التى تم تشريعها منذ فترة تخطت المائة عام، ولم تنصر المرأة بسبب تغيرات كثيرة طرأت على المجتمع، وأتمنى مجدداً أن يتسبب «فاتن أمل حربى» فى إعادة النظر لهذا القانون.
معنى كلامك أن «فاتن» ستتصدى لهذا القانون بحسب الأحداث؟
- هى لن تقف ضد القانون، ولكنها ترى أنه يمكن إعادة النظر فيه ومناقشته وتعديله بشكل ينصف المرأة، لأنه ليس قرآناً أو تشريعاً إلهياً ليتم الإبقاء عليه كل هذه السنوات دون تعديل، بخاصة أن محكمة الأسرة تعج بالحالات التى تشبه «فاتن» بل وتزيد عنها فى معاناتها.
وكيف سيكون موقف القانون فى التعامل مع «فاتن» وسط صراعاتها مع زوجها؟
- «فاتن» ستنال تعاطف الجميع فى هذا العمل بمن فيهم القضاة المسئولون عن القضايا الخاصة بها، ولكن سنجدهم محكومين بالقانون، ومع ذلك فإن هذا المسلسل سينصف المرأة بشكل كبير، فيكفى أنها سيدة حاربت وسط هذا الكم من الصراعات والمشكلات، ونجحت فى تربية أبنائها والاهتمام بمنزلها دون أن يتأثر بما تعانيه.
شريف سلامة «كانت إيده تقيلة لما ضربنى بس اديتله على دماغه» ومسلسلى ينصف المرأة الناجحة فى تربية أبنائها رغم أزماتها الحياتية
لنذهب إلى مشاهدك مع الفنان شريف سلامة الذى يجسد دور الزوج.. فكيف كانت بما أنه يعنّف زوجته «فاتن» فى مشاهد عديدة؟
- ضاحكة: «شريف كانت إيديه تقيلة فى الضرب ولكن فاتن كانت إيديها أتقل»، فهى لم تكن ترضى باعتدائه المستمر عليها، وكانت تبادله الضرب لأنها ليست سيدة منكسرة، ومثلما نقول باللهجة الدارجة «كانت بتديله على دماغه».
ما توقعاتك لردود الفعل على شخصية الزوج التى يقدمها شريف سلامة؟
- «فاتن أمل حربى» هو أول تعاون يجمعنى مع شريف سلامة، وأعتقد أن الجمهور تفاجأ من الشخصية التى يجسدها، بخاصة أنه قدّمها بشكل مميز ومختلف ولم يعهده الجمهور فى أعماله السابقة، ما سيجعل حجم التفاعل معه كبيراً للغاية من وجهة نظرى.
وماذا عن التعاون مع باقى فريق العمل؟
- سعيدة للغاية بالتعاون مع فريق العمل الموجود معى، حيث تعاونت مع عدد منهم فى أعمال سابقة، ولكنى سعيدة بالعمل لأول مرة مع محمد الشرنوبى، كما أسعد بتكرار التعاون مع المخرج محمد العدل بعد تقديمنا لمسلسل «لأعلى سعر» الذى أعتبره واحداً من أهم الأعمال التى قدمتها وحققت نجاحاً كبيراً، وأتمنى أن يحقق «فاتن أمل حربى» نفس حالة ودرجة النجاح، ولا أخفيكِ شعوراً بسعادتى بوجود الفنانة الجميلة فادية عبدالغنى وأيضاً الرائعة هالة صدقى وكذلك الثنائى محمد ثروت وخالد سرحان.
شخصية «فاتن» تمر بالعديد من الانفعالات والمشاعر الصعبة.. فكيف تتعاملين معها كى لا تؤثر على حياتك الخاصة؟
- الحقيقة أن كل الانفعالات التى تمر بها «فاتن» موجودة فى حياتنا الطبيعية، وستجدينها فى التعاملات اليومية لأى سيدة عادية، ولذلك لم أواجه مشكلة أو أزمة إطلاقاً فى أن تنعكس انفعالات الشخصية على حياتى الشخصية.
هل تحرص نيللى دوماً على تقديم أعمال فنية لمناقشة قضايا مهمة؟
- أهتم فى بعض الأحيان بتقديم شخصيات درامية عميقة بكل تفاصيلها ومشكلاتها، ولكن أن تكون هناك قضية مهمة داخل العمل مثلما نجد فى «فاتن أمل حربى»، فهذا شأن يعود إلى المخرج محمد العدل وكذلك شركة الإنتاج والمنتج جمال العدل الذى يجيد دائماً اختيار المواضيع التى يقدمها فى أعماله الفنية.
