هل تجوز صلاة التراويح بعد المغرب وما وقتها؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل

هل تجوز صلاة التراويح بعد المغرب وما وقتها؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل
- صلاة التراويح
- صلاة التراويح بعد المغرب
- وقت صلاة التراويح
- الإفتاء
- شهر رمضان
- دار الإفتاء
- صلاة التراويح
- صلاة التراويح بعد المغرب
- وقت صلاة التراويح
- الإفتاء
- شهر رمضان
- دار الإفتاء
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا حول مدى جواز صلاة التراويح بعد المغرب وما هو وقتها، مؤكدة خلال ردها أن صلاة التراويح تكون بعد صلاة العشاء وقبل الوتر عند جمهور الفقهاء؛ لأنها سنَّة تابعةٌ للعشاء فلا يقدم التابع على المتبوع، كما أنَّها منقولة هكذا من لدن الصحابة إلى يومنا هذا، فمن أدَّاها بعد المغرب فهي من النوافل العامة، ولا تُجزئ عن التراويح.
صلاة التراويح بعد المغرب
وبخصوص مدى جواز صلاة التراويح بعد المغرب أعادت دار الإفتاء التأكيد في ردها على السؤال أن صلاة التراويح تكون بعد صلاة العشاء وقبل الوتر، ولا يجوز صلاتها قبل العشاء، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وأوضحت الدار أن التراويح جمع ترويحة، أي ترويحة للنفس، أي استراحة، من الراحة وهي زوال المشقة والتعب، والترويحة في الأصل اسم للجلسة مطلقة، وسميت الجلسة التي بعد أربع ركعات في ليالي رمضان بالترويحة للاستراحة، ثم سميت كل أربع ركعات ترويحة مجازًا، وسميت هذه الصلاة بالتراويح لأنهم كانوا يطيلون القيام فيها ويجلسون بعد كل أربع ركعات للاستراحة.
وقت صلاة التراويح
كما شرحت دار الإفتاء معنى صلاة التراويح، موضحة أنها قيام شهر رمضان، و تصلى ليلًا في رمضان بعد صلاة العشاء، وبخصوص وقت صلاة التراويح أكدت أنه قد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء وقبل الوتر إلى طلوع الفجر؛ لنقل الخلف عن السلف، ولأنها عرفت بفعل الصحابة فكان وقتها ما صلوا فيه، وهم صلوا بعد العشاء قبل الوتر؛ ولأنها سنة تبع للعشاء فكان وقتها قبل الوتر، ولو صلاها بعد المغرب وقبل العشاء فجمهور الفقهاء على أنها لا تجزئ عن التراويح، وتكون نافلة عند المالكية.
وفيما يتعلق بموضوع مدى جواز صلاة التراويح بعد المغرب، أشارت دار الإفتاء إلى أنه قد علَّل الحنابلة عدم الصحة بأنها تفعل بعد مكتوبة وهي العشاء فلم تصح قبلها كسنة العشاء، وقالوا: إن التراويح تصلى بعد صلاة العشاء وبعد سنتها؛ قال المجد: لأن سنة العشاء يكره تأخيرها عن وقت العشاء المختار، فكان إتباعها لها أولى.
كما استشهدت دار الإفتاء بما قاله شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب في شرح روض الطالب (1/ 203، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(فَرْعٌ: وَوَقْتُ الْوِتْرِ وَالتَّرَاوِيحِ مِنْ بَعْدِ أَنْ يُصَلِّيَ الْعِشَاءَ) وَإِنْ جَمَعَهَا تَقْدِيمًا (إلَى الْفَجْرِ الثَّانِي)؛ لِنَقْلِ الْخَلَفِ عَنِ السَّلَفِ] اهـ.