ماهي كفارة عدم صوم رمضان والفرق بينها والقضاء؟.. دار الإفتاء تجيب

كتب: حسام حربى

ماهي كفارة عدم صوم رمضان والفرق بينها والقضاء؟.. دار الإفتاء تجيب

ماهي كفارة عدم صوم رمضان والفرق بينها والقضاء؟.. دار الإفتاء تجيب

هل هناك كفارة عدم صوم رمضان؟ واحد من الأسئلة المرتبطة بشكل كبير بشهر رمضان المبارك، إذ أن هناك من لا يستطيع صيام الشهر الفضيل بسبب عذر ما، وآخرون لا يصومون رغم أنه فرض على كل مسلم يستطيع الصوم وتنطبق عليه الشروط، وقد يفطر البعض سواء عن عمد أو عن غير عمد، ما يستوجب معه إما القضاء أو الفدية، لكن الكفارة تكون لها أسبابها الخاصة، وهي التي تنطبق على حالات الجماع في نهار رمضان.

الفرق بين كفارة عدم صوم رمضان والقضاء

وهناك فرق بين كفارة عدم صوم رمضان والقضاء، فالصيام ركن من أركان الإسلام يرتبط بالقدرة والاستطاعة فمن لحقته من صيام رمضان مشقة جاز له الإفطار شرعًا ثم القضاء، ويستدل على ذلك بقول الله تعالى: «لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا»، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»، متفقٌ عليه.

أما القضاء فهو صيام الأيام التي أفطرها المكلف سواء ذكرًا أم أنثى بعد انقضاء رمضان، فصيام رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله تعالى على المسلمين، ومن صام الشهر الفضيل إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.

كفارة عدم صيام رمضان دون عذر

ولمن يسأل عن كفارة عدم صوم رمضان، فالكفارة عقوبة عن الصيام  عمدًا دون عذر، سواء كان بتفويت الأيام في رمضان أو ارتكاب محظور في الصيام، وهي التي وضحها الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، قائلًا: «هي واجبة مع القضاء على من اقترف إثمًا يكفر عنه، كأن يجامع زوجه متعمدًا في نهار رمضان، وكذلك الأكل والشرب عمدًا من غير عذر عند بعض العلماء».

كما حددت الافتاء، قيمة فدية الصيام «القضاء» لمن لا يستطيع الصوم بقية حياته بالحد الأدنى 10 جنيهات عن اليوم الواحد.

كما ورد في حديث أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ. قَالَ: "مَا لَكَ؟" قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟" قَالَ: لاَ، قَالَ: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ»، قَالَ: لاَ، فَقَالَ: "فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا". قَالَ: لاَ، قَالَ: فَمَكَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ - وَالعَرَقُ المِكْتَلُ - قَالَ: "أَيْنَ السَّائِلُ؟" فَقَالَ: أَنَا، قَالَ: "خُذْهَا، فَتَصَدَّقْ بِهِ" فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا - يُرِيدُ الحَرَّتَيْنِ - أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: "أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ"، متفق عليه.


مواضيع متعلقة