ما السر وراء حرصك الدائم على التعاون مع المنتج جمال العدل فى السباق الرمضانى؟
- أتلقى كثيراً من العروض الإنتاجية المتعلقة بدراما رمضان، ولكنى أفضل العمل دوماً مع المنتج جمال العدل، لأنه واحد من المنتجين الذين يجيدون انتقاء موضوعاتهم، فهو قادر على بناء مشروع مكتمل الأركان، ويتناسب مع المناخ والتوقيت الذى يُقدَّم فيه، وهذا ما يتجلى واضحاً فى مسلسل «فاتن أمل حربى»، الذى نقدمه فى توقيت نشهد فيه إنجازات للمرأة بدعم كامل من الدولة.
وما الرسالة التى تريدين توجيهها للسيدات اللاتى يتعرضن للعنف؟
- أحب أن أقول لكل سيدة: «عندما تشعرين بأنك تتعرضين للعنف لا بد أن تتوقفى تماماً وتقولى لنفسك (كفاية كده)» ولا تسمحى لأى شخص مهما كان بالتسبب فى تعنيفك جسدياً أو نفسياً، ولا بد أن تتحلى بالصبر والأمل وأن تؤمنى إيماناً كاملاً بأن هناك الأفضل فى الحياة التى تعيشينها ولا تخشى أى شىء لأن «كل حاجة بتعدى».
استسهال فكرة الزواج سبب انتشار حالات الطلاق.. ورسالتى لكل سيدة تتعرض للعنف: «ماتسمحيش لحد يمد إيده عليكى»
برأيك.. ما السبب وراء ارتفاع ظاهرة الطلاق خلال الآونة الأخيرة؟
- أعتقد أن استسهال فكرة الزواج هو السبب الرئيسى، فأصبح البعض يُقبل على الزواج من منطلق التجربة، وعندما يفشلون لا يجدون سبيلاً سوى الطلاق، وهو ما أعتبره نوعاً من عدم المسئولية وقلة الوعى والخبرة.
هل تهتم نيللى برأى النقاد؟
- أهتم بالطبع، ولكن ليس بكل الآراء، فهناك الكثيرون ينتقدون لمجرد النقد والسعى وراء التريند، ولكن هناك عدداً من الصحفيين والنقاد الذين أكنّ لهم كل الاحترام وآخذ رأيهم فى عين الاعتبار، فعندما يمدحون العمل الفنى أسعد بذلك، وعندما ينتقدون أمراً ما أحترم وجهة النظر كاملة.
نشرتِ صورة تحملين فيها هاتفاً محمولاً باهظ الثمن لا يتناسب مع البيئة المجتمعية لـ«فاتن».. فكيف استقبلتِ الانتقادات آنذاك؟
- ما حدث يتلخص فى أننى كنت فى استراحة أثناء تصوير عدد من المشاهد، وأمسكت هاتفى الشخصى لأطلع على ما يدور فى العالم، نظراً لانشغالى بالتصوير وانفصالى عما يحدث فى الخارج، وأثناء تصفحى للموبايل التقط مدير التصوير هذه الصورة ونشرها على «السوشيال ميديا»، فتساءل البعض كيف تملك «فاتن» هاتفاً مثله وهى سيدة بسيطة، ولكن المنتقدين تسرعوا فى الحكم دون الانتظار لعرض العمل، فباختصار هذا الهاتف هو تليفونى الشخصى وليس تليفون الشخصية وأفكر فى تغييره خلال الفترة المقبلة.
كيف ترين اختيار المطربة أنغام لغناء تتر مسلسلك الجديد؟
- عندما أخبرونى بأنه تم اختيار النجمة أنغام لغناء تتر المسلسل سعدت للغاية، لأنها فنانة كبيرة تتميز بصوت عظيم وعميق وملىء بالدفء، كما تملك القدرة على التعبير عن المعنى المستهدف بصوتها المميز وإحساسها الخاص بها، وذلك فى وجود الموسيقى وكلمات الكاتب الكبير مدحت العدل.
أخيراً.. كيف ستقضى نيللى إجازتها بعد الانتهاء من التصوير؟
- سأسافر لقضاء إجازة خاصة عقب انتهاء التصوير، وهى عادة أحرص عليها دوماً حينما أنتهى من تصوير أعمالى الفنية.