شارع الحكايات.. الدرب الأصفر: هنا منحر ذبائح الفاطميين وبيت السحيمي

شارع الحكايات.. الدرب الأصفر: هنا منحر ذبائح الفاطميين وبيت السحيمي
- الدرب الأصفر
- حارة
- الجمالية
- البيت السحيمي
- عيد الأضحى
- الفاطميين
- مصر
- الدرب الأصفر
- حارة
- الجمالية
- البيت السحيمي
- عيد الأضحى
- الفاطميين
- مصر
عندما تتجول في شارع المعز وتلتفت على جانبيك، تجذبك بطلاء مبانيها باللون الأصفر والتي تتميز بالمشربيات المصنوعة من الخشب المخروط دقيق الصنع، إنها حارة «الدرب الأصفر»، التي تعد حلقة وصل بين شارع المعز وحي الجمالية.
سر تسمية حارة «الدرب الأصفر» بهذا الاسم
حارة «الدرب الأصفر»، سميت بهذا الاسم بسبب انتشار ورش تصنيع النحاس ولونه الأصفر بين زقاق الحارة، حيث كان الخلفاء الفاطميين يتخذون من الحارة منحرًا لذبائح عيد الأضحى، فكان الخليفة الفاطمي مع كبار رجال دولته يحضرون في موكب عظيم بعد أداء صلاة عيد الأضحى إلى الدرب حيث يشهدون نحر الأضاحي.
«بيت السحيمي»، من أهم المباني الأثرية التي تتميز بها الحارة، حيث ينسب هذا البيت الى آخر ساكن له وهو الشيخ «أمين السحيمي»، شيخ رواق الأتراك بالجامع الأزهر الشريف والذي أصبح حاليا متحفا للفنون الشعبية وحفلات الإنشاد الديني: «الحارة هنا فيها البيت السحيمي وده كان صاحبه تاجر وكانت بتتجمع عنده كل التجار الصغيرين ومن كل الدول العربية»، بحسب ما رواه «سمير الرومي»، صاحب الـ58 عاما ومن سكان الحارة.
عبق تاريخي يشعر به صاحب الـ 58 عاما داخل الحارة، كما أنه يعبر عن مدى فخره لأنه تربى بها وأصبح واحد من سكانها: «وإحنا عايشن هنا بنحس بعبق التاريخ لأن الناس كلها من داخل مصر ومن كل الدول العريية بتيجي تزور المكان اللي إحنا متواجدين فيه»، بحسب حديثه لـ «الوطن»، لافتا إلى أن كل شيء كانت تتميز به الحارة موجود كما هو حتى الآن.
الأجواء الرمضانية في الدرب الأصفر
من الأجواء الرمضانية التي تتميز بها حارة «الدرب الأصفر»، هو أن الجميع يتناول الإفطار سويا في الحارة: «رمضان هنا ليه روح تانية وحياة تانية والناس كلها بتفطر في الشارع وبنلم بعض وبنعمل موائد رحمن، بنحس إن كلنا عايشين في بيت واحد»، موضحا أن الحارة يوجد بها ورش صناعة النحاس والألومنيوم والهاندميد.
أما «حسين فهمي» من سكان الحارة فيعبر عن مدى سعادته، لأنه يعيش في حارة الدرب الأصفر : «روحي هنا في الحارة ومقدرش أعيش في مكان غيرها أحس أني هموت»، لافتا أن جميع أهالي الحارة يتعاملون بكل ود واحترام خاصة في ليالي رمضان: «رمضان في الدرب الأصفر الناس فيه بتكون قاعدة للصبح، والناس بتفطر مع بعض وموائد الرحمن بتبقى بطول الشارع كله، والخيربيكون كتير هنا وبنكون متماسكين».