«افتح البلوتوث».. كيف تطورت الهواتف المحمولة في أيدي المصريين؟

«افتح البلوتوث».. كيف تطورت الهواتف المحمولة في أيدي المصريين؟
مقارنة تاريخية أجرتها «الوطن» لرصد أشهر الهواتف المحمولة منذ ظهورها في مصر عام 1996، إذ كانت الهواتف منحصرة في عدد محدود من «الموديلات» وبين علامات تجارية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، أشهرها «موتورولا»، و«ألكاتيل»، و«سيمنز»، بالإضافة إلى العلامة الأشهر «نوكيا».
شهدت الهواتف المحمولة بمختلف أنواعها والشركات المصنعة لها تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة من الهواتف التي تحتوي على عدد صغير من الأزرار وشاشة صغيرة تعرض الأوامر باللون الأسود والرمادي إلى هواتف الذكية تحتوي على كل ما يريده الإنسان خلال يومه، وأشبة بكمبيوتر متنقل معه، بجانب الكثير من الخدمات الأخرى التي يحتوي عليها ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأصبحت الهواتف المحمولة الآن وسيلة تُمكنك من التواصل مع الآخرين دون الحاجة إلى الانتقال من موقعك، فمن خلال جهاز بسيط يُمكنك التواصل مع من تشاء بضغطة زر واحدة فقط، سواء من خلال الصوت أو من خلال التقنيات الحديثة مثل مكالمات الفيديو.
هدفه مساعدة الصم في حياتهم
وكان الهدف من الهواتف المحمولة عند بدء اختراعه ونشأته هو إيجاد طريقة سهلة لمُساعدة الصم في حياتهم من خلال جهازي إرسال واستقبال بينهما أسلاك، ولكنها تطورت في الوقت الحالي لتصل أي أجهزة حرة لا سلكية تعتمد على الشبكات الهوائية، وأحيانًا القمر الصناعي، والتي لا تخلو من يد أي شخص في العالم مهما كان سنه.
وأتاحت الهواتف المحمولة في الوقت الحالي سهولة التواصل بين الأشخاص، ليس فقط في المحيط الاجتماعي ولكن من دول أخرى بدلًا من الانتظار عدة أيام حتى يصل الخطاب أو التلغراف في الطرق التقليدية القديمة.
واختلفت الهواتف بشكل كبير في الشكل والمحتويات، ففي السابق كانت بطارية الهاتف كبيرة الحجم، وتستمر في العمل لمدة تتراوح بين 3-4 أيام بينما حاليًا تتراوح بين 3-4 ساعات، وحجمها صغيرجدًا.
أما من ناحية المقاومة للصدمات والصلابة فكانت الهواتف قديما تتحمل الصدمات والسقوط من أعلى حتى الطابق الثالث مثلًا، إضافة لحماية الشاشة، خاصة في الهواتف مثل هاتف نوكيا بنانا، و1100و1110 الذي اكتسح السوق في مصر والعالم، رغم خصائصه المحدودة، مقارنة بمعظم الموديلات المطروحة وقتها، بخلاف «الكشاف» الذي كان من أهم خصائصه، قبل انتشار هذه الخاصية في الهواتف بعد ذلك.
أول هاتف يسمح بالوصول للإنترنت
يعتبر هاتف 3100 هو أول الهواتف المحمولة التي تسمح لمستخدميها بالوصول للإنترنت ، وحينها جاء في تصميم أنيق بألوات متداخلة، ولوحة مفاتيح مختزلة اكتفت فقط بـ9 مفاتيح.
وأجهزة موتورولا «بسكوتة»، والتي كانت تتحمل الصدمات، ثم تطورت ليأتي جيل جديد من الهواتف يحتوي على كاميرا من الخلف، والتي كانت ثورة في عالم صناعة الهواتف والتي اشتهرت بشكل كبير كهواتف 6600 والدمعة، أما الآن فتتحمل حتى ارتفاع قدمين فقط، كما أن الحماية التي يمكن وضعها على الشاشة خارجية ولا بُد من شرائها.
وتلاهم هواتف عديدة والتي انتشرت شكل كبير مثل هاتف الشيطان الذي انتشر بشكل كبير بين الاشخاص، ثم جاءت الهواتف التي تحتوي على كاميرا من الأمام والتي كانت مطلبًا وحديثًا بين جميع الأشخاص في ذلك الوقت، مثل هاتف k600، والذي اعتبر هاتفًا لا مثيل له بسبب الإمكانيات واحتواءه على تلفزيون من الداخل.
الهواتف تطورت لتصبح خفيفة جدًا بحجم كف اليد ولا تحتوي على أي أزرار فقط تعمل باللمس أو بحركة اليد أو العين، تحتوي على كل ما يحتاجة أي شخص على وجه الأرض، كما أن أسعارها أصبحت مرتفعة للغاية، فبدلًا من أن سعر الهاتف كان 100 جنيه و200 جنيه أصبح يصل سعرها إلى أكثر من 25 ألف جنيه.